ابتعدت غلا عن ابو فهد وقالت مستغربة
: شلون انت عمي ؟؟ انا ما عندي اعمام
ابو فهد : انا و ابوك إخوة من ام و اب
بس صارت أحداث كثيرة خلتنا نفترق
هديل تقدمت من ابوها : بابا شو الي صار خلاك تبعد عن اخوك
دانة : شو الشي الكبير يا بابا اللي يخلي إخوة يفترقون و يبعدون عن بعض
غلا دمعت عيونها : يعني انت عمي طيب ليش
ابتعدت عن اخوك شو السبب ؟؟
ابو فهد : نحنا كنا نشتغل في شركة مع بعض و مع ابوي و صارت سرقة و اتهم واحد من شركائنا أنه ابوك هو يلي سرق
غلا شهقت و الدموع كالنهر على خدها الناعم : ابوي مستحيل يسرق
ابو فهد : ايه انا كنت عارف بس ابوي صدق الغريب وكذب ولده و ابوك حاول يبرئ نفسه بس ابوي ما رضى يصدقه وطرده و قال انه يلي يسرق منه و يكذب عليه ما يكون ولده
و ابوك قال قبل ما يروح " انا ما سرقت و لا يمكن اسرق و بكرة راح يكون لي اسم ينذكر بالأعمال الناجحة و راح يكون لي منصبكبير و راح يجي اليوم يلي راح تعرف فيه يا يبه أنه انا لا يمكن اسرق بس وقتها الوقت راح يكون خلص " وطلع منصور و راح ومع الايام صار له منصب و تنفذ كل اللي قاله و بيوم يلي ابوي عرف حقيقة اللي صار كان أبوك توفى
و اللي صار من ١٥ سنة و انتي كنت صغيرة و ابوي حزن كثير و وده لو يرجع الزمن و يأخذ ولده في حضنه و يقوله سامحني
غلا و الدموع مغرقة عيونها : ١٥ سنة و انا اشوف ابوي مهموم ما عنده عائلة تسأل عنه
لما أسأله ليش ما عندنا عائلة كبيرة فيها جد و جدة و اعمام و عيال عم يسرح بذكرياته لبعيد
عائلته تخلت عنه و لما عرفتوا غلطكم جيتوا تشوفوه بس الوقت فات لأنه هو خلاص راح و ما راح يرجع لييييش هو ابنه كان لازم يكون معه كان لازم يكذب الكل و يصدق ولده ١٥ سنة مو قليل ١٥ سنة كان يكتم الشوق بقلبه لعائلته يتمنى يشوفكم بس ما يقدر مات و هو مهموم بكت غلا و الكل كان يبكي و فجأة وقعت غلا مغمى عليها راحوا بسرعة عندها و تساعدوا البنات في حملها لغرفته و حاولوا يفوقونها و فاقت
ام فهد و البنات يهدونها
ام فهد : نامي و ارتاحي الحين
طلع ام فهد و ابو فهد و يفكروا كيف راح يخبروا عيالهم فهد و ابراهيم و فيصل و كيف راح تكون ردة فعلهم
هديل بعد ما نامت غلا : دانة معقولة عندنا عم و بنت عم انا مو مصدقة للحين و الشي يالي صار لعمنا مو قليل
دانة : ايه مو قليل كيف تتحمل تشوف ابوها مهموم و هي ما تعرف ليش و تسمع أنه انظلم و مات و ما قدر يشوف أهله لاخر مرة
هديل : الله يكون في العون اتمنى أنه نحنا نقدر نعوضها
دانة : ان شالله
نامت دانة يمين غلا و هديل يسار غلا بهدوء بعد يوم متعب و اكتشافهم للحقيقة قرابتهم و صلتهم ببعض
الهدوء في المجلس بعد ما ابو فهد جمع أولاده الثلاثة و حكالهم كل الحقيقة
ابراهيم : يبه ليش ما قولت لنا من قبل ١٥ سنة و احنا ما نعرف عن عمنا
فيصل : يبه كلام ابراهيم صح ليش ما خبرتنا
ابو فهد : لأنه جدك قال انه ما لازم نخبركم
و بنت عمكم راح تعيش معنا و انا راح أمن عليها في بيتي
فهد و اخيرا نطق لأنه من جاء وهو جالس بالزاوية ببرود و ماتكلم صحيح تفاجأ بس ما همه موضوع بنت عمه : يبه شلون تخليها هنا كيف راح ناخذ راحتنا
ابو فهد بحدة : طيب شو رايك استاذ فهد ارمي بنت اخوي
فهد باس راس أبوه : اسف مو قصدي
ابو فهد : انا راح خبر جدكم واعمامكم لحتى يشوفوها لأنهم يتمنون يشوفون بنت الغالي
فهد وقف : طيب يبه راح اطلع الحين عندي شغل
فيصل و ابراهيم وقفوا
ابراهيم : و انا راح اطلع ارتاح
فيصل : و انا راح ارتاح
كل و احد راح لمقصده و هو يفكر في الحقيقة يالي اكتشفوها
صباح جديد في حياة بطلتنا ماذا يحمل معه يا ترى حزن و شقى ام فرح و راحة و لكن مهما كان فصباح مشرق مثل هذا يبعث امل في نفسها
استيقظت غلا و ظلت تنظر للسقف و تفكر في كلام عمها البارح و اتخذت قرار أنها تكمل حياتها و تدور الفرح
صحت هديل و شافت غلا سرحانة هزتها من كتفها بشويش و ابتسمت : هيه يا حلو وين رحتي
غلا ناظرت لها و ابتسمت : صباح الخير
هديل بابتسامة : صباح النور
و تعدلوا في جلستهم و هديل حضنتها و قالت : ما عم صدق انك بتقربي لي و بنت عمي تعرفي انتي طيوبة كثير و عجبتيني من اول ما شفتك و تمنيتك اخت لي ( و كملت بمزح ) اخت لي بدل دندونة المزعجة
دانة صحت و سمعتها و تعدلت في جلستها : اولا اسمي دانة يا دوبة و ثانيا انتي المزعجة يا حمارة
هديل عصبت : احترميني انا اكبر منك
دانة بملل : انتي ما تملي دائما احترام و احترام انتي م...
لم تكمل لان غلا قاطعتها لأنه تعرف أنه نقاشهم ما راح ينتهي : اقول بنات يلا قوموا نرتب الغرفة بدل هالهوشة
دانة و هديل: اوكيه يلاه
قاموا البنات يرتبوا بس غلا تحب الأناقة كثير لهيك كانت تغير في بعض الاشياء و ترتب بطريقة أنيقة و مذهلة و غيرت طبعا بعد ما استئذنت من دانة و دانة و افقت بعد ما خلصوا ترتيب
هديل : واو انتي اشياء بسيطة عملتي جو انيق و حلو بالغرفة
دانة : واو غلا انتي رائعة عم ترتبي بطريقة كانك مصممة
غلا : هههه انا بصراحة احب تصميم الازياء و احب كثير اني اكون أنيقة
دانة : حلو كثير
هديل : طيب خلونا ننزل و بعدين نكمل كلام
غلا : بس اخوانك هنا
هديل : مو مشكلة تغطي
غلا : طيب انا استحي
دانة : يلاه بس غيري و خلينا ننزل
غلا تروشت و هديل و دانة كمان و بعدين لبسوا و غلا لبست سروال جينز ازرق فاتح و بلوزة بيضاء لنص الفخذ و شعرها تركته مثل ما هو بعد ما جففته بالاستشوار و يصل الى تحت خصرها و لبست حذاء ابيض
وبعد ما خلصت لبست جلالها و غطت وجهها نزلت مع البنات و هي خجلانة
أنت تقرأ
بحبك شفت الحياة
Romanceفتاة عانت من موت عائلتها و الشارع صار مسكنها ثم تجد امرأة تاويها وتضمها لعائلتها ولا تعلم ما مصيرها في هذه العائلة و ما ينتظرها من حزن و الم و شقى أو فرح و حب و سعادة
