ep 26

257 14 2
                                    

لا تعيره اي اهتمام بل تكمل رقصها .. ليتقدم نحوها بخطوات سريعة .. ثم يرفعها من خصرها و يسقطا معا في المسبح .. !!

يرجع شعره الى الخلف بيده بعدما صعد من المسبح أما هي فقد كانت تحاول موازنة أنفاسها ..

كانا واقفان باندهاش وهما يفتحان افواههما مما حصل لتو .. كان محمد سيغلق عيني كرم خوفا من حدوث شيء لكنه توقف عند اللحظة الأخيرة ..
تعتدل في وقفتها بعدما التقطت أنفاسها ..

تنظر لجينك جيدا ثم تنفجر ضاحكة كما لم تضحك من قبل .. يتأملها لثواني معدودة ثم يقول
- هل تضحكين عما فعلته حقا ؟!!
قالها بنبرة قلّ الغضب فيها بعدما رآها تضحك من كل قلبها
- لا تؤاخذني .. لكن .. برأيي .. الأمر .. كان يستحق ..
قالتها بين ضحكاتها ..

- حقا !! " الأمر كان يستحق " ما هذه الإجابة الواثقة ..من ثم
ما هذا الأمر الذي كان يستحق أن تفسدي  طلاء سيارتي الجميلة من أجله  ؟؟
تتوقف عن الضحك دفعة واحدة فجأة ..
ثم تعيد الملامح الجدية لوجهها .. و تستعد للخروج من المسبح
- لا شأن لك .. لكن انسى بعد رؤيتي لوجهك الآن فقد سامحتك لا تقلق ..
تخرج من المسبح لتستدير إليه و تضيف و هي على وشك أن تدخل في دوامة الضحك مجددا
- انت تبدو كالديك المبلل فعلا ..
لتنفجر ضاحكة مجددا عند اتمامها لجملتها الأخيرة .. لتكمل وجهتها نحو غرفتها ..
- كالديك المبلل ؟!!

يستدير إليهما بعد اختفاء ياسمين عن الأنظار و يقول
- هل يعرف أحدكما مذا حدث لتو ؟؟
يستدير كل منهما باتجاه المنزل مستعدان للمغادرة دون إجابة ..
- محمد !!!!
قالها بصراخ جعلت محمد يتمسمر في مكانه و كرم راكضا نحو المنزل ..
- لابد بل أكيد أنك تعرف ما تخفيه ياسمين .. فهي لا تخبئ اي شيء عنك .. انا متأكد ..
يأخذ نفسا عميقا و يقول دفعة واحدة بسرعة فائقة :
- اعتذر جينك لكنني قلت من غير قصد لياسمين انك جعلت ميريام سكرتيرة لك .. و هي غضبت غضبا شديدا لأنك لم تخبرها و كانت على وشك أن تحرق البيت فوق رأسك لكن اتتها فكرة جهنمية  و قررت الانتقام من سيارتك بدلا منك ..
كان جينك يفتح عينه مع كل كلمة قالها محمد  بل كان يتخيل كل لقطة و رد فعل ياسمين بها ..
- مذا فعلت .. ؟!! قالها بترجي و قد صفع وجهه بيده ...
- تعرف أنها تمتلك أفكار سوداوية اتجاه ميريام و هما على استعداد دائم للقتال في أي فرصة قد تصح لهما  ..
ليضيف بصوت بينه و بين نفسه ..
يتنهد محمد بارتياح بعدما أخبره عن سبب غضب ياسمين ..
و اتجه نحو المنزل بسرعة قبل أن يفيق جينك من حالة الشرود التي دخلها و ينقض عليه ..

يضيف جينك بحزم
- حسنا .. يجب فقط ان تخبرها الحقيقة أن الأمر ليس بهذه الأهمية كي تتذكره .. هيا جينك انطلق .. !!
...
تسرع في خطواتها إلى أن تصل إلى الباب .. تكون على وشك أن تضغط على الجرس فيفتح الباب .. قبل أن تفعل
تنظر الى عينيه الخضراوتين اللتان تنظران إليها بتمعن .. تغلق عينيها و تفتحهما مرارا و تكرار كي تستطيع أن تتذكر سبب قدومها
- انظروا من جاء إلينا اليوم ؟؟
قالها مازحا ..
- الا يفترض أنك في المشفى الآن ؟؟ قالتها و هي تنظر لساعة يدها ..
- ليس لدي مناوبات الآن .. هيا تفضلي بالدخول ..
قالها لتتقدم و يغلق الباب خلفها ..
ليضيف
- هل اتيت لرؤية ياسمين ؟؟
- لا اتيت لرؤية محمد ..
قالتها و هي تبحث بين أغراض حقيبة يدها لترفع رأسها و تجد نظرات التساؤل تملأ عينيه ..
- هو المحقق المسؤول عن قضية موكلي لذلك اتيت لأخذ بعض المستندات منه فلم أجده في المركز لذلك ....
قالتها مبررة الموقف .. لكنها قررت التوقف بعد آخر كلمة منها
لتعلو ابتسامة لم تستطع تبرير سببها على شفتيه ..
- حسنا .. لا تهتمي مذا تشربين .. ؟؟
- لا اعلم اي شيء صحي حضرة الطبيب ..
قالتها محاولة تغيير الوضع الذي وضعت نفسها فيه ..
- الشاي الأخضر سيكون جيدا ..
قالها و الابتسامة لازال تعلو وجهه ..

طبيبة الحب واقعة في الحب | Kiralık Aşk 3حيث تعيش القصص. اكتشف الآن