لا : متقلقش يا ابيه ...... مش هكرر غلطتى تاني ... لا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين
تنهد طائف بتعب ليردف
طائف بهدوء : لسة برضو بتفكري بالطريقة دي .... قولتلك بدل المرة ألف انه مش ذنبك
علا بتهكم : انا مش لسة العيلة الصغيرة اللي مش فاهمة اللي بيحصل حواليها ..... عمري ما هنسى انى كنت السبب فى اللى حصل بس انا اخدت جزائي و مازلت باخده ... اللي تاعبني بجد انى ورطتك معايا و خليتك تخسر اقرب الناس ليك
اقترب منها يحيطها بذراعيه بحنان ... يقبل جبينها بلطف ليهتف بعدها
طائف : ولا ورطتيني ولا خسرته ... كل حاجة هترجع زي ما كانت و احسن .... كلها حكاية وقت و كل شيء هيرجع لأصله .. الصبر
احاطت خصره هى الاخرى لتشد على عناقه بعد طمأنته لها بأن كل شيء سيعود يوماً ما كما كان
مرت الليلة السابقة كالجحيم ... يكاد يجن من فرط قلقه عليها .... مختفية منذ يومان .... لا فكرة لديه عن اي مكان يُحتمل تواجدها به ... قضى الليل بغرفة مكتبه ... لم يذق طعماً للنوم .. يفكر و يفكر عله يصل لأمر ما يطمئنه انها على خير ما يرام .... يكاد يبكى قلقاً و ندماً على ما اقترفه بحقها ... لم يكفيه محاولته الحمقاء لقتلها دون معرفة من تكون بل تسبب ايضاً بمطاردتها من قِبل المافيا .... انتفض من مكانه عند توصله لتلك النقطة و قد عزم على ايجادها بنفسه و افتدائها بروحه ان لزم الامر
و بعيداً ... في تركيا
طرق على الباب اجفلها فى الفراش قبل ان تعتدل فى جلستها داعية الطارق للدخول لتجدها تلك الفتاة و التى سبق ان اخبرتها انها المسئولة عن خدمتها ..... دخلت علا بهدوء و ابتساماتها الواسعة مازالت مرسومة على وجهها اجبرت الاخرى على مبادلتها بإبتسامة وان كانت صغيرة متحفظة
علا : اتمنى اكون مأزعجتكيش
آيات : لا ابداً بالعكس انا زهقت من وجودي هنا لوحدي .... ثم اكملت بتهكم ... في حبسي الانفرادي
تقدمت علا عدة خطوات للداخل لتستقر هى الاخرى على طرف الفراش و كعادتها لم تستغنى عن ابتسامتها
علا : حبس انفرادي ايه بس ..... ما انا معاكي اهو .... اديني جتلك نرغي سوا شوية ....... ده اذا كان ميضايقكيش و مكنتش بتعدى حدودى
نظرت لها آيات بشك ...... ما بالها تلك العلا ؟ أتحاول مصادقتها و كسب ثقتها لصالح طائف ام انها مجرد فتاة لطيفة سعدت بوجود فتاة اخرى معها بالمنزل
آيات بفضول : هو انتي شغالة هنا من زمان ؟
علا بصدق : هو الحقيقة انا مش شغالة هنا بالمعنى اللى فهمتيه بس تقدرى تقولى اني عايشة هنا ضيفة و فى مقابل وجودي هنا بحب اهتم بالبيت فى غياب صاحبه و بهتم بصاحبه لما بيزوره