الفصل الحادي عشر

30K 614 18
                                    

الفصل الحادي عشر
         قاصره ولكن

نيار بحزن : مجدرش يااما مجدرش اهملها
رحمة : متستاهلش ياولدي متستاهلش بكفياك توجع جلبي عليك وانساها عشان خاطري

نظر نيار لوالدته بحزن واخذ يفكر فالايام التي قضاها بصحبتها حتي اردف قائلا : لع مجادرش
رحمة : يبجي ياتختار ياانا ياهي

نظر إليها بحزن مرددا : اكيد هختارك انتي يااما بس هي ……
صمت وتنهد بآلم فربتت علي ذراعه مرفه بحنو : هي بتحبها بس مينفعش تعيشها وياك بالاجبار ياولدي وانا مهجبلش

واحده هربانه تبجي مرتك لازما تنساها وتعيش حياتك ياجلب امك
نيار : هحاول يااما هحاول

عند ادهم كان يتسطح علي الفراش وينظر لااعلي ودموعه تهبط بصمت مرت خمسُ ايام علي فراقها

مازال غير مدركاً انها قد فارقته وكل هذا حدث بسبب جنونه اغمض عيناه بآلم سامحاً لعباراته بالهبوط ظل يتذكر لحظاتهم سوياً وتذكر تلك المشاجره

حتي وصل للحظه سقوطها من علي الدرج فاانتفض جالساً يريد ان يصرخ يريدها ان تعود خاف من فقدانها بسبب ذلك الجنين واثر حياتها علي

حياة ذلك الجنين ولكنه فقدها كان يخشي فقدانها حد الجنون وهاهو الان وحيداً بدموعه المتساقطه تركته وذهبت بسبب اندفاعه وجنونه بها

هب واقفاً من علي الفراش ليلتقط مفاتيح سيارته ويتجه للخارج

ومن ثم صعد بسيارته ليقودها بسرعه قصووي وصوت ضحكاتها يتعالي في اذنه تدريجياً ومشاهد متقطعه بينهم شرد في تلك الذكريات غير منتبهاً لتلك السياره القادمه نحوه بسرعه

وماهي ال بضعت لحظات ليجتمع الماره محاولياً اخراجه من السياره اما عنه فااخر مايتذكره هو صوت بكائها وتوسلها إليه باان يتركها ومن ثم ضباب ………

في احدي المنازل وقفت تنظر لاانعكاس صورتها في المرآه مردده بتحدي : هكمل تعليمي واشتغل ومحدش هيجدر يوجفني عاد ولااي حد

نظرت لنفسها بغرور وماهي الا بضعت ثوانِ لتتغير معالم وجهها وتشعر بدوار شديد حتي سقطت مغشياً عليها

ارتعبت دهب عندما وجدت ابنتها علي الارض حاولت ان تجعلها تستيقظ ولكن دون جدوي

فخرجت من الشقه وطرقت علي الشقه المجاوره لها بعنف فخرج شاب وتحدث بدهشه : خير يا مدام

دهب بلهفه وبكاء : بنتي جوه في الارض مش عارفه اهنيه حاجه عاوزه حكيم بسرعه

الشاب بهدوء : اهدي يا مدام انا دكتور وهاجي تشوفها متقلقيش

ذهب الشاب مع دهب الي الشقه وحمل نيروز ووضعها علي الفراش ثم قام بفحصها وبعد دقائق تحدث بدهشه : متقلقيش كده هي بنت حضرتك

دهب : ايوه مالها يا حكيم هي زينه
الشاب بأستغراب : شكلها صغير جدا علي كده بس مبروك بنت حضرتك حامل

دهب بصدمه : يا مري حااامل
الشاب بعدم فهم : خير يا مدام هي متجوزه من وراكي ولا اي

دهب بتوتر : لع يا ولدي بس ال في بطنها دا هيجيب علينا جهنم ومحدش هيجدر يحمينا من ولد الهواري

الشاب بعدم فهم : يا مدام متقلقيش مش هيحصل حاجه ان شاء الله علي العموم انا اسمي مازن جاركم لو احتاجتي اي حاجه انا موجود واتصلي بجوزها علشان يكون جمبها هي ربع ساعه وهتفوق

دهب : شكرا يا ايني تعبتك معايا
مازن بابتسامه : مفيش تعب ولا حاجه مع السلامه

اما عند ادهم فكان في غرفه العمليات يصارع الموت ولكن في حالته فكان لا يقاوم نهائي كأنه يريد ان يحتضن الموت ويترك هذه الحياه فورا كان

الاطباء يحاولون انقاذه بأي وسيله ولكن قلبه كان يتوقف كل فتره بطريقه مريبه كانت والدته وبعض اصدقائه واقاربه امام غرفه العمليات وبعد ساعات طويله خرج الطبيب فتحدث والدته بلهفه مردفا : ابني عامل اي

الطبيب : حالته خطيره جدا ومش بيقاوم بأي طريقه كأنه عايز يسيب الحياه وقلبه وقف اكتر من مره في العمليات لازم يقاوم يا هنخسره هو حاليا في غيبوبه ادعوله يفوق

لم تتحمل والدته كلمات الطبيب فوقعت مغشيه عليها علي الارض فحملوها الممرضات ووضعوها في غرفه اخري كل هذا وكانت فتاه تراقب كل ما يحدث بعيون حزينه

حتي انها  رأت ادهم وهو علي الحامله خارج من غرفه العمليات وجهاز التنفس في انفه وبعض الخراطيم الموصله الي جسمه فوقعت دمعه من عينيها

وتحدثت بصوت طفولي : حرام يوحصل معاه اكده شكله طيب وحلو جووي ربنا يشفيه

بعد مرور بضعت ايام  عند نيار فكان حاله لا يسر عدو ولا حبيب كان يجلس في غرفته

وبيده كأس من المشروب وينظر الي الصوره بغضب حتي دخلت عليه والدته وتحدثت بغضب شديد مردفه : نيااار فوج انت بتشرب اي بجبت تسكر انت بتدمرني انا جبل ما تدمر نفسك

نيار بثمول : بس بجا انا اكده زين لازم اشرب علشان انساها بس بفتكرها اكتر ليه بيوحصل اكده معايا يا اما

رحمه بحزن : يا ابني انساها وبطل الزفت ال بتشربه دا حرام عليك انا بموت كل ما اشوف حالتك اكده انت مالك يا ابني بجيت مالك اكده

نيار بثمول شديد : هششششش عاوز انام امشي من اهنيه بجا

جاء ليقف ولكن انصدم عندما وجد !!!!!!

  قاصره ولكن بقلم سمسمة سيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن