الصفحة الخامسة _ زواج إجباري _

10K 507 160
                                    


السلام عليكم حبايب قلبي

حبيت عيدكم على طريقتي
ومتل ما وعدتكن ، هاي بارت عيدية لعيونكن
وقبل ما تبلشو ♥️ عيدكن سعييييد يا حلوين ♥️
استمتعو 😍👇🏻

.
.
.

فَقُلْتُ وَنَحْنُ فِي بَلدٍ حَرامٍ ، بِهِ واللّه أُخْلِصَتِ القلُوبُ

أتوب إليك يا رحمن ممّا عملت ، فقد تظاهرت الذّنوب

فأما من هوى ليلى وتركي زِيارتَها ، فَإنِّي لا أَتوبُ

وكيف وعندها قلبي رهين أتوب إليك منها أو أنيب ؟!

- قيس بن الملوح -

.
.
.

- مالذي حصل هنا ، فليخبرني احدكم ..
كانت هذه كلمات عابد واللذي اقبل على منزل عائلته ليشهد على دماره وتحوله من بيت الى كومة كطام محترق ، وجميع سكان الحي واقفين بعضهم يطالع المنزل بحسرة والبعض الاخر يعتني بعائلته ، لتعلو وجهه ملامح الذعر والدهشة بينما يجيبه احد الاشخاص الواقفين مقابل المنزل قائلا يربت على كتفه :
- لا تخف ، عائلتك بخير ، المنزل فقط احترق ، والعوض بسلامتكم ..

التفت عابد نحو عائلته الجالسين على حافة الرصيف بإرهاق وانفاس متعبة ، يقترب منهم ليسالهم عن حالهم بذعر ، ثم يتفاجأ بابن عم جهاد واقفاً مقابله يحط بيده على كتفه ليهتف قائلا له :
- الليلة ستبيتون في قصر هتلر ، وهذا بأمر منه ..

قالها الشاب يلتفت عابد نحوه ، يطالعه بجدية قاطب الحاجبين ليجيبه معترضاً :
- أخبر هتلر بأنني لا استطيع قبول عرضه ، لدي اختين ولا مجال للمبيت في قصر يسكنه رجل غريب ..

- أتشكك باخلاق جهاد ؟!
قالها الشاب بحدية ليجيبه عابد محاولا تبرير كلماته :
- لا حاشا لله ، انا فقط قلت تلك الكلمات بنائاً على ما احمله من مبادئ ليس إلا ، ثم إن منزل عمي موجود ، ولا داعي لأن نُتعب جهاد معنا ..

- بني ، الشاب يريد مساعدتنا فقط ، لماذا العناد ؟! ، ثم منزل عمك لا يستوعب عائلته حتى نفرض انفسنا عليهم ونحرجهم ..
قالتها رقية بمكر تخفي أهدافاً خبيثة خلف كلماتها ليجيبها الشاب بجدية وهو يطالع عابد :
- فلتطمئنو ، للقصر مرفق خارجي وهو سيكون مسكنكم الى حين إصلاح منزلكم ..
قالها قاطب الحاجبين ليردف مخاطبا عابد :
- هتلر لا يريد لكم المبيت في العراء ، إذا ما زلت رافضا لطلبه ، إذن خذ هاتفي وكلمه شخصياً ..
قالها الشاب بجدية وحزم ، ليتنهد عابد بقلة حيلة قائلا مغمض العينين يفرك جبهته بإرهاق :
- حسنا حسنا ، أخبره بأننا نقبل دعوته ..

......................

بعد ساعات ها هو جهاد يدخل القصر ومعه عائلة الغازي ، ليجد والدته وشقيقته تقفان في ساحة القصر لاستقبالهم ، ترحبان بهم بابتسامات ودية ليبادلوهن التحية ، ثم يهتف جهاد بابتسامة لطيفة مرحبا بهم بحفاوة :
- تفضلو ، المرفق تحت أمركم جميعاً ، خذو راحتكم واي شئ تريدون انا بالخدمة ..

في محراب عينيها - مكتملة -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن