7

2.2K 289 158
                                    











بدأ تساقطُ الثلج مع غروبِ ضياءِ هذا العالم

ثوبٌ أبيضُ ناصعٌ قد كَسا وأعتنقَ الأرض

سماءٌ حالكةٌ وأرضٌ ناصعة

كانت لوحةً فنيةً متقنةُ الصُنع ، لوحةٌ صقيعيةً ، على الرغمِ من هالتها الكئيبةِ ، إلا وأنها تعيدُ تجديد دواخلِ الناظرين إليها.

خطواتهُ خفيفة ، أثيثة
يسير بذهنٍ شاردٍ وضائع

أقدامه تغوص بين الثلوج ، وأكتافهُ بَنت تراكماتٍ قليلةٍ من فُتاتِ الثلج 

وعلى الرغمِ من البرودةِ ، إلا أنهُ يشعرُ بالدفء..

دفءٌ غريبٌ ، طعمهُ قديم ، ويثيرُ الحنين

شدّ على ذاك المعطفِ الأسود الكبير ، والذي يحويه دفئًا

وآخِرُ حديثٍ بينهُ وبينَ ذاكَ الداكِنُ ، أخذَ يَلوحُ في ذهنهِ :

...

" لمَ تذهبُ الى هذا البُعد؟"

-" لا أعلم"

صمت قليلًا ناظرًا إليهِ ومردفًا بصوتٍ خافتٍ مسايرًا محادثتهمُ الصامته

-" ما أعلمه ، هو أنني لا أستطيعُ تركك"

:" وغدٌ غريب.."

-" أجل أنا كذلك !
ثم فالتعلم ... كِلانا الآن على نفسِ القاربِ ، وسنحاول سدّ هذا الثقب ، سمعت! "


...

بعثرَ شعرهُ بخفةٍ ومحياهُ يحملُ تعابيرًا مسالمةً رُغم التعب ، فتح بابَ منزلهِ المسلوب

ظلامٌ أحاط المنزل من بعد ضيائه المكنون

إلتفتَ لساعةِ الحائط والتي أشارت لـ التاسعةِ ليلًا

تنهد بعمقٍ مخرجًا ثقلَ هواءٍ ثخين

" أين كنت أيها اللـ*ـين!"

مُستهترْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن