الفصل الخامس والعشرون

10K 280 88
                                    

الفصل الخامس والعشرون
رواية:امتلكنى قلبا لا يرانى
بقلم:سهيلة خليل(سونسون)
===================================
وقد شهقت من الصدمة عندما لم تجد غسان بفراش العناية المركزة هرعت للخارج حتى تقابل احد وتسال عنه ..اوقفت احد الممرضات وسالتها بهلع بادى على ملامحها وقالت

لو سمحت المريض اللى كان جواة راح فين

الممرضة بتهذيب
مش عارفة والله انا مش شاغلة فى القسم دا لكن ممكن تروحى لغرفة الدكتور المعالج اخر باب على اليمين

شكرتها جلينار واتجهت نحو اشارت حتى اقتربت نحو الغرفة  طرقت الباب ..اذن بالدخول..دلفت وجدت امامها طبيب اربعينى يظهر الشيب على شعره الابيض يجلس على مكتبه باسترخاء وامامه الحاسوب الخاص بيه يرى اشئياءا عليه حتى رفع راسه للاعلى وتحدث بنبرة متعجرفة وقال

خير اكيد مش جاية عشان تفضلى ساكتة وانا ورايا شغل خلصينى لا تتفضلى تمشى احسن خلينى اكمل اللى ورايا

حاولت ان تتمسك قليلا مع ذلك المتعجرف حتى تصل الى مبتغاها وتحدثت بنبرة يغلفها الاشئمزاز وقالت

لو سمحت غسان اللى كان فى العناية المركزة راح فين

الطبيب بتافف
المخ مات اكلينيكيا واحنا المفروض كنا ندلوله حقنة هواء بس بقى حد جى استلمه الصبح وقال هيوديه مستشفى ثانية وخرج وبقى مش تحت مسئوليتنا واتفضلى بقى عشان ورايا شغل مش عرفتى اللى عايزاه

غادرت جلينار وكادت ان يغشى عليه من حديث ذلك البغيض ...احست بصداع يداهمها من كثر التفكير اتجهت للخارج استندت على الجدار حتى تستعيد نشاطها مرة اخرى وجلست على اقرب مقعد تستريح واخرجت هاتفها من حقيبتها وقد هاتفت صفى لم يجيب على اتصالاتها المتكررة مما بث الخوف بداخلها ظلت مرارا وتكرارا ولكن دون جدوى....قد تذكرت جانا شقيقة غسان هاتفتها لم تجيبها هى الاخرى كانت تشعر  بحالة من الخوف ان يكون احداهم قد قتله او يكون قد تعرض للاختطاف كل هذا كان يدور فى راسها حتى طوق النجاة صفى لم يجيبها ظلت هكذا الافكار تراودها ويوسواس لها الشيطان انه قد يكون اصابه مكروه حتى ذهبت الى المؤسسة لعلها تجد صفى هناك ..

اتجهت خارجا حتى وقفت امام المشفى اشارت لسيارة اجرة اعطته واجههتها حتى وصلت بعد وقت ليس بقليل اعطته اجرته وترجلت مسرعة الخطئ حتى تقابل صفى ...وقفت امام السكرتارية تسالها عن انها تريد مقابلة استاذ صفى ردت بمياعة وقالت

صفى بيه مجاش وبعدين هو مش هيجى لمدة اسبوع

غادرت من امامها واتجهت نحو مكتب غسان جلست عليه تبكى ولم تدرى كيف ان تتصرف لتطمئن على حبيبها ظلت تحاول الاتصال بصفى ولكن دون جدوى القت الهاتف باهمال امامها تكاد ان تجن ...
__________________________________________
بينما ظلت بشرى تحدق فى ذلك البغيض الذى ساقها اقصى انواع العذاب تتذكر كما كانت تترجاه حتى لا يخونها مع شقيقتها متحجرة القلب وكانت تشاركه فى تعذبيها دون رحمة وعندما انجبت زامل وجلينار قد طلبت منه تطليقها وابتعدها بعيدا حتى اخذوه ابناءها منها بدون اكتراث وبعد عدات سنوات اتت اليها حتى تكذب عليها وقد طلبت منها ان تعود اليها كالسابق اشقاء وتنسى الذى مضى وخصوصا انى ابناءها كانوا لا يعلموا انى لديها شقيقة تؤام كانت معتادة الزيارات فى الوقت الذى لم يكونوا الاطفال فى المنزل استفاقت على مناداة ذلك الفظ وقال

رواية :امتلكنى قلبا لا يرانى/بقلم/سهيلة خليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن