على الدراجة المسرعة، والريح العاصفة الثلجية تلفح وجه نيوس، يثبت قبضتيه فوق قبضتي إكس الباردتين فوق المقود، فقد طلب منه إكس أن يساعده في ذلك، فهو مصاب إصابة بالغة، وهو بالكاد يستطيع أن يرى أمامه، بينما سعاله مدمى ويحتد في كل دقيقة
سلكت الدراجة طريقها، عبر الطرق الوعرة الغير نظامية، مبتعدين بذلك عن مرأى كل الكاميرات في الشارع الرئيسي
إكس ذو الإصابة البليغة يطلب من نيوس تشغيل الملاح على شاشة الدراجة النارية، فيضغط نيوس بعد الأزرار، فتفتح أمامه خريطة الكترونية، تحوي العديد من النقاط الخضراء المضيئة!!!!!
إكس وهو يسعل، يطلب من نيوس أن يضغط على النقطة الخضراء الأقرب إليهما، فيفعل نيوس ذلك، وبذلك قام نيوس بتشغيل القيادة الآلية للدراجة المتطورة، وما كان عليهما سوى تركها تقوم بعملها لإيصالهما لوجهتهما المطلوبة
يشعر نيوس بثقل أنفاس إكس خلفه، ويشعر بدمائه الساخنة تنسال على ظهره، فيتكأ إكس على ظهر نيوس، ويغلق عينيه قليلاً ليرتاح
نيوس " إنك محموم.....!!! إصابتك.بليغة جداً "
إكس " ابقي عينيك....على الطريق " قالها وهو يلهث بشدة
السماء تعصف بالثلوج والطريق يصبح أكثر وعورة وخطر، وتدخل الدراجة بين الأزقة الشعبية الضيقة والمبللة والتي تقبع وراء أسوار المدينة المنعمة،
ويستمر الوضع على هذه الحال ساعة كاملة!!!! في الطين والوحل والثلوج، حتى الدراجة النارية القوية يصعب على عجلاتها الاستمرار في هذا الطقس البالغ الردائة
ويبدأ جسد إكس بالارتجاف من الصقيع حولهم، بينما جسد نيوس يحافظ على حرارته بفضل جسد إكس المحموم الذي يتكأ على جسده والذي يمنع عنه حبات الثلج الباردة
تدخل الدراجة في ممر مسقوف بالالمنيوم الرخيص إلى داخل شيء يبدو كالنفق، ولولا إضاءة الدراجة القوية، لما استطاعا التقدم فيه أبدا.......
في آخر النفق رجلين ذو عضلات مفتولة ضخمة، يقفان على جانب ممر ضيق يخرج منه ضوء النهار، إنه المخرج
من هناك!!!!!!! ينادي أحد الضخمين!!!
إكس وهو مستند على كتف نيوس " رافييل!!! هذا أنا.....!! "
يوقف نيوس الدراجة، عندما أصبح وجهاً لوجه مع الجبلان العتيدان، فيبدءان بالحديث مع إكس
رافييل " يا رجل... كيف حالك؟! .... لاتبدو بخير...!! "
يجيبه إكس دون أن يرفع رأسه عن كتف نيوس،وهو مازال مغلقاً عينيه
اه نعم.. لدي إصابة طازجة، وأريد أن أصل إلى المدينة تحت حمايتكم "
إكس " نيوس.... اعطي إحداثيات النقطة المطلوبة لرافييل "