الفصل السابع عشر (عودة)
علا دون وعي : و انتي حبيبته
لم تتلقى اي رد من آيات لتنظر لها و قد ادركت فداحة ما قالته لكن لم تجد اي دهشة او رد فعل منها رمشت عدة مرات لتهتف بقلق
علا : آيات .. انتي كويسة
طالعتها آيات بدهشة
آيات : انا كويسة انتي اللى فيه ايه سكتي مرة واحدة
علا بحذر : معلش سرحت شوية كنا بنقول ايه
آيات : كنتي بتقولى ان طائف مش هيتخلى عني زي ما هو متخلاش عنك .... بس زي ما قولتلك انتي اخته و بعديها سكتي
علا بفرح : سكت ..... يعنى انا مقولتهاش بصوت عالي
آيات بإستغراب : مقولتيش ايه بصوت عالي ....... فى ايه ؟
علا بفرح : مفيش مفيش متخديش فى بالك ...... المهم ان طائف مستحيل يمل ابداً من حمايتك
آيات : و لغاية امتى الوضع ؟
علا : لغاية ما ربنا يحلها من عنده .... كل اللي طلباه منك انك تحاولي تهدي شوية و كفاية عراك مع طائف
آيات : بتدافعي عنه و كأنه مش السبب فى اللي احنا فيه ... سواء راضي بالوضع او لا بس هو مش ملاك و فى نظري هو مجرم
تنهيدة حارة خرجت من علا لتهتف
علا : الحياة مش قفش يا آيات مش كل حاجة يا غلط يا صح فى وسط بينهم
آيات : انا اتربيت على ان مفيش وسط ..... اتربيت ان الحياة يا ابيض يا اسود
و حياة طائف كلها اسود فى اسودحركت علا رأسها بيأس لتهتف
علا : طب ممكن تقومي تاخدي دش كده و تفوقي شوية و انا هنزل عشان احضر الفطار و ارجوكي بلاش تحتكي بطائف النهاردة بالذات
عقد حاجبيها بحيرة متسائلة
آيات : واشمعنى النهاردة يعنى ؟
علا : الظاهر كده الناس اللى شغال تحت ايديهم صبرهم بدأ ينفذ و هيتحركو
نظرت لها آيات بتوتر
آيات : يعني ايه ؟ هيبعتو حد عشان يقتلنى
علا : محدش يعرف مكانا هنا....القلق على طائف اللي لازم يظهر ويحاول يبرر اختفائه و اختفائك كمان والا هيعتبروه خاين و آآ.....
آيات برعب : و ايه ؟
علا بقلق : عقاب الخيانة الموت
شهقت بفزع لتتسع حدقتاها فى خوف و قلق
آيات : ده جنون .... هما فاكرين نفسهم مين ... احنا في غابة ولا ايه
علا : عشان كده بقولك متحتكيش بيه النهاردة لانه مش حمل اي جدال او نقاش ...... خليه يعرف يفكر فى حل لوضعنا ده