472 39 11
                                    






.
.
.
.


" يونغي يحبك "

نطق جيمين بصوته الثابت وعيناهُ الحادتان اللتان تحدقان بهوسوك، والذي بدوره ينظر له بأكثر التعابير استفهامًا



قهقه هوسوك بتوتر ملحوظ وسأل : " ما الذي تقوله؟ يونغي يحبني.. هل أخبرك هو بهذا؟ "


أخذ جيمين نفسًا وأرخى جسده على ظهر الكرسي، كتّف يداهُ ونظر بعيدًا، قالَ : " قرأتُ ذلك بدفتره، الكثير من الأشياء المثيرة للاهتمام مكتوبة فيها، ومن ضمنها كونه معجبٌ بك "


صمتَ هوسوك يفكر في كلام جيمين، فهل سمح يونغي له بقراءة دفتره عن عمد؟ أو أن جيمين قرأهُ خلسة؟ الأهم من ذلك، لِمَ عسى يونغي يُعجب به؟ ولماذا هي الفكرة الوحيدة التي جعلت قلبه ينبض بشدة، ويسترجع مواقفه مع يونغي؟


نهض جيمين فجأة ونفض ثيابه، قال بينما يحمل حقيبته، وينظر نحو غروب الشمس : " أنا سعيد لأجلك هوسوك، لكني عائدٌ للمنزل الآن، أراك لاحقًا "


غادر جيمين دون الالتفات لصديقه لمرة واحدة، لوّح له هوسوك ثم ارتخت ذراعه، نظر في ساعته وقرر العودة للمنزل، فلن يستمع له أحدٌ سوى صديقه جيمين، ومنذ أن جيمين مُستاء ولا يريد الاستماع، فهو سيذهب ويدفن نفسه بين أغطية سريره فحسب




——————


اليوم التالي



المكان بأكمله يُشّع بالنور، لا يُرى من معالم تدل على المكان سوى شابٌ يجري، يجري نحو اللامعلوم وتحت كل خطوة يخطوها بقعة من الدماء

لحق به يونغي إلى حيثُ يذهب، وتبيّن له أن الشاب يهرب من شخص ما، ربما من يونغي نفسه


التفت الشاب فجأة نحوه فارتعب وتهجّمت ملامحه وعاد بخطواته للخلف، وفي ذات الوقت دوى صوت صفارة القطار بشدة، تعثّر هوسوك وسقط نحو القطار الذي دهسه

اختلط صوت صفارة القطار القوية برنين هاتف يونغي الذي أيقظه من نومه مفزوعًا، تنهّد يونغي وفرك عيناهُ وأجاب على الاتصال الوارد


First time i see you✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن