الفصل الرابع
توارت خلف ذاك العمود المتواجد بقصرها تستمع لحديثهم بأعين دامعة لا تصدق هل هؤلاء أقاربها بالفعل كل منهم يريد قتلها
وكأنها دمية بين أيديهم ظلت تلقي على نفسها
أسئلة لم تجد أجابتها "هل بالفعل أنا مدللة والدي ؟ هل أنا الآن تلك المغرورة التي ينحني الكثير لها ؟"
أفاقت من القاء هذه الأسئلة التي لا يوجد لها أجابة على صوت ذاك الحارس عندما تحدث قائلاً بكل قوة :
_خلصتوا كلامكم ممكن أتكلم أنا ! ..
نظر له الجميع بستماع ،نظر يميناً ويسارًا بحثاً عنها حتى وجدها تقف وراء ذلك العمود
ذهب بتجاها وأمسك يديها وجعلها تجلس بجانبه ومن ثم تحدث قائلاً :
_أنا لما جيت أشتغل هنا كان عزمي بيه عارف مامرتكم كلها وطمعكم في بنته ف..
قاطع حديثه أحدهم وقال :
_إنت عاوز تقول إية
واصل "سيف" حديثه بستفزاز :
_أولاً كتب كل حاجة باسم لارين وغير كل دا أنا هكون الواصي عليها ولأن عزمي باشا جوزني بنته قبل مايموت ومحدش يعرف..
قاطع حديثه عم لارين بنفعال :
_أخرس يانصاب عاوز تضحك على بنت أخويا
كانت لارين تشعر بالصدمة مما يقوله سيف ،ولكنها صمتت لانه يد المساعدة لها الآنقهقه سيف باستفزاز مما جعل الجميع يغضب :
_أنا أهو وإنت أهو والورق والقانون أهو أنا أعرف عزمي باشا من زمان وحببت بنته وهو حبني وخلص الموضوع بالجواز وخلاني الواصي عليها
أخرج سيف الورق الذي يثبت بأن مايقوله صحيحاً ،تعالت الهمهات الخافتة ،كل ذاك من أجل المال ، الجميع يفكر في الدنيا ولايعمل حساب للآخرة وكأنها لا تذكر أبدًا
بتلك اللحظة، واصل سيف حديثه قائلاً :
_أظن كدا الفيلا والشركات وكل ممتلكات عزمي باشا باسمي أنا ولارين حبي أنا صح يالاري ..
نظرت له لارين بغيظ ،كيف له أن يمدحها بالحب وكأنه يحبها بالفعل ،ابتسمت له ابتسامة صفراء ،تؤكد فيها عن حديثه ثم قالت :
_ايوا هو بيتكلم صح
نظر لها سيف مكمل حديثه باستفزاز لتلك العائلة :
_أنا عارف إنكم حابين تطمنوا على لارين وعشان كدا أنا مش هقعد مع مراتي هنا أنا ومراتي هنقعد في بيتي واما عن الفلوس فاحنا قرارنا نوزعها على كل محتاج رحمة ونور على عزمي باشا المقابلة إنتهت عاوز أنام أنا والمدام
صدمات وراء بعضها كيف له بأن يتبرع بالتركة تحدثت إبنة عم عزمي قائلة بسخط :
_إنت مجنون ولا إية إحنا محتاجين كل قرش إنت متعرفش عملنا إية عشان نوز...
قطعت حديثها وكأنها تذكرت شيء هاما ، نظر لها مازن واردف :
_ايوا قول لي بقا عملتي إية؟
صمتت ولم تتحدث ،بدأ الجميع واحد تلو الآخر ينصرف فاقدين الأمل في نوايهم الخبيثة.
صرخت به لارين ، وكأن صوتها كان ينتظر حديثه حتى يخرج :
_عااا حبك برص طبعا تعرف برغم من إن كدبتك جت في وقتها الا انها نرفزتنيضحك بصوتٍ مرتفع ومن ثُم تحدث :
_بس أنا مكدبتش أبوكي جوزنا فعلا
_بس ازاي وأنا لازم اوافق وأمضيجلس سيف مكملا حديثه :
_هو أخد أمضتك في عيدميلادك واااه على فكرة أنا عارف أبوكي من زمان يالا بقا يامراتي ياحبيبتي جهزي نفسك عشان هنروح بيتنا الصغير
أنت تقرأ
"أحببتُ حارسي"
Mystery / Thrillerالجميع ينتظر إشارة منها وكأنها ملكة تفرح بتجمعهم ولكنها لا تنحني لهم وكأنهم عبيد لديها ،عنيدةولا يدق قلبها لأحدهم وكأن السلطة جعلتها متصلبة ذات قوة فهل سيأتي من يجعلها تنحني له ؟ "أحببتُ حارسي" ((كاااملة))يالا...