في محراب عينيها - مكتملة -

الصفحة العاشرة _ ملكي الى الابد _

السلام عليكم

استمتعو 😎👇🏻
.
.
.

أحبك قبل أن تراك العيون

وحبي لك فوق كل الظنون

أحببتك بهراً.. بقدر الحصى

بقدر أشجار الكون

قلبي لديك رهين، وعقلي بك مجنون

وأنا كلي مفتون .... مفتون

قربك نار في لظاها أتعبّد

وبعدك شوق وليل طويل سرمد

يا حبة روحي ودواء جروحي

يا وردة في بستاني فوحي

يا قبلة لأحزاني وأفراحي

يا مرتع بكائي ونواحي

يا صدرا حنونا هو كل أكفاني

وحصنا منيعا يشعرني بالأمن

بالخوف، بالرجاء بالراحة

والاطمئنان.

- نزار قباني -

.
.
.

- جهاد بني ، هل أنت بخير ، سمعت من ابناء عمك بما حصل لعليا ، خفت ان يكون قد اصابك مكروه انت ايضاً .
كانت هذه فادية تمسك بذراعي جهاد وتضمه بتنهيدة مريحة ، سعيدة برؤيته سليما معافى ، بينما هو يستقبل حضنها بملامح شاحبة باردة ، يجيبها قائلا بجدية :
- أنا بخير امي ، ولكن عليا تعاني من جروح طفيفة ، اريدك ان تبقي هنا الى جانبها ، هناك ما علي فعله الآن قبل فوات الاوان ..

بتلك الكلمات غادر المشفى يترك والدته مع قلقها وخوفها ، تطالع عليا من خلف الزجاج وهي نائمة وتلفها الاجهزة من كل حدب وصوب ، تدعو الله أن لا يصيب ابنها مكروه وأن تعود عليا سالمة غانمة لترى وجه ابنها سعيد كما كان منذ ايام ..

اما جهاد فقد خرج من المشفى متجها نحو سيارته ، يقودها وينطلق بها نحو الكرم بملامح غاضبة ساخطة ، يتوعد لعابد بألم شديد ، الم يضاهي الالم اللذي سببه لعليا ، جوهرته وتوأم روحه ..

في مكان آخر تحديدا في منزل حسن الغازي ، كانت رقية ممددة ارضا ودمائها قد روت السجادة اسفلها ، شاحبة الوجه بعينين جاحظتين ، وحسن جالس فوق رأسها يبكي على أبنائه وعلى نفسه ، هي الآن ميتة لامحالة ولكن ماذا سيحدث لابنته مي ، شئ لم يفكر به بتاتاً ، يضرب راسه براحة يده ويلعن نفسه بقهر ، واخوته يطرقون باب الصالة ، يحاولون مساعدة زوجته ، خائفين من الصمت اللذي ساد منذ دقائق ، ليقررو اخيرا كسر الباب ، وما ان كسروه حتى دخلو يشهدون على تلك الجريمة ، تشهق مي بذعر مما رات ليضمها أحد اعمامها ويسحبها الى الخارج ، بينما البقية يهمون بفحص رقية لرؤية ما إذا كانت على قيد الحياة أم لا ..

وهي ثوانٍ قليلة حتى صدح صوت مزعقة سيارة الشرطة والاسعاف في الحي ، ليهرع الممرضون بفحص رقية ليجدو بانها قد فارقت الحياة ، بينما الشرطة كبلو حسن وجروه معهم الى السيارة لينطلقو نحو مركز الشرطة ..