7

10.6K 301 3
                                    

الفصل الثامن
في فيلا فهمي المنياوي
جلست نور في غرفتها بعدما أغلقتها  جيدًا،أمسكت هاتفها وظلت تبحث عن أسم أحدهم حتى وجدته وهاتفته ،ضغطت على ذر الإتصال ليبدأ الهاتف يعطي جرس الرنين وماهي إلا ثوانٍ معدودة ورد الطرف الآخر :
_إية يانور
_إية يابني فينك كدا
أجابها بخبث كما أعتاد :
_بجيب طلبك بس جهزي فلوس وإنتي جاية
ردت بغضب شديد:
_هو مش المفروض إنك جوزي ومسؤل عني وعن طلباتي ولا إية بالظبط
صمت ولم يتحدث بل قفل المحادثة بأكملها ،نظرت للهاتف بغضب وألقت به على الفراش بتلك اللحظة سمعت دقات على باب غرفتها وصوت والدتها تناديها :
_نونو أفتحي حبيبة مامي عاوزكي
قامت من مكانها بتأفف ، وفتحت  باب الغرفة لتنظر لها بلامبالاة وتقول:
_نعم يامامي
لاحت ابتسامة خبيثة على وجه والدتها ،اتجهت نحو الفراش وجلست عليه ثم تحدثت قائلة :

_بقولك ماتتصلي بلارين وتقربي منها زي زمان
_مامي إنتي داخلة عشان تقوليلي كدا أرحميني بقا أنا قربت أكرها زمان لما مامتها ماتت بعدي عني عشان تقربي منها عشان الفلوس دلوقتي بتحاولي تخليني زيك كفاية بقا اللي راح مني بسببكوا برا مامي بعد اذنك

تفأجت والدتها بما تقوله إبنتها ،حولت أن تتحدث ولكن منعتها بصراخ ..
______________
في شركة عزمي المنياوي..
جلست لارين مشغولة بجمع الأورق وترتيبهم كما علمها هشام وكما كان يحب والدها ،نظرت لهشام قائلة :
_هشام بقولك ..
لم تجد ردًا منه ،استغربت فكان ينظر للحائط وكأنه يتأمل محبوبته ،صرخت بأسمه ليرتعد ومن ثم يقول :
_نعم يانور
_نور نور مين أنا لارين في إية ياهشام ؟
واصل هشام حديثه بتعب :
_تعرفي يالارين زمان كنت بحب صداقتنا وتجمعتنا أنا وإنتي ونور وأحمد وكل ولاد أعمامنا زمان وقت اللي مكنش في كره لحد مامتك ماتت والكل بقا يقول إنتي البنت الوحيدة ومفيش ولد والكل بقا طماع بقيتي بعيدة وبقيتي منفردة وبقت عمتك تخطط عشان تحبيني ومرات عمك بقت بعيدة عن عيالها وأحمد أتعلم الطمع واللي تعب إنتي ونور وأنا وأحمد نور ومحدش يعرف إنها ف هلاك غيري وإني بحبها وأحمد بقا يصرف فلوسه على حاجات تافهة وإنتي وتعبتي وأنا ومش حاصل على حبي ولا هحصل عليه

تفأجت من حديثه هل بسببها حدث كل ذاك ،نظرت له والدموع تتعلق في عيناها قائلة :
_هنرجع زي الأول وهنكون صحاب أحمد وهيفوق ونور ونراقبها ونعمل خطة ونرجعها وإنت هتحصل على حبك

_نور أتجوزت يا لارين أتجوزت عرفي

وضعت لارين يديها على وجهها ،كوضع من أوضاع الصدمات وقالت :
_ممكن اسأل سؤال ؟
_أتفضلي
أكملت لارين حديثها وقالت :
_معنى إن جوزها عرفي يبقي أكيد الشاب بيضحك عليها هل هتوافق إنك تتجوزها

ابتسم بحب وقال :
_تعرفي يالارين دايما كنت بضايق من ماما من اللي بتعمله معاكي لأنك كنتي صحبتي عشان كدا جيت وفوقت وقولت أساعدك لأنك أختي لكن هتفرق لما الموضوع يخص نور فهي حبيبتي واللي بيحب حد يالارين بيضحي بكل حاجة وبيسامح لكل غلط وبيتقبل كل شيء وبعدين أنا مش هيفرق معايا ماضيها لأني كنت بعيد عنها ولكن اللي هيفرق هو مستقبلها وحاضرها لما أكون أنا فيه ..

ابتسمت بحب ورفعت رأسها بفخر ومن ثم قالت :
_أنا بفتخر إني أختك..

نظرت في ساعتها ومن ثم واصلت حديثها :
_كفاية شغل انهاردة ،فهم عمتي إنك معاها
أومأ برأسه وقام من مكانه وخرج بعدما القى عليها تحية السلام ،هاتفت سيف حتى يأتي ويأخذها

_______________

في ذلك الليل الدامس شديد الظلام ،خرجت نور من الفيلا وركبت سيارتها وأنطلقت بسرعة شديدة بعد مرور ساعة ،أطفأت محرك سيارتها أمام سيارة زوجها ،نزلت منها وأتجهت نحوه ونظرت له بقرف قائلة :

_ هنروح فين
_هنسافر نتمتع ياقلب جوزك أركبي
صعدت معه السيارة بعدما قفلت سيارتها ،لينطلق بها إلى الهلاك ولكنها لا تشعر
_______________
في منزل سيف
جلست لارين تفكر في الشركة وفيما قاله هشام ، أستغرب سيف من صمتها ،تحدث بعدما جلس بجانبها قائلاً:
_مالك
نظرت له لارين ، وبكت بحرقة كمن يبكي على فراق كل شيءبحياته ارتمت بين أحضان سيف وسردت له ماحدث،أمسك سيف بأناملها وبدأ يتحدث:
_يمكن هشام عنده حق أنا كمان خايف على نور أوي 
نظرت له بغضب شديد وقالت :
_وإنت تخاف عليها لية حبيتك من بقيت عيلتك إنت تخاف عليا أنا وبس

_إنتي مش هتعرفي دلوقتي لية أنا خايف عليها

استغربت من حديثه وصمتت ولم تعلق ،نظر لها وقال بغضب مصتنع :
_فين الآكل ياهانم هو أنا مش قولت إنك هترجعي تعملي آكل

ردت مهاتفة بلامبالاة:
_نمت وبعدين مش بعرف أطبخ
_أتعلمي ولوحدك في برامج على الفيس قومي أعملي فراخ ورز ومولوخية

صرخت بوجهه :
_سيف والله مش بعرف بجد
قام من مكانه وقال :
_وأنا قولت هتعملي
_طب تعالى ساعدني
_لا
ضربت الأرض بأقدامها ومن ثم ذهبت نحو الثلاجة وفتحتها ،أخرجت منها الخضروات والدجاج وكل شيء تحتاجه لهذه الطبخ
جلست في المطبخ مايقارب الساعتين ،كان يراقبها سيف ولم يتتدخل في أمرها حتى صرخت :
_الآكل أتحرق قولت مش بعرف أنا أتفضل بقا

دخل سيف نحو المطبخ وجدها في حالة غريبة،فكانت تمسك بيديها صحن به الدجاج ولكنه ليس بدجاج كان عبارة عن حريق ،نظر لها بغضب وقال :
_دا اسمه أهمال  اتفضلي نضفي المطبخ وعقبال ماأنزل أجيب آكل من تحت وياريت ماتتكررشي
_أنا مش بعرف أنضف
_لاااااارين
صمتت ولم تتحدث ذهبت نحو هاتفها وبدأت تبحث عن "كيف تقوم بالتنظيف "
ظلت تتأفف وتقول :
_بقا دي أنا اللي كانت تقول للخدم أشتغلوا بتبحث  دلوقتي عن كيفية التتظيف منك لله ياسيف قال وأنا اللي قولت أضحك عليه وخليه صديقي وأسمع كلامه اااه

سمع سيف حديثها مع نفسها ليقول...

يتبع

            "أحببتُ حارسي"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن