هروب ليله الدخله

شابتر ١

في احدى قاعات الزفاف فى غرفه العروس تحديدا
رنا (العروس) كانت تتحرك في الغرفه بقلق:انا مش عارفه سهى اتأخرت كده ليه
خلود:متقلقيش زمانها جايه
قطع حديثهم طرق علي الباب ثم دخول سهى وهي تلهث
اسرعت رنا اليها:اتأخرتي كده ليه
سهى وهي تشير بعلبه دواء في يدها:الصيدلي مكنش راضي يديني المنوم غير بروشته وتعبت عما اجيبه
خلود:ربنا يستر لو حد عرف اللي عايزين نعمله هنروح في داهيه
رنا:متقلقيش محدش هيعرف انكم معايا
سهى:وانتى هتعملى ايه لما يعرفو انك حطيتي منوم لعريسك وهربتي يوم فرحك...مش خايفه ع اللي هيجرالك لو وص..

قطع حديثهم انفتاح باب الغرفه ودلوف احدهم بعصبيه:ايه اللي انا سمعته ده
رنا وهى متجهه لها بخوف تشير لها بالسكوت:شششش وطى صوتك يا سما ارجوكى
سما:اوطى صوتى ازاى ..انتي عارفه انتي بتفكرى ف ايه..ازاي تعملى كده اصلا..وعريسك اللي تحت ده ايه ذنبه،،وانتو ازاى تساعدوها ع كده
خلود :اقعدى بس ي سما واحنا هنفهمك كل حاجه
جلست سما وجلست رنا بجوارها قائله:سما انتي عارفه حلمى من وانا صغيره ابقي ايه
سما:تبقي مذيعه
رنا:وعارفه ان العيله كلها رفضت اني اشتغل ودلوقتي جاتلي فرصه اني احقق حلمى،محطه اذاعيه كبيره قبلتني وقالت اني لو عديت مرحله التدريب بنجاح ممكن ابقي مذيعه،تفتكرى ممكن اسيب حلمى يضيع كده
سما:وليه مقولتيش لجوزك كان ممكن يساعدك
رنا:كان هيعمل زيهم وحلمى هيضيع مني،ارجوكي يا سما ساعديني ومتقوليش لحد ع اللي سمعتيه
استغرقت سما بعض الوقت في التفكير ثم وقفت قائله:انا طلعت عشان اقولك ان ابوكي طالع حالا عشان ياخدك لعريسك استعدى يلا
ثم تركتهم ورحلت
خلود:تفتكرو سما مش هتقول لحد حاجه بجد
سهي:ايوه طبعا ،مانتو عارفين، سما اكتر واحده اتأذت من العيله دى
قطع حديثهم دلوف والد رنا مقبلا اياها: جاهزه ي حبيبتي
رنا ممسكه بذراع والدها: ايوه جاهزه
نزلت العروسه السلالم يصاحبها مزيكا رقيقه تحت نظرات عريسها السعيده المتمعنه بها
محمدمسلماً رنا لعريسها :خلي بالك منها ي احمد مش هوصيك
احمد:دى في عنيا ياعمي
كان الفرح راقيا الغايه والجميع سعداء

علي طاوله عائله سعاد
سعاد:الفرح جميل ورنا جميله ربنا يسعدها
سما:يارب ويهديها وتعقل ونظرت لسهى نظره ذات معني
سهى:انا هروح اتصور مع العروسه
سعاد:عقبال م اشوفك انتي واختك في الكوشه يارب ...ما تقومي تسلمي ع المعازيم يا سما يمكن ربنا يرزقك بابن الحلال انتي كمان ي حبيبتي
سما:مش كنا قفلنا ع الموضوع ده ي ماما
سعاد:لا مقفلنهوش ولا هنقفله ،ي بنتي نفسي افرح بيكي،انتي بقي عندك ٢٦ سنه،نفسي اشوف عيالك قبل م اموت
سما: بعد الشر عليكي ي ماما ليه بتقولى كده بس
سعاد:لازم تنسي اللي حصل ي سما وتكملى حياتك زي م هو كمل

فلاش باك
كانت سما في مكتبه تبحث عن احد الكتب حتى وجدت ضالتها وعندما امسكته وجدت يد اخرى امسكته معها
سما:حضرتك انا عايزه الكتاب ده عشان بحث مهم
حاتم:وانا كمان عايزه لنفس السبب ..بس انتى معانا ف نفس الفرقه ؟انا اول مره اشوفك
زفرت سما بضيق :انا ف الفرقه التانيه
حاتم:وانا الرابعه ،،يبقي انا اللي اكبر وهاخد الكتاب
وحاول سحب الكتاب منها فأمسكته بشده
سما:بس انا اللي مسكته الاول
حاتم باصرار:لا انا
سما :لا انا
وظلا يتجادلا حتى انهى احدهم المشاجره ضاربا حاتم ع قفاه:بتزعق كده ليه
حاتم بضيق ملتفا لصديقه :محتاج الكتاب عشان بحث دكتور محمود والانسه مصممه تاخده
انظر لها ياسر قائلا بأعجاب:م تسيبها تاخده وتاخد انت غيره ي كابتن حد يشوف الجمال والبراءه دى ويرفضلها طلب
عموما انا عندى نسخه منه هبقي ادهالك تكتب منها
سما بخجل :ميرسي ع زوقك
ياسر بمزاح:يادين النبي ع الناس اللي بتتكسف
سما بخجل:ع الاذنك لازم امشي
ومنذ ذلك الوقت بينهم نظرات اعجاب
.........
كانت سما قد انتهت من المحاضره متجهه للمغادره
سما: ياااه اخيرا خلصنا اليوم ده كان طويل اوى وهموت وانام
شيماء(صديقه سما) :فعلا معاكي ح...
قطع حديثهم سماع صوت ينادى عليها فالتفتا الصديقتان للخلف
ياسر:انسه سما ازيك
سما بخجل:الحمد لله ي استاذ ياسر
ياسر: ف الحقيقه انا كنت عايزك ف موضوع ع انفراد
سما بتوتر :موضوع ايه
ياسر:ف الحقيقه ي انسه سما بالرغم من اننا متكلمناش غير مره في المكتبه بس انا معجب بيكى من ساعتها وبتمنى اتقدملك وعايز اعرف رأيك الاول

هزت سما رأسها بخجل ثم سحبت شيماء وغادرت مسرعه 

......
سما بغضب : مش موافق ليه ي جدى عيبه ايه
جابر ضاربا الارض بعكازه  : وطى صوتك ي بنت وانتى بتتكلمى معايا انا جدك وادرى بمصلحتك
سعاد: اهدى بس ي سما واسمعي جدك
سما: اسمع ايه ، اسمع انه مش موافق ع ياسر عشان يتحكم ف حياتي وبس زى م متعود يعمل ديما ،بس لا انا مش هسمحلك تعمل كده ولو موافقتش ع ياسر يبقى اعتبرني من النهارده بره عيلتك

افاقت سما من شرودها علي ربتت سعاد ع يدها
سعاد:روحتي فين
سما:ها ...لا ولا حاجه
سعاد:ربنا يهديكي ي بنتي

انتهى الفرح ووصل العروسان الي عش الزوجيه

انزل احمد عروسته التي كان يحملها :مش مصدق اننا اخيرا اتجوزنا
رنا بتوتر وخجل :لا صدق خلاص
احمد:ايه رأيك تدخلى تغيرى هدومك وانا هغير هدومى في الاوضه التانيه... تحبي اجي اساعدك
رنا:لا لا انا هعرف اغير لوحدى ،ع الاذنك
بعد دقائق خرجت رنا بثوب نوم رقيق ووجدت احمد يتجه اليها وعينيه تلمع حباً مقبلاً جبينها
رنا بتوتر
رنا بتوتر:انا جعانه اوى
احمد:وانا كمان جعان ليكي اوى
رنا مبعده اياه برفق :انا بتكلم جد انا جعانه خلينا ناكل الاول
احمد:حاضر هبطلك حججك
رنا:اقعد ع السفره عما اجيب العصير
دخلت رنا المطبخ وقامت بوضع المنوم في كوب احمد
رنا:اتفضل
احمد:شكرا
راقبت رنا احمد وهو يشرب الكوب كله وبعد الانتهاء اتجهو لغرفتهم
وقف احمد قبالتها:رنا دا احلي يوم ف حياتي
رنا بتوتر:وانا كمان
مال عليها احمد يقبلها حتي لاحظت رنا ارتخاء جسمه عليها ودخوله في النوم فأزاحته عنها بسرعه ودخلت الشرفه واشارت لاختها
فصعدت خلود وسهي الي الغرفه بسرعه
سهى بتوتر:نام؟
رنا وهي ترتدى ملابسها:ايوه،حطولى هدومى وحاجتي المهمه ف الشنطه بسرعه
اسرعت الفتيات بتنفيذ الاوامر ثم الهروب من البيت
...

استيقظ احمد بتشتت :هو ايه اللي حصل...رنا..رنا
اخذ احمد يبحث عن رنا في البيت ولم يجدها ثم لاحظ انفتاح الدولاب وغياب بعض الملابس عنه فأخذ يبحث عن رنا في البيت بغضب حتي لاحظ وقوفه علي شئ فالتقطه مزهولا

تفتكرو ايه اللي ممكن يحصل
مستنيه توقعاتهكم 🙆🏼
.......