" أرني جانبكَ المظلمَ ، أودُّ إحتوائه بيدي هاتين"...
خرجَ من مكتبِ المدير وابتسامةٌ كبيرةٌ شقت وجهه
رفع شعرهُ الأشقرُ بكلِ راحةٍ متنهدًا بكل قوة
نشوةُ الإنتصارِ استولت على كل مشاعره
نظرَ للفتى القصيرِ والذي غطتهُ الكدمات ، أو بالأحرى ضحيته
إقتربَ منهُ بتبخترٍ و وضع كفه على خدِ من اغمضَ عينيه راجيًا عدم حدوث المزيد
صفعةٌ خفيفةُ تلتها أُخرياتٍ
" أحسنت "
ثم طوق وجهه بكفهِ بقوةٍ مما جعل الآخر يتألم
مقربًا وجهه منه ومقطبًا حاجبيه مردفًا
" اُغرب عن وجهي ، لا أريد رؤيتك نهائيًا "
ثم تركه بقوةٍ والآخر فر هاربًا بكلِ سرعة
ثم أكمل طريقهُ مهمهمًا بكلِ سعادةٍ واضعًا يديهِ في جيبيّ بنطالهيسيرُ بتبخترٍ ، سعادتهُ لاتوصف ، يشعرُ وكأن الأرض لا تستطيع حمله من شدةِ فرحته بسيرِ خطته كما هو مخطط!
نطق مادًا شفتيهِ بعبوسٍ مصطنعٍ محدثًا نفسه
" ولكنني أردت رؤيةَ بكائه ، تبًا~"
أخذ منعطِفًا للممرِ على يسارهِ
ولكن كفيّنِ قويتين حطت على تلابيبهِ ساحبةً إياه راميةً إياهُ
واصطدم ظهرهُ بالجدارِ بكلِ قوة ، مما جعله يغمضُ عينيه بألم
وبكل غضبٍ نطقَ بأنفاسَ سريعة
" مالذي يحدث!"
فُجعَ بمن أمامه وتلبسهُ الخوف
هيكلٌ أطولُ منه منحنيِ بشكلٍ مخيف ، ويبتسمُ له بإستمتاعٍ ولازالت كفيه تشدانِ عليهِ مثبتتًا إياه على الجدارنطق الداكنُ والإبتسامةُ تعتلي محياه
" مرحبًا ، أريد اللعبَ معك! "
أنت تقرأ
مُستهترْ
Teen Fictionتساؤلٌ بات طريحًا في أعماقِ لُبي ، عن غرابةِ إقترابكَ من حصونِ سدي أ راضٍ أنتَ عن اقتحامِ إدلهمامٍ خاويَ الوفاضِ؟