في بدايةِ النصفِ الثاني من السنةِ الدراسية ، الأخيرةُ له في المرحلةِ الثانوية ، والجديدةُ له في هذه المدرسة الكبيرة ايضاً ، عبرَ جمُوعَ الطلابِ الوفيرةِ والصاخبةِ المنهالةِ مِن جانبية
بخطىً واثقةٍ وملامحَ جامدةٍ ، بدا كمشهدٍ متوقفٍ مقارنةً بمن حوله ، صرخاتٌ وضحِكاتٍ والعديدِ من الكلماتِ التي كانت لا تمُر من خلاله ، وكأنهُ ليس من هذه البقعةِ التي هو فيها الآن
طولٌ فارع ، بنيةٌ قوية ، بشرةٌ شاحبة ، شعرٌ فاحمٌ
قصير ، ومقلتين بلونِ المحيطِ الداكنِ الآسِر ، ترمِقُ من أمامها بكل هدوءٍ بارِد مثيرٍ للقشعريرةهالةٌ هادئة ٌ ومخيفةٌ في آنٍ واحد
يمشي بكلِ رزانةٍ في هذا المكانِ الذي لا يحملُ قدرًا من الألفةِ في نفسه ، واضعاً كفية في جيوب بنطالهِ المدرسي الجديدِ كذلك
حجمُ المدرسةِ الكبير والأعداد المهولةُ الموجودةُ فيها كان نقيضًا عمّا كان فيه ، وأيضًا جعلَ من الأمرِ مزعجًا له ، لذلك كان يُقطبُ حاجبيِهِ بإنزعاجٍ قد غدا واضحًا على محياه الساكن والذي يسهُل التنبؤ بما يشعرُ بهِ في خُلده
دخل قاصداً له مكاناً في ذاك الصفِ الضخم وجميعُ الأنظارِ قد تعلّقت عليه ، نظراتٌ مستغربةٍ تخترقهُ برعونة كشيءٍ غريبٍ ، تفترسهُ وتُشعرهُ بالسخط ، أكملَ سيرهُ من دون أن يبادلهم النظر يصيغُ التجاهل ، بدا الجو خانقًا وباردًا ويُثيرُ في النفس الحفيظة ،
ولوهلة ، شعر بمحاولةِ البقاءِ جاهدًا في هذا المكانِ الذي يُشبهُ الأدغال ....
بدأت الحِصةُ الأولى ودخلَ المعلمُ الذي كان يحاولُ ضبطَ الطُلابِ المبعثرين ؛ بكلماته التي لم يُلقى لها بالٌ ، غضبَ وصرخَ يضربُ الطاولةَ الخشبيةَ أمامهُ ، وجذبَ إنتباه الطلابِ أخيرًا
كان هذا ما يدور في ذهن الطالبِ الجديد" قبل أن أخذ الحضور ، لدينا طالبٌ جديد على الرُغم من أنها السنة الأخيرةُ لذا كونوا مُتعاونين معه..
حسنًا! عرف بنفسك "رمشَ سريعًا وبوتيرةٍ مُتكرِرَةٍ حالما وعى بأنهُ المقصود ، وقفَ باِعتدالٍ وهدوءٍ وتباينَ طُولهُ المُهيب لناظريّ الجميع
نطقَ بصوته العميق الهادئ وبكل ثقه
" كيرا يامادا "
أنت تقرأ
مُستهترْ
Teen Fictionتساؤلٌ بات طريحًا في أعماقِ لُبي ، عن غرابةِ إقترابكَ من حصونِ سدي أ راضٍ أنتَ عن اقتحامِ إدلهمامٍ خاويَ الوفاضِ؟