الفصل الثالث

38.4K 748 17
                                    

قاصره ولكن
    الفصل الثالث

قاطعها صوته الذي دب الرعب في اوصالها : معيزانيش اعرف ايه واصل يابت سيف

نظرت إليه مردده بتلعثم : معيزاكش تعرف ايه مفهمااش حديتك !

نظر إليها بحده مرددا : جولي مخبيه ايه والا …
صمت واخذ ينظر إليها ببرود

تحدثت بتوتر مردفه : لع مش مخبيه عنيك حاچه واصل
نيار بشك : ماشي يابت سيف بس لو طلعتي مخبيه عني حاچه هتشوفي حاچه عمرها ماهتعجبك واصل  جومي يالا عشان نعاود علي البيت

نيروز : مجدرش اجوم من مكاني
نيار : وانا هچيبلك حد يشيلك !
نيروز : مجدرش صدجني

نظر إليها نيار بتفحص ومن ثم اقترب من فراشها وانحني بجسده قليلا ليضع يده خلف رأسها والاخري بالاسفل خلف قدمها ليقوم بحملها ثم اتجه للخارج

قامت نيروز بتطويق رقبته بيديها الصغيرتان اخذت تنظر إليه وتتفحص ملامح وجهه عن قرب لم تنتبه لوسامته

بسبب ملامحه العابسه دوماً والبارده في الاوقات الاخري عيناه الخضراء التي تميل للرماديه ولحيته التي تزيده وسامه وانفه الحاد وشعره الناعم القصير البني وشفتيه الغليظه

ارتسمت علي وجهه ابتسامه ساخره وهو يراها تحدق به باانبهار ومن ثم اردف بنبره تقشعر لها الابدان : متفكريش انك انتي بس ال حلوه

نظرت إليه ومن ثم ابتسمت مردده بعفويه : بس انت حلو جوي جوي

ابتسم علي كلماتها الطفوليه وتابع سيره

في احدي المنازل وقفت مردده بدموع وصوت طفولي : لع ياابوي معيزاش اتچوز كل ال بيتچوزوا بيموتوا

الاب ويدعي قسام : واه واه عاوزه الناس تجول عنيك ايه عاد انك معيوبه وراچل زي الاستاذ ادهم هيستتك ويعيشك ملكه هتتجوزوا وياخدك تعيشي معاه بره في السعوديه وانا

معنديش بنات تتحدت بعد حديتي فاهمه ولاافهمك بطريجتي جهزي حالك عشان فرحك كمان يومين بكفياكي معرفتيش توجعي نيار ولد عمك

الفتاه وتدعي همسه : ياابوي هو مطايجنيش ولاطايج اي حد تبع عمي مهاب وبيجول اني طفله

قسام : طفله كيف اومال الجاصر ال اتچوزها دي مش طفله !

همسه : ياابوي هي اصغر مني بسنتين

قسام : بلاش كلام واعر انتي مش فالحه في حاچه اهل العريس هيجوا بكره عشان يتحدتوا وياكي ولو نطجتي بحاجه هجتلك


في احدي المنازل وقف امام والدته يتحدث بعصبيه : ياامي مش هينفع دي قاصر انتي بتقولي ايه

السيده وتدعي نعمه : واه جاصر كيف دي جريبة نيار الهواري ومن عيلة ليها وزنها في البلد وانت خابر زين ان بعد كلمة نيار محدش يجدر يجول حاچه وكمان دي مش جاصر دي 18سنه جاصر كيف

ادهم بضيق : ياامي عقلها لسه منضجش انا مش هتجوز طفله انا وبعدين حرام عليكي بتجرحي شعور سهي وهي متستاهلش ال بتعمليه ده سهي بتحبك ياامي وانا مش هتجوز عليها عشان طلعت مبتخلفش وسيبيني في حالي بقي ومتتكلميش في الموضوع ده تاني

الام بحزن : يعني هتحرچني جدام الناس

ادهم : انتي ال احرجتي نفسك لانك عارفه اني بحب سهي ومش هسيبها ولاهخونها انا ماشي بعد اذنك سلام

عند همت كانت تقف ممسكه بالهاتف وهي تردف بتلك الكلمات

همت : اعملي كيف ما جولتلك وليكي الحلاوه
الفتاه : من عيني ياست هانم بس اني خايفه من نيار بيه لو عرف هيجتلني

همت : متخافيش عاد انتي في حمايتي
الفتاه : هعمل ال عتعوزيه ياست هانم سلام دلوجتي
همت : سلام

في منزل الهواري دلف نيار وهو يحمل نيروز بين يده تحت همسات الخدم جاء ليصعد بها ولكن سمع صوت والدته المردفه

رحمه بحب : بجيتي زينه يابتي !
نيروز بإبتسامه : انا زينه طول مابشوف وشك يااما رحمه
رحمه : بعد اكده لازماً تهتمي بواكلك زين عشان ميوحصلكيش كيف ماحوصل امبارح

نيروز بتساؤل : مش فاهمه يعني انا لو اكلت هوو ……
قاطعها نيار وهو يردد : خليهم يچهزوا الوكل يااما عجبال مطلعها فوج خليهم يچيبوب الوكل علي فوج

رحمه بإبتسامه : ماشي ياولدي
تركها نيار واتجهوا لااعلي ودلف لداخل الغرفه وقام بوضعها علي الفراش

تحدثت نيروز بتساؤل : هي امي رحمه تجصد ايه !يعني لو اكلت زين مهتعملش معايا اكده تاني !

نيار ببرود : بصي يابت سيف اكلتي زين مااكلتيش زين انتي مرتي وليا حجوج عليكي اخدها وجت ماانا عاوز اما بالنسبه للحصل امبارح هيتكرر تاني لو حاولتي تعصبيني او تجولي ال حوصل لحد

نيروز بخوف : لع لع مهجولوش لحد بس بالله عليك متعملش اكده تاني

اقترب نيار منها مرددا : مش انتي ال هتكرري اعمل ايه ومعملش ايه واصل

نيروز : حاضر مهنطجش تاني عاد …بس !

اردفت بها وهي تنظر لعيناه فااردف متسائلا : بس ايه !
نيروز بطفوله : انت حلو جووي اجصد شكلك زين بس بس

مهواش ماشي مع معاملتك للناس انت ليه جاسي اكده !
نيار بجمود : انتي لسه مشوفتيش الجاسي ده زين فااطجي شري يابت سيف

نيروز : طيب وليه جاسي اكده علي ابوك

تبدلت ملامحه للغضب عندما سمعها تتلفظ بتلك الكلمات واقترب منها لتنعدم المسافه بينهم مرددا بصوت يشبه فحيح الافاعي وهو يقبض علي خصلاتها : اوعي اسمعك تجوليها تاني فاهمه! انا مليش اب ابوي مات من زمان جولتلك بطلي تعصبيني

تحدثت نيروز بتألم : اني اسفه بس سيب شعري يدك تجيله

قاطعهم دلوف رحمه وخادمتين فقام نيار بتصنع انه يربت علي خصلاتها واردف بخفوت : امسحي دموعك ومعايزش حد يعرف بحاچه فاهمه!

اردف بكلمته الاخيره وهو يجز علي اسنانه بقوه
تحدثت رحمه بسعاده : انا جبتلكم الوكل

نيار : كتر خيرك ياست الكل طيب تعالي اجعدي تاكلي معانا

رحمه : لع انتوا عرسان ولازما تبجوا لوحديكم
نيروز بترجي : لاارچوكي متهملنيش لحالي وياه
نظر نيار إليها بغضب وووو

  قاصره ولكن بقلم سمسمة سيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن