بدأ تساقطُ الثلج مع غروبِ ضياءِ هذا العالمثوبٌ أبيضُ ناصعٌ قد كَسا وأعتنقَ الأرض
سماءٌ حالكةٌ وأرضٌ ناصعة
كانت لوحةً فنيةً متقنةُ الصُنع ، لوحةٌ صقيعيةً ، على الرغمِ من هالتها الكئيبةِ ، إلا وأنها تعيدُ تجديد دواخلِ الناظرين إليها.
خطواتهُ خفيفة ، أثيثة
يسير بذهنٍ شاردٍ وضائعأقدامه تغوص بين الثلوج ، وأكتافهُ بَنت تراكماتٍ قليلةٍ من فُتاتِ الثلج
وعلى الرغمِ من البرودةِ ، إلا أنهُ يشعرُ بالدفء..
دفءٌ غريبٌ ، طعمهُ قديم ، ويثيرُ الحنين
شدّ على ذاك المعطفِ الأسود الكبير ، والذي يحويه دفئًا
وآخِرُ حديثٍ بينهُ وبينَ ذاكَ الداكِنُ ، أخذَ يَلوحُ في ذهنهِ :
...
" لمَ تذهبُ الى هذا البُعد؟"
-" لا أعلم"
صمت قليلًا ناظرًا إليهِ ومردفًا بصوتٍ خافتٍ مسايرًا محادثتهمُ الصامته
-" ما أعلمه ، هو أنني لا أستطيعُ تركك"
:" وغدٌ غريب.."
-" أجل أنا كذلك !
ثم فالتعلم ... كِلانا الآن على نفسِ القاربِ ، وسنحاول سدّ هذا الثقب ، سمعت! "...
بعثرَ شعرهُ بخفةٍ ومحياهُ يحملُ تعابيرًا مسالمةً رُغم التعب ، فتح بابَ منزلهِ المسلوب
ظلامٌ أحاط المنزل من بعد ضيائه المكنون
إلتفتَ لساعةِ الحائط والتي أشارت لـ التاسعةِ ليلًا
تنهد بعمقٍ مخرجًا ثقلَ هواءٍ ثخين
" أين كنت أيها اللـ*ـين!"
أنت تقرأ
مُستهترْ
Teen Fictionتساؤلٌ بات طريحًا في أعماقِ لُبي ، عن غرابةِ إقترابكَ من حصونِ سدي أ راضٍ أنتَ عن اقتحامِ إدلهمامٍ خاويَ الوفاضِ؟