شابتر ٥

2.7K 44 1
                                    

كانت خلود تذاكر عندما سمعت رنين جرس الباب فاتجهت لمعرفه من الطارق
خلود: حاضر جايه اهوه
وعندما فتحته ظهر عليها الذهول فاحتضنت القادم بشده: سما ، الحمد لله انك جيتي ،انا اسفه ع كل اللي حصل، كل ده بسببي
ابتعدت سما عن اختها قائله مواساه:ولا يهمك ي سلمي انتي مكنتيش تعرفي ان كل ده هيحصل ،خلينا ندخل
ثم دخلت فقالت ناظره حولها:اومال ماما فين
خلود بحزن:ف اوضتها من ساعه اللى حصلك وهى ع طول ف اوضتها زعلانه وبتاكل وتتكلم بالعافيه
سما بحزن:طب انا دخلالها
ثم طرقت باب غرفه والدتها ودخلت
سعاد بتعب: قولتلك يا خلود مش عايزه أك...ثم قطع حديثها رؤيه سما فاتجهت اليها محتضنه اياها بشده وهى تبكي : سما ي حبيبه قلب امك
سما بتأثر محاوله كبت دموعها:اهدى ي ماما انا هنا وكويسه متقلقيش عليا
ثم ابتعدت عن ابنتها ممسكه وجهها بين كفيها :ايه اللي حصلك احكيلي ،أذاكي ولا عمل فيكي حاجه،كنت هموت من الخوف عليكي ومش عارفه اعملك حاجه
امسكت سما يد امها واجلستها بجوارها ع السرير:متقلقيش ي ماما احمد محترم جدا ومأذانيش ابدا وهو اللي سمحلي اخرج
احتضنت سعاد ابنتها قائله: خلاص كل حاجه خلصت ومش هخرجك من هنا تاني
لم تسمع سعاد اجابه من ابنتها فنظرت لها بشك: سما كل حاجه خلصت مش كده
اعتدلت سما في جلستها قائله: هو سمحلي اخرج ي ماما بس لازم ارجع تاني عشان لو رنا قررت تكلمنى وتقولى مكانها
سعاد بغضب:وانتي فكرانى هرجعك ليه تاني
سما محاوله تهدئتها:ماما متقلقيش عليا انتي عارفاني بعرف اتصرف
سعاد:بس ده راجل ي بنتي وانتو قاعدين ف بيت لوحديكم
زفرت سما قائله:متخافيش عليا ي ماما ،انتي عارفه ان الموضوع ده مش ف دماغي دا غير انه جوز رنا ومستحيل افكر فيه، عشان كده جدى مخافش عليا وهو سايبني هناك
ثم اكملت بمشاكسه انتي مش عارفه ان بنتك ب١٠٠ راجل ولا ايه ي سوسو
ضحكت سعاد وضربتها ع ذراعها:وحشني كلامك ي هبله
ساعدتها سما ع النهوض والخروج من العرفه قائله: حيث كده بقا خلينا نقوم نتغدى عشان واقعه من الجوع

...
في المستشفي كان احمد يخاطب احدى مريضاته :
ي مدام هاله قولتلك قبل كده ان الشغل والعصبيه ف اول ايام من الحمل خصوصا مينفعش لان الحمل بيكون ضعيف ،فانا عايزك تهدى خالص وتخلي بالك من صحتك وتتغذى كويس
ثم نظر الي زوجها وارجوك ي استاذ حسن تحافظ ع حالتها النفسيه الفتره دى
حسن موافقا:ان شاء الله ي دكتور هعمل كده متقلقش
ثم نهض مصافحا احمد:شكرا تعبناك معانا ثم خرج وزوجته
ثم دخلت السكرتيره فقال احمد: في كشف تاني بره
مي:لا ي دكتور دلوقتي فتره البريك ،وزوجه حضرتك مستنيه بره من بدرى
هب احمد واقفا : مراتي
ثم وجد سما تدخل اليه حامله حقيبه : لما رجعت البيت لقيتك مفطرتش فقررت احضرلك الغدا واجبهولك كشكر انك خلتني اخرج
اشار احمد لها للدخول :اتفضلي
نظرت سما لغرفه كشف احمد فكانت كبيره تحتوى علي مكتب الكشف وامامه كرسيان ثم مقابلا له يوجد سرير الكشف وبجواره كرسي
ثم فى اخر الغرفه يوجد منضده صغيره بكنبه جلد مريحه فاتجهت اليها ووضعت عليها الحقيبه وبدأت بأخراج الاطباق : انا مش هعطلك كتير اتغدى بس وهمشي
احمد بهدوء: مكنش له لزوم تتعبي نفسك وتيجي لحد هنا ،في هنا حجره استراحه ومتاح فيها كل حاجه
سما:مانا مكنتش متأكده انك هتاكل وقولتلك دا عربون شكر ، انت امانه عندى لحد م رنا ترجع وتستلمك مني
ضحك احمد بشده: امانه عندك ي صغيره ...ماشي ي ستى ...مع اني مش عارف المفروض مين ياخد باله من التاني
ثم جلس مستنشقا الاكل ثائلا بأعجاب :امممم ريحه الاكل تحفه
قطع حديثهم دخول محمود: اي ي دكت...
ثم اكمل باستغراب : انسه سلمي
تنحنحت سلمي قائله:طب انا هستني بره اكمل كلامى مع مي ،ع الاذنكو
وعندما خرجت عمز محمود قائلا:ايه الحوار
احمد بلامبالاه:حوار ايه ..اقعد كل انا هموت من الجوع
سحب محمود كرسي ووضعه امام الطاوله : هممم ريحه الاكل تحفه بتفكرني بأكل مراتي ... ثم بدأ بالاكل قائلا :بس ايه اللي بيحصل بقا
رجع احمد ساندا بظهره ع الكنبه قائلا:مش عارف ي محمود ..حاسس ان مينفعش احملها مسئوليه هروب رنا ،وانها لسه صغيره وبتتحمل غلطه غيرها
محمود بجديه: ادام انت شايف كده رجعها لاهلها
احمد بتوتر:لا .يمكن رنا تحاول تكلمها
محمود : وانت شايف انه صح انها تقعد معاك حتى لو كانت لسه صغيره
لاحظ محمود ان احمد لا يستمع له وينظر خارج الغرفه فنظر لما ينظر له فرأي سما عبر الباب الزجاجى تجرى وراء احد الاطفال ويبدو عليهم الاستمتاع فالتف لصديقه فوجد شبح ابتسامه علي شفتيه

....
عاد احمد الي بيته فقابله هدوء البيت فنادى علي سما ولكن لم يجبه احد
ثم استمع الي صوت تلفاز فاتجه لمكان الصوت فوجد سما جالسه امام التلفاز ممسكه بطبق الفشار ويبدو عليها الاندماج
فاقترب ل يرى م تشاهده ثم قال بابتسامه:ايه اللي بتتفرجي عليه ده، كده اثبتيلي اني قاعد مع طفله
سما بخضه: خضيتني ي اخي .... ثم نظرت للتلفاز ثانيه قائله:سيبني اتفرج ع الكارتون
جلس احمد بجوارها فناولته طبق الفيشار وشاهدا معا الفيلم
وبعد الانتهاء نهضت سما بفزع:ايه ده محضرتلكش العشا
ضحك احمد قائلا: لسه فاكره اني جيت ي انسه
سما متجهه للمطبخ: سورى سورى ثواني بس.. اطلع غير هدومك عما اخلص
تبعها احمد للمطبخ قائلا: خليني اساعدك
سما: اوكي قطع الطماطم والخيار
احمد وهو يقطع الخضروات: ايه اخبار يومك
سما وهى تضع الجبن في اطباق:خدت شويه تهزيق عشان غيابي كل ده بس قشطه يعني وبعدها عديت ع البيت جبت شويه هدوم وحاجات
احمد:علقه تفوت ولا حد يموت،، عيلتك كويسين
سما: طمنتهم عليا وبيحاولو يلاقو رنا
ثم وضعت الاطباق ع السفره قائله:يلا نبدأ
كانا يأكلان بهدوء عندما قطعت سما الصمت قائله:هو ينفع اطلب منك طلب
احمد بترقب :اتفضلي
سما بتوتر وهي تفرك يدها: في الحقيقه عيد ميلاد ابن صحبتي بكره وبستأذن يعني لو ينفع اروح
احمد باستغراب:ابن صحبتك
سما: لا يعني مش صحبتي انا... لا هي صحبتي بس مش قدى ...قصدى اقول انها صحبه سما اختي
احمد باستيعاب:ااااه.. سمعت عن اختك قبل كده
بدأت سما بتحريك المعلقه في طبقها محاوله التكلم بلامبالاه:سمعت عنها ايه
احمد:امممم..سمعت انها كانت مرتبطه بزميلها ف الكليه واتقدملها والعيله رفضته لانه تلميذ وميقدرش يفتح بيت وانه كان طمعان في العيله وساعتها اختك ثارت وسابت البيت وعاشت عند خالك وبقت نادرا لما تختلط بالعيله ولحد دلوقتي رافضه فكره الجواز
سما بغضب : وانت شايف ان افعالها غلط
احمد:في الحقيقه ايوه... لما تقاطع عيلتها اللي بيفكرو ف مصلحتها عشان احاسيس مراهقه ل شخص مكنش يقدر يفتح بيت وهو يكمل حياته وهى يبقى عندها ٢٦ سنه ولسه موقفا حياتها يبقى محدش هيشوفها صح
سما بغضب: ياريت ي دكتور متحكمش ع حد من اللي سمعته..اولا سما وياسر مكنش بينهم لا ارتباط ولا حاجه ،هما متكلموش غير مره واحده وكل اللي بينهم كان ميتخطاش اعجاب ،، وياسر كان عريس متقدم زى اي واحد م بيتقدم ، وموضوع انها متجوزتش لحد دلوقتي فمش عشان موقفه حياتها عليه ،دا عشان محدش شدها وساعتها العيله هما اللي هيختاره عريسها حسب المواصفات اللي شايفينها وده مبدأ مرفرض عندها
ثم امسكت طبقها واتجهت للمطبخ بغضب
فتبعها احمد ووقف خلفها قائلا :: انا فعلا مقصدش اغلط فيها انا قولت اللي سمعته بس
ولكن سلمي لم تلتفت له فاتجه امامها ووضع يده ع كتفها فرفعت وجهها له بحزن فقال بأسف: خلاص عديها بقا ولا ناويه تروحي العيد ميلاد مبوزه كده
ابتسمت سما ابتسامه باهته: هتوديني العيد ميلاد بجد
احمد بابتسامه:ايوه
ادعت سما الحزن قائله: لا مش مسمحاك
رفع احمد حاجبه باندهاش: ليه بقا
سما:هسامحك لو جيت معايا العيد ميلاد
احمد: احي معاكي ليه
سما بمشاكسه:عشان انا ممعييش فلوس احيب هديه فانت اللي هتجيب هديه ع حسابك
ضحك احمد قائلا:دا انتي داخله ع طمع بقا
سما وهى ترفع كتفها: فيها ايه انت دكتور مشهور ومعاك فلوس كتير
احمد برضا: ماشي ي ستى هاجي بكره من المستشفي بدرى ونروح نجيب الهيديه وبعدين نروح المكان اللي عاوزاه
سما بأعين لامعه من الفرحه: شكرا .شكرا

هروب ليله الدخله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن