الصفحة الرابعة _كانت قبلة بريئة _

9.2K 485 130
                                    

السلام عليكم 😎✋🏻
حظكم إنو العيد مو بكرة لهيك نشرتلكن بارت العيد لحتى يكون ترتيب العيدية مدوزن 😊 ..

وللي عم يسالوني عن لبسة العيد
شوفوها (👠👗👛💍🎀) 😜😂
عجبوكن ، يالله هاتو عيدية 🤗

لا خلص بلا ما تشيلو المتابعة
استمتعو 🌚👇🏻

.
.
.
- حُبكَ فتنة أخاف الغوص فيها ..

- حُبكِ صراطٌ مستقيم أمشي عليه مرتاح الضمير
.
.
.
.

في المقهى الكبير الواقع وسط القرية حيث اغلب الرجال مجتمعين ، يجالسون بعضهم البعض و يضيعون وقت فراغهم ومللهم في هذا المساء ذو الجو اللطيف ، دخل جهاد عليهم جميعاً وعلى كتفه سلاحه وبرفقته ابن عمه وزمرة من رجاله ، وكالعادة ما ان يدخل الى المقهى حتى يلتفت الجميع نحوه لهيبته وشخصيته الفذة اللتي تفرض نفسها على من حوله ، يطالعهم جميعاً بنظرات باردة وعلى طرف لسانه كلمات أبت أن تخرج ، يالله ، كيف سيقولها على الملأ ، هو حتى ليس مقتنع بها ، فكيف به يُقنع القرية كلها بأن تلك الحسناء لم تعد ملكه ، وقفت الكلمات بحلقومه ، يشد على قبضتيه مبتلعا ريقه ليطلق تنهيدة عميقه عبرت عن توتره ، لن يعلنها ، اه والله لن يفعلها ، ليس وفيه نفس واحد يلتفظه عشقاً بها ، يعشقها ومتيم بها ، وكأنسيّ لا يستطيع الاستغناء عن انفاسه ، كيف به يستغني عنها ..

- منزل الغازي يحترق ، تعالو بسرعة ..
قالها احد الرجال وهو يلهث من شدة الركض يلفت الانظار جميعها نحوه ، ليهرع جهاد بهلع مسرعا صوب سيارته ما ان استوعب كلمات الرجل ، ينطلق بها مغادرا المكان نحو منزل الغازي ، كانت النار تخرج من النوافذ المقابلة لهم وتصعد بلهيبها الى جدران المنزل الخارجية ، مما زاد من خوف جهاد ليبدا بالبحث عن عليا بين جموع الناس المتزاحمين لرؤية الحريق ، كانت عائلتها بخير يجلسون على حافة الرصيف ويسعلون بتعب وإرهاق بينما مجموعة من الجيران يجلسون بجوارهم ويساعدونهم على قدر استطاعتهم ..

- اين عليا ؟!
سأل جهاد بذعر ليوقظ والدها من غفلته يدفعه لان نهض ليبدأ بالبحث عنها بين الناس ، يصرخ باعلى صوته :
- عليااااا ، اين ابنتي؟! ، هل رايتموها؟! ، عليااااا

أدرك جهاد بأن عليا ما زالت في الداخل ، والجميع يلتفتون حولهم بملامح مبهمة ..
- كانت نائمة في غرفتها ، يالهي ، ربما اختنقت والتهمتها النار دون وعي منها ..
قالتها مي وهي تضم ثغرها بيدها وتبكي بشدة ، ليجحظ جهاد عينيه بذعر من هول كلماتها ، ليقرر دون تفكير او تأني ، الدخول الى المنزل المحترق لإنقاذ ملاكه ..

- إلى أين هتلر ؟!
قالها ابن عمه يمسك بيده ليمنعه من دخول المنزل ولكن جهاد سحب ذراعه من قبضته وصاح بأعلى صوته :
- اتركنيييي ، لن ادعها تموت ، ليس وفيّ نفس واحد ..

بتلك الكلمات اسكت ابن عمه ليهرع نحو الداخل بسرعة ولكن صوت احدهم اوقفه يقترب منه ويرمي بين ذراعيه بطانية مبتلة قائلا باهتمام :
- خذ هذه معك ، ستحميك من لهيب النار ، وليحرسك الله بني

في محراب عينيها - مكتملة -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن