〔YOONSEOK〕
يرى يونغي دومًا في منامِه شابًا غريبًا يستنجدُه، لكنه لا يُلقي بالًا لأحلامِه تلك حتى يلتقي في يومٍ ما بذلك الشاب، ويكتشف قدرتَهُ على رؤية المستقبل، وأن ذلك الشاب في خطر وعليه مساعدته.
فما الخطر الذي يُحيط بذلك الشاب الغامض؟ وكيف سيتصرّف...
مكانٌ بارد ومظلم لا يُضيؤه سوى إضاءةٍ رأسية، لا يوجد ما يدّلني على ماهية هذا المكان، وصوتٌ خافتٌ يطالب بالمساعدة.
سِرْتُ قُدُمًا حتى لمحتُ جسدًا مُتكوّرًا على نفسه يحتضنها ويحرك جسده إلى الأمام وإلى الخلف، ربما بسبب البرد.
رفع الشاب رأسهُ لي فنبض قلبي بقوة لِبُرهة، كانت عيناهُ تنطقان بحزن شديد، وملامحُه ذابلة كأنّ آلاف سنواتِ كئابةٍ طغت عليها، امدّت ذراعُه وأمسكت بكفّي، فرّق شفتاهُ الزرقواتان وقال بصوتٍ واضح : " ساعدني،أناأغرق"
لم تكُن ثوانٍ هيَ حتى اكتَسَت الأرضيّةُ باللون الأسود، ثم ابْتُلِعَ ذلك الشاب داخلها، ورَنّ في أذني صوت استنجادُه بي صارخًا، وشعرتُ بنفسي أغرقُ في الأرضية كذلك
شهَقتُ بقوة حين شعرتُ برأسي ترتطم بقوة ونهضت، لم يكُن سوى حُلُم.
لبثتُ ألتقط أنفاسي وأتفقد المكان حولي، وكان كما ترَكتُه البارحة في حالةٍ مريعة من الفوضى، تنهّدتُ وبعثرتُ خُصلاتي السوداء.
نظرتُ في ساعتي لأجدُ أنه لم يتبقَّ من الوقت إلّا قليلٌ حتى موعدي مع زميلة عملي، فاستقمتُ عن سريري لأرتدي ثيابي وأقومَ بروتيني الصباحيّ المُعتاد.
ارتديتُ قميصًا عاديًا باللون الأسود يُغطّي عُنُقي، وفوقه سُترة طويلة سوداء وبنطالٌ أسودُ اللون كذلك.
التقطتُ حقيبة الظهر الخاصة بي وخرجت أخيرًا من غرفتي، وأسرعتُ نحو المطبخ لأُعِدّ قهوتي الصباحية
شغّلتُ مُعِدَّ القهوة وانتظرتُ ريثما تجهز، بعدها ارتديتُ ساعتي الموضوعة على طاولة المطبخ وأخذتُ قهوتي وخرجتُ من شقّتي، أغلقتُ الباب فور خروجي.
كان الجو باردًا بالرغم من سطوع الشمس، دخلتُ سيارتي ووضعتُ القهوة جانبًا وشغّلتُها، تنهّدتُ وأرخيتُ رأسي على المقعد خلفي.
اسمي مين يونغي، أعيشُ في شقّتي المتواضعة وحيدًا وأعملُ أُستاذًا في كلية الفنون في كوريا، وأنا الآن ذاهبٌ لأتناقش في أمور العمل مع زميلتي، هذه هي حياتي.
ارتشفتُ قليلًا من قهوتي المُرّة، ثم انطلقتُ في طريقي.
—————
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
