الأصدقاء كثيرون. المعارف أكثر بكثير ممّا تتصوّر، كما زملاء الدراسة كُثر. المارّة في الشارع كثر. جيران الحي، وصاحب البقالة، سائقو المواصلات العامة، وأصحاب العالم الكبير، العالم الالكتروني. جميعهم في جهة، والأشخاص المتفهّمون منهم، في جهة أخرى. هل تعي مدى سعادة المرء عندما يتركه الناس من دون عتابات مستمرة، وسوء ظن؟ من دون أسئلة متكرّرة عن حاله، و 5 مكالمات يوميّة؟ هل تعي معنى الراحة التي تشعر بها عندما تضطر لأن تنهي محادثة، ويبقى صاحب تلك الرسالة يحبّك بالشكل الذي اعتدّت عليه؟ أن يبقى الشخص كما هو، تجاه تصرّفاتك المضطربة، تأخّرك في التواصل، وصمتك المُطوّل. أن يبقى يراك كما أنت، أن يحتضنك في كل مرّة بالحرارةِ نفسها والابتسامة الحقيقيّة. إنّهم.. حقًّا مذهلون.