.
.
.
.كان يونغي واقفًا في وسط النهار مع بعض الأشخاص عند محطة الحافلات، ينتظر واحدةً لتُقلّه إلى منزله بعد يومٍ طويلٍ من العمل في الكلية.
ويقف بجواره شخصٌ مع ابنه وابنته، وكان الرجل ذو نظاراتٍ يرتدي قميصًا عاديًا ويبدو أنه يُقِل طفلاهُ من المدرسة، وكان يعبث بهاتفه غير مُنتبِه لما يفعلانه، تنهّد يونغي وأزاح نظرهُ، يعدُّ الدقائق التي ضيّعها بوقوفه وانتظاره هنا.
وفجأةً، انتابَهُ نفسُ الألم في كل مرة تأتيه واحدةٌ من هذه الرؤيا التي تزايدت مؤخرًا، أغمض يونغي عيناهُ محاولًا تخفيف الأمر على نفسه، فرأى رؤية مشوشة تكاد تختفي ألوانها لطفل صغير يتقدم خلسة ناحية أُخته راغبًا بالمُزاح معها عن طريق إخافتها، لكن الطفلة فزعت بشدة لدرجة أنها اندفعت ناحية الطريق، وصدمتها سيارةٌ ما.
فتح يونغي عيناهُ وأخذ يلهث، نظر حوله ليرى فِعلًا ذلك الفتى يتقدم على أطراف أصابعه نحو أخته، ويُشير ليونغي بأن يظلّ صامتًا.
اندفع يونغي إليهِ وجذبهُ من كتفيه إلى الخلف فقال الطفل بغضب : " سيدي، ما الذي تفعله؟! اتركني! "
قال يونغي هامسًا : " اسمعني أيها الطفل الجميل، عليك التوقف عن إخافة أختك بهذا الشكل، قد يتسبب هذا بحادث مؤلم، حسنًا؟ "
وفي هذه اللحظة، وصلت الحافلة
التفت والدُ الفتى ليونغي الذي يهمس بأشياءَ لابنه الصغير، فأثار هذا جنونه، قال بعدما جذب ابنه واحتضنه : " أنت! ما الذي تظن نفسك فاعلًا لابني؟! "
توتّر يونغي لكل الأعيُنِ التي جذبها صراخ الرجل، تمتم محاولًا تبرير موقفِه : " الأمر ليس كما تظُن! كنت فقط- .. "
قاطعه الرجل قائلًا : " هل كُنت تسرق ابني؟! أمام حشد كهذا وفي وضح النهار؟! "
انزعج يونغي لكُل الإهانات الموجهة له أمام الكثير من الناس، قطّب حاجبيه وقال : " وماذا سأسرق من طفل صغير؟ حِفاظته أم حَلْواه؟! "
![](https://img.wattpad.com/cover/189685875-288-k548932.jpg)
أنت تقرأ
First time i see you✔️
Фанфик〔YOONSEOK〕 يرى يونغي دومًا في منامِه شابًا غريبًا يستنجدُه، لكنه لا يُلقي بالًا لأحلامِه تلك حتى يلتقي في يومٍ ما بذلك الشاب، ويكتشف قدرتَهُ على رؤية المستقبل، وأن ذلك الشاب في خطر وعليه مساعدته. فما الخطر الذي يُحيط بذلك الشاب الغامض؟ وكيف سيتصرّف...