ep 25

328 14 13
                                    

تخرج بسرعة من المنزل لكي لا تتصادم معه لتركب سيارة محمد بسرعة ..
يلحق بها بسرعة .. ويطرق نافذتها لكنها لا تلتفت إليه مطلقا ..

- انزلي .. !! قالها بصرامة ..
تلتفت إليه وتنظر إليه نظرات باردة وتعيد نظرها نحو الأمام و كأنها تقول .. تكلم حتى الصباح إن أردت ..
يشير لمحمد الذي كان يتكلم في الهاتف بعيدا عن السيارة أن يفتحا لأنها اغلقتها من الداخل .. ليحملها على كتفه ويأخذها الى سيارته و هي تضرب ظهره و تقول
- هل جننت اتركني الآن !!
- نعم جننت ياسمين لقد جعلت مني مجنونا هل ارتحت الآن .. !!
تجلس في السيارة و هي تضم ذراعيها الى صدرها بغضب وكل من في المنزل يراقبونهم من الشرفة كالعادة ..
فمنذ قدوم ياسمين والأجواء بهذا الحال لا تهدأ ابدا .. بدأت تنتعش بالحياة بعد أن كانت أشبه بالمقبرة .. و كل من كان لا يطيق الرجوع الى البيت و يفضل البقاء في عمله أصبح متلهفا ليرجع للمنزل و مقابلة طرائف جديدة تدعى "يوميات ياسمين ضد جينك" .. و الاروع من هذا هو المراهنة على من سيفوز اليوم ..

- مالذي تحاولين فعله الآن .. ؟؟
قالها و هو يمسك المقود دون أن يحرك السيارة ..
- أحاول حمايتك جينك ابليكجي .. انت لا تلتزم بالخطة ابدا نحن .. أي انا وانت لم نتفق على هذا .. أحاول منعك من الوقوع في المشاكل وحسب ..
- ربما انا اريد ان أقع في المشاكل .. ما شأنك انت قالها بتلقائية .. هل طلبت منك المساعدة.. لا لم افعل ..
لترد بصرامة ..
- يجب أن نضع حدودا لعلاقتنا جينك ابليكجي .. قالتها و هي تنظر الأمام دون أن تلتفت إليه .. و تضم ذراعيها نحو صدرها بغضب
- حقا !! و هل انت من تقرر هذا يا ترى .. ؟؟ قالها بتفاجئ ..
ليلاحظ احمر شفاهها الاحمر الدموي .. الذي يزيدها جمالا وإثارة لم يلاحظه من قبل .. ينظر نظرة خاطفة ليتأكد ان فستانها ليس فاضحا .. فيتنهد بارتياح و يعيد نظره للأمام بسبب تشوش أفكاره ..
ثم يقول ..
- مِن ثَم لما وجهك ملطخ بالمكياج بهذا الشكل ..
ليضيف بتمتمة تكاد تكون غير مسموعة ..
- كالمهرج .. !!

تكاد تنفجر بوجهه فتزفر بقوة و تقول بمكر
- في الحقيقة معك حق ابليكجي !! انت !! من تبدو فعلا كالمهرج بفردتي حذاء مختلفتين .. لتكمل الأخيرة بصراخ
- مذا ؟؟
ينزل رأسه ليرى أنه يرتدي فردتين مختلفتين فيقول بغضب ..
- و هل تركت للإنسان عقل كي يفكر .. جننتني سيدة ابليكجي .. هل انت سعيدة الآن .. ؟؟
لتبتسم بنصر ..

يعود للمنزل بسرعة ليغير حذائه فتنزل من السيارة بسرعة هي الأخرى .. لتلتقي محمد و إليف .. و تقول بتوتر

- هل ابدو كالمهرج فعلا بهذا المكياج هل بالغت في وضعه .. ؟؟
- لا تبدين جميلة جدا ياسمين .. أجابها محمد بلامبالاة ليضيف .. من قال لك هذا ياسمين ؟؟
- من غير الثور ابليكجي في رأيك محمد ؟؟

- اعتقد انه يغار لذلك قال لك هذا .. لا يتحمل عندما ينظر اليك الرجال بنظرات الاعجاب كالتي ينظرك لك هو بها ...
- هل انت متأكدة اليف .. ؟؟
قالتها ياسمين بتساؤل
لتضيف بصوت يكاد لا يسمع
- هكذا اذا .. سأريك إذا جينك ابليكجي انتظر وحسب ..
- مذا قلت قالها محمد .. بتساؤل
- لا شيء .. قلت أراكم لاحقا .. هيا قبلتكم .. باي ..
تمشي وهي تنظر للأرض الى أن تصتدم بشيء صلب يسقطها أرضا .. ترفع رأسها لترى سفاش الذي لم تلاحظ وجوده ..
- انتبه قليلا .. ياااا لقد اسقطتني أرضا من ثم ارى أن ساقاك قد طالت مالذي أحضرك الى هنا .. ؟؟
- جئت لآخذ حبيبتي .. لكن أنا من يرى انك استهدفت فريسة غنية جدا هذه المرة ياسمين احسنت .. قال هذا و هو يصفق بيديه بسخرية ..
- مذا تهذي منذ الصباح .. من ثم الم تخبرك حبيبتك السابقة أن عدم إلقاء التحية فضاضة ؟؟
- تلعبين بالكلمات كعادتك لكن لما احس انك لا تحبين زوجك ابدا .. و كأن علاقتكما فيها نوع من الزيف !!
قالها بخبث و بابتسامة ماكرة ..
- نعم !!
لتفتح عينيها على مصرعيهما و تضيف ..
- بالطبع احبه هل جننت ؟؟ ما هذا السؤال الغبي كصاحبه
لتعقد ساعديها بعد أن نهضت من الأرض و تضيف ببرود و هي تنظر إليه مباشرة ..
- و من ثم حتى و إن كنت كذلك على حد عقل العصفور الذي تملكه .. فهذا .. طبعا و بكل تأكيد .. شيء لا يعنيك بتاتا .. وأبدا .. لتكمل الأخيرة وهي تنظف ثيابها من الاصطدام
دون أن تنظر إليه .. فقد اكتفت من إعادة المشهد المقرف الذي يتكرر في عقلها كلما نظرت لوجهه البائس ..
- كيف قبِل بك ؟؟ .. لا يعلم اي شيء عن ماضيك صحيح .. ؟؟!!
انا هو الشخص الوحيد الذي كان يريدك في حياته .. قال هذا و هو يشير إلى صدره و يكمل ..
- رغم كل شيء حصل معك في الماضي إلا أنني قبِلت بك آن ذاك و مازلت ارغب بك إن اردتي .. لذلك انتِ من دوني لا شيء .. لأنني الإنسان الوحيد ربما الذي يستطيع تحمل مزاجك في هذا العالم ..
أعاد ذراعيه خلف ظهره و انحنى قليلا نحوها بسبب فارق الطول ليضيف و هي على نفس الحال ..
تنظر له نظرة تتخللها الصدمة والحقد
- حتى والدك لم يتحملك .. بعد تلك الحادثة .. سافر و تركك لوحدك تعانين ..
لم تتحمل هذه المرة التراهات التي يتفوه بها أكثر
لترفع رأسها نحوه و توجه له ركلة قوية في وجهه تجعله يرجع للوراء بضع خطوات و هو يمسك بفكه السفلي .. ثم تقول بقوة و صرامة ..
- يجب عليك دائما أن تضرب الحنفية بقوة كي تتوقف عن إصدار اصوات مزعجة .. لكن اعدك في المرة المقبلة سأنتزعها كليا .. و أرميها في المكان الذي تنتمي إليه واعني "القمامة" .. اعلم انك لست بذلك الذكاء الذي يجعلك تفهم التلميح من اول مرة .. لذلك يجب دائم أن أوضح مقصدي .. من الكلمات التي ارمقك بها ..
قالت هذا وهي تنزل ساقها بهدوء .. ثم تنصرف ..
يتتبعها بعينيه الى أن تصل إلى
جينك الذي كان يتكلم في الهاتف بالحديقة فتتقدم منه بخطوات سريعة و مترددة
يراقبها من بعيد و كأنه يعلم جيدا مذا ستفعل .. أو ربما يتمنى أن لا تفعل ..
تمسك جينك من ربطة عنقه و تسحبه نحوها ينظر لها بتفاجئ من فعلتها فتبادله بنظراتها المترددة .. يكاد يسألها عن السبب لتسبقه و تطبع شفتيها بخاصته .. و تغوص ببحر مشاعرها التي تعلم انها لن تخرج منه حية ..
يصعق كل من جينك و سافاش من فعلة ياسمين هذه المرة اكثر من اي مرة سبقت ..
فرغم أن سافاش كان يعلم جيدا أن ياسمين ستفعل اي شيء لتثبت له أنه على خطأ تمنى من كل قلبه أن يكون زواج ياسمين و جينك مجرد كذبة ..
تستمر معه على هذا الحال عدة ثوان ثم تنفصل عنه و تجري بسرعة نحو السيارة دون أن تنظر له .. أو لغيره ..
تضع يديها على قلبها و تقول ..
- يا الله .. أحس و كأن قلبي سيخرج من مكانه .. مالذي فعلته .. اوووف .. اووووف
قالتها و هي تضرب رأسها بقوة ..
يركب السيارة .. و هو لا يزال تحت تأثير الصدمة .. كل يوم تصدمه اكثر .. عن اليوم الذي قبله ..
- هل قب...
لتقاطعه بقولها ..
- اسمع جينك اريد ان اخبرك بشيء ..
....

طبيبة الحب واقعة في الحب | Kiralık Aşk 3حيث تعيش القصص. اكتشف الآن