السماء تتلبد بالغيوم، والرياح تعصف بقوة، الأطفال يتمسكون ببعضهم ويمسكون بطرف رداء سيسليا المهترئ، يستند إكس لطرف الجدار ويجلس مقرفصاً، يمد يده بجيبه ويخرج سيجارة يضعها بفمه وينظر للسماء التي تبدو مكشرة وبدأ يدخن، يخلع نيوس معطفه ويضعه على كتفي الطفلة الصغيرة، تبتسم سيسيليا لشهامة نيوس دبينما هو مقطب حاجبيه ويفكر بخطة، ثم يتكلم إكس
يزفر زفرة طويلة من سيجارته ويقول: خطة ذلك اللعين..... شاملة!!!!، بدل من أن يقوم بترحيل الناس جميعاً، يرسل حملته المعتادة، كي يجلي قسماً منهم، ويشن حملة ترهيب أثناء ذلك كي يجلي ما تبقى بفعل الذعر والخوف!!! إنه يضمن إخلاء المنطقة في سنة واحدة! ، لقد توعد الحكومة الجديدة بأن يتخلص من المنطقة (x)كجزأ من حملته الانتخابية!!! مورفيوس ذاك!
ثم يطفئ سيجارته بالأرض، وينهض ويقول :علينا الابتعاد عن هذا المكان، وإلا قتلكم البرد، سأحاول الوصول بكم لتلك العمارة
ثم ينظر لنيوس: ابقى مع سيسيليا والأطفال، سأحاول التسلل لداخل العمارة ، إذا لم أخرج حاولو ان تبقو هنا حتى حلول المساء، قد يذهب الجنود، وتعبرون تحت جناح الليل. أنا أتمنى ألا تضطروا لذلك!!!!
نيوس: دعني اذهب معك
إكس: ومن سيحمي سيسيليا والأطفال؟!
يربت نيوس بيده على كتف إكس ويقول: حسناً إذاً بالتوفيق
يسحب إكس نفس عميقاً ثم يزفره ببطئ، يفرك كفيه ويبدأ بالتسلل بخفة، وتعود به ذاكرته لكل تلك العمليات التي قام بها مع فرقته في أفغانستان وكوريا والشيشان، ومن دون أن يعي وبشكل عريزي يجد نفسه داخل العمارة، يصعد أول درجين دون أي مشكلة، يصبح في الطابق الثاني بسهولة، يختبأ وراء الحائط، عندما يجد باب شقة مفتوحة، يأخذ نفساً عميقاً، ويعدل قبعته السوداء بيده، يزفر زفرة سريعة. ثم يحفز نفسه: هيا يا إكس تسطيع فعلها!!!! من أجل نيوس
ثم يقتحم المكان كشبح صامت، وهذا اللقب الذي أطلق عليه، تيمناً بسرعته وخفته في الحركة وتنفيذ المهام، وهذا اللقب أطلقه عليه إيميل ابن سيسيليا، حيث كان متدرب تحت يده في زمن من الأزمان، يشعر بوجود حركة ما في الشقة
صوت وقع أقدام تتحرك، يميز أنفه الذي يشبه أنف الذئب الصياد رائحة البارود المنبعث من أسلحة المرتزقة الموجودين في المكان، بل أنه استطاع تحديد مكان الجندي دون أن يراه بعينيه حتى!!!!! أنزل البلاك بانتر من يديه، ركنها على جانب الجدار، مد يده لخلف ظهره يتلمس خنجره المطلي بالفضة، ذو الأسنان المدببة، الجندي في المطبخ يعبث بالأواني والصحون ويسقط بطرف بندقيته من باب العبث فقط، وعندما أصبح ظهره لإكس، تشقلب إكس شقلبة خفيفة جعلته داخل المطبخ وبحركة واحدة، اغتال الجندي، وقبل أن يسقط تلقفه بهدوء دون أن يصدر أي ضجيج، ثم تجهز لقتل الآخر والذي كان يجلس على الأريكة كالخنزير البري يلتهم شطيرة ما بشراهة، كان في حالة إلهاء مناسبة، لكنه بدأ يكلم صديقه الذي في المطبخ والذي يفترض أن يجيبه، لكن للأسف صديقه ميت كالجبفة على أرض المطبخ. فيناديه مجدداً، وعندما لا يجيب يستدير ليرى مالذي يعطله، فيتلقى ضربة موجعة من كرسي بلاستيكي مطوي، تقلبه فوق الطاولة، ثم يهجم نحوه بخنجره، ولكن الجندي الضخم والذي يشبه المارد الضخم، يقف بسرعة، ويتفادى إكس وضربته، وهو يقطر الدم من رأسه الدم، يندفع باتجاه إكس ويضربه على الأرض، ثم ينهال عليه بالضرب، كانت ضربات الجندي عنيفة بحيث تضرج وجه إكس بالدماء بسرعة!!!! يحاول إكس التخلص من فرس النهر الجاثم فوقه لكن قواه تخونه وعيناه متورمتان من الضربات الموجعة، يمسك الجندي إكس من رقبته ويرفعه عن الارض ويركض به باتجاه الجدار، ويضربه به بقوة، ثم يبتعد عن إكس ويجهز قبضتيه ويطلب من إكس أن يعاركه بالأيدي، فعلى مايبدو ان هذا الجندي يريد ان يستعرض رجولته ويختبرها على إكس، يخلع إكس معطفه الأسود الثقيل وبرأس يعجه الطنين من عنف الضربات التي تلقاها جهز جسده وقبضتيه موازيتين لصدره ووجه، وبدأ العراك مع ذاك الضخم المرعب ذو الرأس الحليق، يتفادى إكس الضربات بصعوبة، يمسك الضخم بجسد إكس ويرميه باتجاه التلفاز، يرتطم جسده بقوة به ويتناثر الزجاج في كل مكان، المشكلة عند إكس ليست الضربات العنيفة، بل بصوت الارتطام العنيف الذي قد ينتبه له ااجنود الموجودون على الطرف الثاني للشارع، ينهض إكس بسرعة ويبدأ المناورة، ثم يتقدم على الجندي الضخم وبدأ بتلقينه الضربات الواحد تلو الأخرى، يجن جنون الضخم، ويخرج مسدسه ويوجهه نحو إكس
إكس: اللعنة!!!!!!!!
