ep 33 ( حياة عادية و سعيدة )

142 7 5
                                    

* شكرا بانتظاركم كل هذا الوقت أصدقائي قراءة ممتعة و رجاء لا تنسوا رأيكم في التعليقات لأني أحب بشدة قراءة آرائكم *

****

يجلسون في غرفة الجلوس و نظراتهم لبعضهم البعض لا تفسر معضمها شك وقلق ، يطرق أصابعه عدة مرات ليقول في نهاية الأمر قاطعا هاجس الصمت ..
- عزيزتي ياسمين .. ابنتي الجميلة .. نحن جالسون منذ نصف ساعة .. الن تخبرينا من هؤلاء ؟؟
أكمل بنفاذ صبر لتجيب بخوف ..
- حسنا .. ما رأيك أن تشرب كوب آخر من القهوة ؟؟
- هل جننتي عزيزتي ؟؟ هل تريدينني أن أصاب بالارتعاش المزمن ؟؟ لقد شربت .. لقد شربت خمسة أكواب بالفعل .. مذا هناك أيتها الفتاة ؟؟
أنهى كلامه بصرامة .. لتمسح وجهها بغضب و تحول نظراتها لجان و جينك .. تقف أخيرا لتستجمع قواها و تقول
- أبي .. جينك زوجي .. و جان ابني الصغير ..
ينظر للمرأة أمامه ليبتسم و يقول
- زوجها و ابنها .. أبي ؟!!
يحول بنظراته لها فورا بعد استيعابه لقولها ليقف بغضب هو الآخر و يزمجر عليها بقوة جعلت الصغير يختبئ في حضن والده
- مذا قلت ؟ مذا قلت ؟ زوجك ؟؟ هل جننتي ؟؟ هل انت مدركة لما تقولينه ؟؟ أو انك تهذين ؟؟ مذا تعنين بزوجك .. ؟؟
- ابي اهدئ لو سمحت سأشرح لك الأمر ..
- مالذي ستشرحينه هااااا ؟؟ وهل لعدنان علم بهذا الشأن ؟؟
- ياااا أبي رويدا رويدا .. لقد أخفت جان ..
يعدل من نبرة صوته ليجعلها أكثر هدوء و يضيف ..
- أي نوع من الأزواج هذا الذي تزوجته بالسر ؟؟
أكمل و هو يصر على أسنانه ، تسحبه المرأة من ذراعه طالبة منه الهدوء لتتذكر ياسمين هذا
- ااااه أجل ابي من هي السيدة التي بجانبك ؟؟
قالتها محاولة حصره في الزاوية كي تستطيع هي الإفلات ..
جينك لا يزال يراقبهم بهدوء تام .. يحمحم قليلا كي يعتدل أكثر و يجيب
- هذه نرجس .. حبيبتي ..
- حبيبتك اذا أبي العزيز ..
قالتها بتفاجئ لتكمل بصوت شبه مسموع
- لمذا يجب أن يكون جميع الرجال في حياتي أزيار نساء ؟؟
يفتح جينك عينيه باندهاش هو الآخر كي يستعد للخروج و معه جان الصغير
- حسنا يجب علي أن أذهب الآن أعتقد أن هناك بعض الأمور التي يجب أن تناقشوها فيما بينكم .. سآخذ جان معي الآن ياسمين ..
سيد بامير تشرفت بمعرفتك .. و سيدة نرجس ..
- حسنا وداعا الآن .. لكن لا أعتقد أنني ممتن بمعرفتك أيضا ..
قالها بامير بتهكم لتضيف ياسمين
- كيف يمكن أن تكون متشرفا بمعرفتها اذا كنت أنا الأولى لست متأكدة بعد ؟؟
يبتسم لها بسخرية .. ويغادر ..
يجلس على كرسي القيادة ليقول

- نفس المزاج هي و والدها ..
- ابي جينك .. أليس هذا والد أمي ياسمين .. ؟؟
قالها جان بتساؤل
- أجل ..
- اذا الا يفترض أن يكون جدي ؟؟
- أجل يفترض ! .. اذا ؟
- لكن .. الأجداد لا يبدون هكذا ؟؟
يبتسم جينك بخفية ليقول
- و كيف يبدون عادة ؟؟
- بلحية بيضاء .. و كرش كبير ، و خدود منفوخة حمراء نستطيع أن تمسكهم منها .. ونقبلهم ..
- لكنه لا يشبه ذلك صحيح .. ؟؟
قالها مبتسما
- اجل يشبه الخال كرم أكثر
ينفجر ضاحكا ليكمل
- وجهة نظر ..
...................
يصلون إلى البيت الأزرق لتسقبلهم ايلا بفرح
- اهلا وسهلا اعزائي
تحمل جان بذراعيها لتقول بتفاجئ
- اين ياسمين .. ؟؟ لمذا لم تأتي معكم .. ؟؟ الا تزال غاضبة مني ؟؟
يتنهد جينك و هو يجلس في الصالون
- لقد جاء والدها أعتقد أن الأمور قد تعقدت أكثر الآن .. من ثم لمذا ستغضب منك ياسمين ايلا ؟؟
تقف آيلن بتعجب و تقول
- مذا ؟ هل جاء أخي بامير .. ؟؟
- اخوك بامير .. ؟؟
أردف ايسو بتعجب
- الفتاة معها حق ايسو لو رأيته فحسب .. لا يمكن أن يكون شيء غير اخ أصلا
- مذا تقصد جينك لم افهم شيئا
- لقد زاد وسامة أليس كذلك ؟؟
أكملت على نفس أسلوبها ..
- يا مذا تقولين يا آيلن ؟؟
قال ايسو الأخيرة بعتاب ، يأخذ رشفة من كوب قهوة ايسو الذي كان واقفا أمامه ليضيف
- أعتقد أن الرجل قد توقف نموه عند الواحد و الثلاثين .. بعد 10 سنوات سأبدو انا أكبر منه سنا ..
يقهقه كرم بخفة ليقول ساخرا
- و الله جينك ما أراه أن قضاء وقت طويل مع ياسمين جعلك تبالغ مثلها ..
يرمي بجسده على الكنبة ليكمل
- انا اخبرتكم بما رأيت و انتم ان شئتم صدقوا و ان شئتم لا تفعلوا ..
ينظر في الأرجاء قليلا و يقول
- بالمناسبة اين محمد ؟؟
- لم يرى ياسمين اليوم أبدا على أساس أنه ذهب ليتفقدكما
اردفت ايلا
- امممم ليته لم يفعل لأن السيد بامير احضر حبيبته معه و ياسمين لم تبدو مسرورة أبدا لذلك فهما على وشك الانفجار ..
- ايييييي صديقتي ذات القدر الملتوي كيف يمكن أن يحصل المرء على زوجة اب في هذا العمر
- القدر الملتوي ؟!
انفجر كرم ضاحكا عليها و على كلامها الغريب
...
- كيف تفعلين هذا ياسمين ؟؟ انا لم اعد افهم عليك يا ابنتي ..
تنزل رأسها باستياء لتضيف
- انا لم ارد أن يحصل هذا كذلك يا ابي .. لكن قد حدث كل شيء بسرعة كبيرة
- هل تركك عدنان تفعلين شيء كهذا و لم يقل شيء ؟؟
تنظر باستغراب لتلك المرأة الجالسة معهم رغم حديثها الخاص مع أبيها .. تحمحم بعد ملاحظتها لنظراتها المريبة لتقول
- حسنا انا سأجري بعض المكالمات في المطبخ و انتم تكلموا براحة كأب و ابنة ..
تخرج بخطوات ثابتة لتسند ظهرها على باب المطبخ و تستمع لكلامهم بهدوء
- ما شأن عدنان بالأمر الآن ابي ؟؟
قالتها باستياء ليضيف
- كيف ما شأنه يا ابنتي ها ؟؟ انا اسافر عندما أتأكد انك أمانة لديه
- لم يكن لعدنان علم بوجودي قبل شهر يا ابي .. أو قبل اسبوعين لأكون أكثر دقة .. علاوة على ذلك لقد تقابلنا بمحض الصدفة و الا لما رأيتهما أبدا ..
اجابة على نفس حالها ليرد عليها باستغراب شديد
- كيف يعقل هذا ؟؟ لقد عدت إلى اسطنبول قبل ثلاث سنوات و لم تعلميهم حتى بقدومك ؟؟  لمذا تفعلين هذا يا فتاة ؟؟
- لمذا افعل مذا ؟؟ لقد كان عدنان على وشك الدخول لسجن بسببي يا ابي و كأنك لا تعلم !! لقد كدت أن أفقده حقا .. كان من الأفضل أن يعيش حياته من دون أن أكون متواجدة بها .. فأنا ..
صمتت للحظة و هي تنظر للأرض لتكمل بصوت حاولت أن تجعله متماسكا ..
- فأنا .. لا اسبب سوى المشاكل لمن احب .. لذلك تخليت عن رؤيتهما لثماني سنوات و كنت مستعدة للتخلي عنهما طيلة عمري فقط لكي لا يصبهما أي شيء بسببي من جديد ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 28, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

طبيبة الحب واقعة في الحب | Kiralık Aşk 3حيث تعيش القصص. اكتشف الآن