الفصل الثامن

16.5K 313 38
                                    

الفصل الثامن
رواية:امتلكنى قلبا لا يرانى
بقلم:سهيلة خليل(سونسون)
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
واثناء انشغالهم مع ذلك المجروح .............

قد اقترب صفى فى خطوات قلقلة عندما وجد المؤظفين يلتفون حول غسان التى جرحت يده قد نهرهم جميعا حتى يعود كل منهم على عمله ابتدات المؤظفين فى الخروج واحد تلو الاخر ظل صفى يتفقد يده التى نزفت دماءا كثيرا قد هاتف منيرة وطلب منها ان تجلب بن من البوفيه بعد وقت قليل طرقت الباب اذن بالدخول اقتربت منه بخطى مضطربة اعطتاه اياه وذهبت مرة اخرى الى عملها تجر قدميها جر حتى وصلت وجدت المكان بيه حالة من الهوجاء قد امرتهم ان يصمتوا حتى لا يغضب صفى من الضجيج الذى عم اركان المكان امتثلوا جميعا لاوامرها وظلت همهات فيما بينهم....فى ذلك الوقت حاول صفى ان يكتم الدماء ببن حتى يذهبان الى المشفى لتغيير عليها .....عندها كان غسان مغمض العينين يشعر بالالم التى اجتاحته ودموعه سالت على وجنتيه .....قد انتهى صفى من كتم الدماء ووضع محارم ورقية حتى يذهبان للاطمئنان عليه كفف دموعه بانامله وقال بحزن

لامتى ياصحبى هتفضل كدة انا وانت على الحلوة المرة من ايام ماكنا اطفال عمرى ماحسيت اللى انتوا من عيلتى ولا داليلدا مش امى دائما بتغمرنى بحنانها لما امى ماتت احتوتنى وحسستنى انى امى مازلت على قيد الحياة فوق ياابو الصحاب انت كنت تستاهل احسن منها وهى اخذت جزاءها وماتت انسى

كان غسان قد اعتلته الصدمة من حديث صديق عمره لا يصدق انه لا يزال يشعر بيه دون ان يتفوه ارتمى بين احضان صفى متشبثا فيه ضائعا تائها ولا يدرى كيف يجيبه...وهو بدوره قد ربت على ظهره رافضا ان يتحدث حتى يهدا صديق عمره وشقيق صغيرته الكاذبة التى جعلته كارها للحياة ايعقل انى تلك الضربة تاتى من صاحبة الثلاثة والعشرون عاما لا يدرى كيف ان يتعامل معها فيما بعد لعن شيطانه وظل يردد على لسانه ستظل صغيرتى الحمقاء سالقينها درسا مستفادا وخصوصا واننى اباها وسندها وظهرها وكل مالديها فى ذلك الحياة حينها قد تذكر مرضها وحزن حزنا شديدة على تلك المشاكسة التى جعلته اسيرا لها هى فقط وليست لاى فتاة اخرى هى وحدها من اقتحمت حصون قلبه وجعلته كالابلة امام بريق عينها الذى اسره منذ ان كنت طفلة لا يتخطى عمرها ثلاث اعوام كان فى ذلك الوقت فى الثالث عشر من عمره كان يعشق ان يحملها ويجلب لها شوكولاتات التى تعشقها وكانت طفلة ماكرة وخصوصا امام افى كانت تختبئ دائما عندما يذهبان الى المتجر وعندما تتاكد انها سوف يجن كانت تظهر وتبتسم ببراءة وتهتف بسعادة افى وكانها لم تفعل شئيا كان يحتضتنها ويمسد على شعرها بحنان خشية ان تهرب ذات يوم ولم يلتقى بيها مرة اخرى وعندما ينظر لتلك العيون براقتين يتنسى المه ويشتم عبيرها الطفولى ويود فى قرارة نفسه الا ياخذها مرة اخرى اثناء ذهابه الى المتجر كانت تبكى تشبث فيه وتقول براءة افى وتبتعد ذراعتها بعيدا حتى يحملها ويذهب بيه كان لا يحتمل دموعها استفاق من رحلة ذكريارته التى يعشقها وقال

رواية :امتلكنى قلبا لا يرانى/بقلم/سهيلة خليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن