رواية شيطان العشق بقلم أسماء الأباصيري
الفصل الثامن عشر (مواجهة)
صرخة ألجمته عما كان على وشك فعله لتتجه جميع الانظار الي مصدر الصوت و يخفض هو سلاحه ملتفتاً بحدة للخلف فيراها امامه تطالعه بأعين متسعة وتتحرك عيناها نحو يده الممسكة بمسدسه
تقدم نحوها بلهفة و عيناه تتفحص كل إنش بها بقلق ليتأكد من سلامتها
احاط وجهها بكفيه ليسألها بتوترآسر بقلق : آيات ... انتي كويسة ... حد لمسك او عملك حاجة ..... كنتي فين الفترة دي كلها
ثم و بدون وعي حاول احتوائها بين احضانه لكنها تراجعت بفزع الى الخلف تنظر له بدهشة و ترقب
اجلت صوتها لتهتف بهدوء
آيات ببساطة : انا كويسة الحمد لله..... هيكون جرالي ايه يعنى ..... مالك بس و بعدين هو ايه اللي بيحصل هنا ؟
وجهت سؤالها الاخير لجميع من بالغرفة ليطالعها مازن بدهشة و قد عقد لسانه من المفاجأة فى حين كان طائف يراقب الوضع بملامح غاضبة منزعجة
تنهد آسر براحة و اعاد سلاحه لمكانه سريعاً ينظر لها بتركيز وثبات
آسر : آيات احنا محتاحين نتكلم يلا بينا نمشى من هنا
نقلت آيات نظراتها ما بين آسر و طائف بتوتر لتجيب
آيات : امشي فين بس يا آسر انا ورايا شغل لازم اعمله
آسر بحدة : افندم ؟ شغل ايه ده.... انتي خلاص بقى ملكيش صلة بالمكان ده بعد النهاردة
آيات بإعتراض : يا آسر اسمعنى بس
آسر مقاطعاً : هسمعك بس لما نخرج من المكان ده
نظرت نحو طائف برجاء و كأنها تطلب منه التدخل و مساعدتها ليلبي هو رجاءها ذاك و يهتف بصوت جهوري من الخلف
طائف : واخد سكرتيرتي و رايح على فين يا آسر .... ايه هى وكالة من غير بواب
التف آسر بجسده يواجهه بعصبية
آسر : اطلع منها انت يا طائف و كفاية اللي حصل لغاية دلوقتي بسببك .... انا مش همشي من هنا من غيرها
ارتسمت ابتسامة واسعة على محياه لتصبح ضحكة مجلجلة انتشر صداها بأرجاء الغرفة لينظر نحوه الجميع بدهشة و يردف قائلاً
طائف : واثق ؟ بس ياترى جايب الثقة دي كلها منين .... مش تعرف رأيها الاول
هنا تدخل مازن فى الحوار ليهتف بحكمة
مازن : آسر .. آيات شغالة هنا من فترة و اذا كانت هتمشى او هتفضل فده قرارها هي .... ثم وجه انظارها نحوها ليكمل ...... مش كده ؟
تعلقت جميع الانظار نحوها ليردف آسر بتوجس
آسر : و انتي رأيك ايه يا آيات ؟