9

10.9K 275 1
                                    

الفصل العاشر (الأخيرة الجزء الأول)

نظر له أحمد وتنهد تنهيد حار وبدأ يسرد كل ما يتعبه :
_عارف يا سيف لما أهلك مايسألوش عنك ولا عن أختك وكل اللي يشغلهم الفلوس ولارين وازاي يخططوا عشان تتجوز من لارين وعادي هدم السعادة بتاعتك إنت وأختك ولارين بقت بعيدة أوي ونور وبقت تقلدها وتقولهم ملكوش دعوة بيا وسبوني وفعلا مكنوش بيقولوا حاجة غير لو مرضتش تروح حفل كانت لارين الملكة بتاعتها في اللحظة دي يزعقوا أوعى تكون فاكر إني أنا ولا هي بقينا نكره لارين يالعكس كنا بنتكسر على حزنها بس الغيرة تعمل حاجات كتير  وخصوصا إن لارين بقت مغرورة ومش بتتكلم مع أي حد

لاحت ابتسامة السخرية على ثغر سيف ،تحولت ملامحه للعصبية ومن ثم قال:

_عشان غبي وماحستش بصدقتك وأختك واحدة أمها ماتت وهي عندها عشر سنين وكل الناس اللي بتحبها بقت تحسهم مش بيحبوها خسرت الحنان تجنبت الجميع وفضلت الإنفراد ،تعرف إنها بتخاف من خيالها لو كنت سند ليها كانت هتوصل للمراحلة دي تعرف إنها بتفضل مشغول بالها بيكم إنت عارف أهلك من زمان لية كدا تسمعوا ليهم إنت وهشام السبب في دمار نور ولارين يمكن لارين أبوها دلعها والدلع جاي بعدم تحمل للمسؤلية والتانية سيبان الحبل ليها جاي بهلاكها

نظر للأسفل بندم ومن ثم قال:
_بس  هشام عرف منين إنك سيف وبعدين إنت كمان سبتنا لية كلنا غلط كلنا مكناش سند

ابتسم سيف بضعف ومن ثم قال :
_بس أنا مسبتش حد أنا حققت حلم حبيبتي وبنتي وبعدين محبتش أشوفها ضعيفة إنت عارف اللي ماتت كانت خالتي اللي خدتني بعد موت أختها وجوزها في حدثة  وربتني

منذ زمن ليس بقليل فلقد مر أعواماً وأعوام على ذلك اليوم، كان موت والدة لارين التي ماتت بحادث مدبر،الجميع يبكي على موتها والأطفال جميعهم الحزن حليفهم فكان أحمد وسيف وهشام بعمر الخامس عشر ولارين ونور  في العاشر ،أصبحت لارين  منفردة قيدت نفسها في غرفتها ،الجميع يتمنون لارين  أخذها وكل منهم يمثل الحب في ذلك الوقت قال الأب:
_شكرا ياجماعة بس أنا هربي سيف ولارين إنتوا عاوزين تاخدوا لارين عشان تعيش مع نور وأحمد وحكمت عاوزة لارين تعيش مع هشام بس أنا مسؤل عن سيف فكدا هربي سيف فهربي كمان لارين معاه ولادي هربيهم أنا

لم يجد منهم ردًا، الجميع ذهبوا منازلهم مع غياب الشمس،أصبح الليل شديد الظلام ،جلس عزمي في غرفته يبكي على موت زوجته ويتحدث بعد أمسك صورتها :

_حبيبتي لية سبتيني هعمل إية لوحدي طب أرجعي عشان سيف ولارين ،لارين حبسة نفسها في الأوضة هتسبيها كدا

سمع سيف حديث زوج خالته ،نزلت دموعه على فراق والدته الثانية ،دق بيده على باب الغرفة ومن ثم دلف ،اتجه نحوه وعقد أنامله بأنامل زوج خالته وقال:
_عمي لارين هتكون كويسة صدقني وخالتي وربنا هيرحمها

            "أحببتُ حارسي"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن