شابتر ٦

4.5K 105 63
                                    

كانت سما تقف امام المرآه تضع ماسكارا عندما سمعت بوق سياره احمد فنزلت بسرعه محاوله لبس حذائها علي السلم
كان احمد مستندا علي السياره يتكلم فى الهاتف عندما لمح  سما قادمه
احمد بذهول: اقفلى انتي ي مني دلوقتي
ثم نظر الي القادمه بأعجاب واضح فقد كانت ترتدى بلوزه ستان رقيقه لا يشغلها سوى فلونكه علي الياقه ،
وجيبه ضيقه تصل لبعد الركبه بقليل وميكب خفيف وتركت شعرها حرا فكانت غايه فى الجمال
وقفت سما امامه قائله بخجل : شكلي حلو
احمد بشرود: جدا
ضحكت سما بخجل فأفاق احمد من شروده فاتحا لها باب السياره:اتفضلي
فقامت بأغلاقه قائله : لا مش عاوزه اركب
احمد باستغراب : اومال عاوزه ايه
سما: عاوزه نتمشي
احمد : نمشي وانتي جنبي بالمنظر ده ، انتي اتجننتي ،عايزه تتعاكسي وانتي ماشيه معايا
ثم فتح الباب مره اخرى قائلا: ادخلي
سما بأصرار : لا
زفر احمد بشده ثم استسلم واشار بيده امامه قائلا : اتفضلي
سارا احمد وسما هادئين حتي وصلا الي احدى محلات الالعاب فقالت سما: خلينا ندخل هنا

مسكت سما احدى الالعاب فكانت عباره عن سياره بريموت فقالت لاحمد: ايه رأيك ف دى لياسين
احمد : هو عنده كام سنه
سما: ٣ سنين
احمد : اللعبه دى هتبقى كبيره عليه
ثم امسك لعبه عباره عن قطار فقال: دى تبقي احسن ليه
سما: معاك حق
واثناء اتجاههم للكاشير رأت سما عروسه علي شكل ستروبرى شورت كيك (كارتون مشهور) فأشارت لاحمد بطفوليه : ايه رأيك ف دى
رفع احمد حاجبه قائلا: هتجيبي لولد عروسه
زمت سما شفتيها فائله: بس شكلها حلو
رفع احمد حاجبه وقام بأخذ العروسه ثم امسك يد سما متجها للكاشير

الكاشير : كده الحساب ٣٧٠ يا فاندم
فتحت سما حقيبتها لاخراج النقود فوجدت احمد يدفع عنها
سما برفض: ايه اللي بتعمله ده انا اللي هتدفع تمنهم طبعا
لم يجب احمد عليها وامسك بيدها للخروج
نظرت سما له بحنق قائله: كان معايا فلوس ع فكره
انهي احمد الحوار معطيا اياها العروسه قائلا :دى عشانك
سما بسعاده: شكرا

.....
كانت شيماء تقف مع بعض الاشخاص حتي لاحظت دخول سما مع شخص اخر فاستأذنت منهم متجهه لاحتضان سما
شيماء: نورتي يا سمسم
ابتسمت سما لها فقامت بتقديم احمد قائله : دا...
قطع حديثها قول شيماء بذهول : دكتور احمد
سما باستغراب : ايه ده انتو تعرفو بعض
شيماء: ايوه انا كنت متابعه معاك فى ولاده احمد ، حضرتك فاكرنى
احمد مصافحا شيماء بابتسامه مجامله : انا مبنساش اى حد بتعامل معاه ..
ثم اعطاها الهديه قائلا: كل سنه وياسين طيب
شيماء: ميرسي
قطع حديثهم مجئ احدهم من الخلف قائلا: ايوه سمسم جات يبقى هتنسي بقيت الضيوف كالعاده
ثم صافح رامى سما
سما بابتسامه: ازيك ي خالد ، كل سنه وياسين طيب
خالد بابتسامه: وانتي طيبه ي سما
شيماء: فاكر دكتور احمد طبعا ي خالد
خالد مصافحا احمد: ايوه طبعا .. في الحقيقه ي دكتور لو مكنتش موجود ساعه العمليه كنت هقول انك سحبت ياسين من لسانه
الجميع : ههههههههه
نادت احداهم ع شيماء فقالت لاحمد وسما : دا بيتكم طبعا ...ع الاذنكم
خالد : ثواني وجاي ع الادنكم
احمد: خد راحتك
اما سما كانت تبحث بعينيها عن ياسين حتي وجدته بين بعض الاطفال فاتجهت اليه فاتحه ذراعيها : سينووو
وما ان رأها الطفل حتي جرى اليها محتضنها بشده
حملته سما قائله : وحشتني اوى اوى ي سينو
ياسين: لا مخاثمك
سما بصوت طفولى : ليه بس ي سينو
ياسين : كته عشان مس بتكلميني بقالك يوم ويوم ويوم كتيير
سما: خلاص مش تزعل مني ومش هعمل كده تاني
ياسين بابتسامه:خلاث ثامحتك
كان احمد متابع الموقف بابتسامه فالتفت اليه سما قائله: ياسين دا دكتور احمد ،
احمد دا  ياسين .عريسي
احمد بابتسامه: عريسك
سما : ايوه لما يكبر هيتجوزني مش كده ي سينو
ياسين محركا رأسه :ايوه كده
سما مخاطبه احمد: ثواني وراجعه
ثم اتجهت مع ياسين الي مكان الاطفال وقامت بأنزاله ثم لعبت مع الاطفال ولبست بعض ملابس المهرج وظلت تفعل اشكال مضحكه بوجهها والاطفال يضحكون من افعالها
كان احمد يراقب افعالها بابتسامه حتي لاحظ احد يمد له طبق جاتوه
خالد بابتسامه: اتفضل
اخذه احمد منه بينما وقف خالد بجانبه ممسكا طبقه مطلعا علي سما قائلا: معرفش ايه العلاقه بينك وبين سمسمه بس فعلا يازين م اخترت ..كفايه جدعنتها  وخفه دمها وقلبها الطيب
اثناء كلام خالد كان احمد مازال يتطلع الي
سما موافقا رامي كلامه فى داخله
ثم وجد سما تشير بيدها اليه لينضم اليهم ثم اتجه اليهم وأخذ العديد من الصور مع سما والاطفال

في اليوم التالي كان احمد جالسا في المستشفي مستندا بظهره علي كرسي المكتب ويده خلف ظهره مفكرأ بسما وعلي شفته شبه ابتسامه ثم نهض وامسك مفاتيحه وغادر المسستشفي مقررا الاتجاه اليها

وعندما كاد يصل الي منزله كاد يصطدم بشخص يركب عجله ولكنه ضغط مكابح سيارته بسرعه ثم خرج من السياره غاضبا، حتي فاجأه شخصيه راكب العجله
احمد باستغراب : سما انتي راكبه عجله ليه
سما بابتسامه: لقيت العجله دى ف اوضه الجنينه وكنت زهقانه فقولت الف ف المكان شويه بالعجله
احمد بضيق: وافردى كنت خبطتك بالعربيه دلوقتي
سما بلا مبالاه: مانت مخبطتنيش ف الاخر وربنا ستر ... بس ايه اللي جابك بدرى
احمد: زهقت من جو المستشفي فقولت اجي اتغدى هنا
سما : اوكي هات العجله التانيه اللي موجوده ف اوضه الجنينه وتعالي اركب معايا عجل
رفع احمد حاجبه: اجي اركب عجل ليه ، انتي شايفاني عيل
نزلت سما من ع العجله قائله : اومال عجل مين اللي موجود ف اوضه الجنينه ده
احمد : دا بتاعي انا واخويا بس مركبناهوش من زمان
فقامت سما بدفعه من ظهره بخفه للبيت : يلا ادخل هاتها واركب معايا
احمد بلا حيله: حاضر مانا عارف اني مش هعرف اخلص منك
ثم احضر احمد العجله وخرج لسما راكبا اياها
واثناء تحركهم ف الطريق خبطت سما عجله احمد بعجلتها بخفه فعاجلها احمد بخبطه مماثله ثم خبطته سما مره اخرى وقادت عجلتها بسرعه
فأسرع احمد للحاق بها وضحكاتهم تعلو للسماء

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 18, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

هروب ليله الدخله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن