495 45 16
                                    






.
.
.
.



فتح جيمين باب شقّتِه ودخلها، دلف إلى غرفته ووضع حقيبته على الأرض، خلع معطفه وثيابه كُلّها، ثم ألقى بجسده على السرير



أخذ نفسًا عميقًا وطويلًا وهو يفكّر في ما حصل بينه ويونغي في الكافيتيريا، وانتابه إحساس أنه قد ارتكَب خطئًا بإعطاء يونغي عنوان منزل هوسوك.


هو أراد بشدة مساعدة أستاذه لربّما أُعجِبَ به أو التفت إليه على الأقل، ولكنه في نفسِ الوقت يشعر بالذنب تجاه هوسوك، إعطاء عنوانِ منزل أحدهم لشخص غريب ليست بالفكرة المُحبّبة على الإطلاق.



لكنه لم يملك خيارًا آخر، كان يونغي يبحث بيأسٍ عن طرف الخيط الذي سيوصلِه لمعرفة حقيقة ما يجري في حياة هوسوك، ولم يحتمل جيمين رؤية الشخص الذي يحبه يُعاني بينما هو يملك معلومات.



اسلتقى جيمين على بطنِه ودفن وجهه في الوسادة، يتمنى أن تسير الأمور بين يونغي وهوسوك بخير، وأن لا تتطور مشاعر أحدهما تجاه الآخر.



—————



أمام منزل هوسوك


يقف يونغي متوتّرًا يُخبّئ يديه في جيوب معطفه، أنفاسه تخرج على شكل دُخان بسبب البرد، الشمس بدأت تغرب بالفعل ولا ينير المكان سوى خيط صغير من الضوء في السماء، ينظر يونغي نحو الجرس بتردد، هل يضغطه، أم لا يضغطه



قضم يونغي شفّته وضغط الجرس بضعَ ثوانٍ، انتظر بُرهة، وعاود ضغطَ الجرس حين لم يستَجِب أحد، وفي أثناء ضغطِه له، فُتح الباب


قال يونغي وهو يقهقه بتوتر : " أوه.. امم.. مرحبًا.. "



كان هوسوك يمسك بمقبض الباب ويحدق في يونغي بتعجّب شديد، قلبه أصبح يضرب بقوة مسببًا له ألمًا، وشُعلة غضب ضئيلة تشكّلت في دواخله



قال هوسوك : " كيف عرِفتَ عنواني؟ "



استطاع يونغي معرفة أنه زائر غير مُرحّب به، لكنه لا يستطيع التراجع الآن وقد اقترب كثيرًا من معرفة حقيقة ما يجري في حياة هوسوك، هو لا يتوقع أبدًا استقبال هوسوك له وإخباره بكل رُحبٍ عن مشاكله، لكنه خمّن أنه ربما سيستطيع معرفة الجو العام لحياة هوسوك بدءًا من منزله



قال يونغي محاولًا قدر الإمكان أن يبدو لطيفًا : "ألَن تسمح لي بالدخول؟ الجو بارد في الخارج كما تعلم "


First time i see you✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن