10

16.5K 474 29
                                    

الفصل العاشر (الأخيرة الجزء الثاني)

مر أسبوع آخر ،تغيرت به لارين كثيرًا ،أصبحت تتابع الشركة في ذلك الإسبوع بشكل دائما ،تعلمت كل شيء من هشام ، لا تلجئ ع
له في أي أمر للشركة ،أصبحت ناضجا
،بداخل مكتبها دخل هشام وقال:
_لارين سيف عاوزنا كلنا في فيلاتكم
نظرت له بصدمة ومن ثم تحدثت:
_بس هو مش قالي ولا أتصل حتى بيا طول الإسبوعين يطمن عليا روح قول له يحترمني ويعتبرني حتى واحدة آكل معاها عيش وملح
جلس هشام على المقعد وقال بسخرية :
_دي منظر واحدة كلت عيش وملح يابت بطلي تكوني مغرورة يابت ابقي عقلة

_أنا ماكنتش مغرورة غير لما لقتكم كلكوا أتحولتوا من اخوات لحد عاوز يتجوزني

تلاشت ملامح السخرية من وجه هشام ،فكلمتها جرحته فكل أفعالهم سببت لها كسرة بل أفعال عائلته ، جعلتهم جميعهم يتفرقوا ،ابتسم بكسرة ثم قال:

_كنت بحاول أخليكي ترقصي معايا في اي حفلة كنت بحاول أخليكي تقربي مني  وكذلك أحمد بس زنهم وحش أما أمي تدعي على نفسها وحش أنا أسف والله مابصتلكيش بصة وحشة قبل كدا طول عمري بحس إنك أختي وهفضل كدا

وضعت أناملها على يده وقالت بعدما لاحت ابتسامتها الصغيرة :
_أنا عارفة ياهشام وكنت عارفة إنك هتفضل سندي يالا بقا نروح الفيلا

*****

في فيلا حكمت المنياوي
جهزت نفسها كما أمرها إبنها ،السعادة تغمرها ،ظنت بأن كل ما يشغلها سيكون حقيقة ،تتذكر كلمات هشام في المكالمة عندما قال:
_ماما بسرعة على بيت خالي عزمي اللي إنتي عاوزاه هيتحقق
ارتدت أجمل شيء في دولابها ،زينت نفسها وكأنها عروس ، خرجت من منزلها وصعدت السيارة وأنطلقت إلى فيلا عزمي المنياوي

*****

في الساحل الشمالي
خرجت نور من المصحة بعدما تعافت من ذلك السم الذي يلجأ إليه كل شاب حتى يتخلص من أفكاره ، إتجهت نحو سيف وقالت وابتسامتها تزين ثغرها :
_لما كنت حارس للارين كنت بكرهك لوقوفك جنبها وإنت مجرد غريب مع إن حالها زي حالي ومعرفتش إنك صديقي الغالي معليش بقا 13سنة يعملوا أكثر من كدا وخصوياً  لما العاقل يمشي ويسبنا وإحنا في حالة وحشة،ولما جيت وقولتلي نوري أماني وأخويا وسندي رجع صديقي رجع شكرا ياسيف

ابتسم سيف بحب ومن ثم قبل رأسها وقال:
_أختي الصغننة دا واجبي بس ممكن خدمة
_إية
_أختك وصديقتك ملهاش ذنب إن الكل طماع حبيها تاني عارف الكل كان بيجبروكي على حاجات عشانها بس هي ملهاش ذنب

نظرت له وقالت:
_أقولك على سر
قرب منها كالأطفال وقال:
_قولي بس براحة عشان أحمد وقف ساكت وشكله بيحسدنا

ضحكت بصوتٍ عالٍ ومن ثم تحدثت :
_أنا لارين وحشتني ونفسي أحضنها وعيط وقولها لية بقيتي بعيدة وخلتيني بعيدة

            "أحببتُ حارسي"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن