يسيرُ بترنحٍ عائداً إلى ذاكَ الذي من المفترضِ أن يكونَ ملاذهُ ، ولكنه أشبَهَ بجحيمٍ على الأرض ، شيءٌ يمكنهُ تبني كُل الأسماءِ إلا كونهُ منزلًا
بدا متعبًا جداً ، بخطىً ثقيله ، وجسدٍ أثقل ، ندوبٌ جسديةٌ كانت تزيدُ فقط من حِمله ، كان يحملُ فوقهُ العالمَ حتى ، لكنهُ لم يلاحظ ، حملَ شقاء قلبهِ وتعابيرَهُ الساخطة ، حملَ تذمراتِ الماريّن ، وخُطاهم ، حتى زقزقةُ العصافيرِ كانت تُثيرُ حُنقه ، كان كُل شيءٍ يُدَسُ في خاطرهِ ويثقُلَ هو أضعافًا مُضاعفة...
توقف عند مبنىَ شققٍ عليهِ آثارُ القِدَمِ ، حتى عكّر حاجبيهِ بكلِ ضيقٍ وغضب ، كانت تعابيرهُ المخدوشةُ تصرخُ بالسخط ، سخطٌ قد غيرت الأيامُ لونهُ وزادت غُمقَ لونه
وصل إلى وجهته ، وقف أمام بابِ الجحيم كما يسميه
تنهد بكلِ ضيقِ مخرجاً كماً من الهواء الزائد
وفتح الباب والذي لم يكن مقفلاً بالأساس ودخل
كان المكان مظلمًا
تساءلَ ' هل ربما قد خلد الى النوم؟! '
أغلقَ الباب وأنزل نِعليه وما كاد أن يدخل إلا بصوتِ تحطمٍ لزجاجٍ ما
أغمض عينيه بغضبٍ ، لقد إكتفى من المشاجراتِ لليوم!
يُريدُ أن يرتاح!
" جين! ، أين كنتَ أيها اللـ*يـن؟!"
نطق رجلٌ مبعثرُ الهيئةِ مقرفُ الشكلِ ، تفوح منه رائحةُ شرابٍ مُزعج ، ذو مِزاجٍ سيءٍ بشكلٍ دائم
نظر إليه صاحب المقلتينِ السوداوين بهدوءٍ رُغم تخبطات تلك الأمواج داخلها
وبنبرةٍ مشبعةٍ بالسخرية ، نَطقَ
" وماذا يهمكَ أنت؟ "
أشتاط الرجل غضباً ، وتصاعدت الدماء حتى أوداجهُ وصُدغه ، كان الشاحبُ متمرسًا بإثارةِ غضبِ هذا الماثل
" تتحدث إلى عمك أيها الوقح بهذهِ الطريقة ! "
رفع حاجبيه بدهشةٍ ممزوجةٍ بإستهزاء
" عم؟ ، أرجوك لا تُمازحني ، لستُ بمزاجٍ يسمح بذلك"
أنت تقرأ
مُستهترْ
Teen Fictionتساؤلٌ بات طريحًا في أعماقِ لُبي ، عن غرابةِ إقترابكَ من حصونِ سدي أ راضٍ أنتَ عن اقتحامِ إدلهمامٍ خاويَ الوفاضِ؟