الفصل الثلاثون

10K 250 65
                                    

الفصل الثلاثون
رواية:امتلكنى قلبا لا يرانى
بقلم:سهيلة خليل(سهيلة)
₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩
اقترب غسان من صفى بخطئ مسرعة وقف امامه امسكه من تلابيب قميصه وظل يسدد له اللكمات حتى نزفت الدماء من وجهه فى حين انى صفى لم يحاول الدفاع عن نفسه لعلمه انه المخطئ فى حق صغيرته عندما طلقها ومد يده عليها ولم يرجع لشقيقها ووالدتها التى احسنت تربيته ولم تفرز فى معاملة طيلة عمرها بينهم....جلس مرة اخرى يشعر للتوه بالاشمئزاز من نفسه انه سمح لروحه ان يمد يده على صغيرته المدللة التى قام بتربيتها على يده منذ كانت فى الثالثة من عمرها وكانت اوقات كثيرة تصرخ ولم تنم حتى ياتى هو وياخذها بين احضانه ويتاملها وعندما يهم بالرحيل تصرخ مرة اخرى وتشبث فيه ويظل هكذا تشعر بالامان بوجوده هو فقط تذكر انه قد سافر عند خاله مرة وظل ثلاث اشهر قد ارتفعت حرارتها كثيرا ولم تتحسن سوى عندما قطع صفى اجازته واتى مهرولا لصغيرته المدللة مما راته وقد تهلهلت اساريرها وتعفت تماما

ذهب غسان الى المرحاض حتى يهدا قليلا من الثورة التى اجتاحته فتح علبة الاسعافات الاولية وجلب التى بداخلها وعاد مرة اخرى الى صفى الذى بقى على جلسته لم يتحرك ساكنا وحتى لم يشعر بيد غسان الثقيلة التى انهالت عليه وفتكت بيه ....امسك وجهه برفق وبدا ان يعقم الجروح حتى بغتته بسؤال مفاجئ وقال

هى دا الامانة ياصحبى عدمت اخوها عشان تطلقها فى الشارع وبعدين جانا صغيرة مش عارفة هى بتعمل ايه فيها ايه لم بتسالك على وعايزة تطمئن على اخوها يعنى قوللها تسالنى لو انت اتضيقت من وجودها فى حياتك ومحفظتش على الامانة اللى امنتك عليها ارمى بقيت اليمين عشان تبقى محرمة عليك يلا

اتسعت اعين صفى على وسعهما وقال بنبرة خائفة

انت بتقول ايه ياغسان انا غلطت والله سامحنى مكنتش عارف اتحكم فى عصبيبتى بس عايز تحرمنى منها

غسان قد وضع ساقا فوق الاخرى واضاف ببرود جليدى كالعادته وقال

تعرف عيبك انك غبى فاكر البت مارينا اللى جبتها من شعرها واحنا فى الجامعة وقاللتك قبل ماتمشى حسبنا الله ونعم الوكيل فيك زى مااستعرضت عضلاتك على بنت... يتحرق قلبك طول عمرك وانت كدة معلش هترجع لاختى بشروط ياصفى

صفى بخوف
ايه هى طيب

غسان ببرود
مش هقولك حاجة دلوقتى اتفضل امشى لانى تعبان وزى ما انت شايف محدش طايقاك وانا اولهم يعنى سلام ياحافظ الامانة

قد اوجعته الكلمة الاخيرة التى قالها غسان للتو واغمض عينه بالم وغادر المنزل يشعر بتمزق روحه
₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩₩
كانت جلينار تجلس فى غرفتها حتى صدح رنين هاتفها اجابته بلهفة وقالت

حبيبى انت عامل ايه وحشتنى اوى على فكرة

غسان بتلاعب
وانتى مش وحشتنى على فكرة ياجنيورتى

رواية :امتلكنى قلبا لا يرانى/بقلم/سهيلة خليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن