P12

381 23 4
                                    

ان الخط الذي يفصل بين الموت و الحياة رفيع للغاية نكاد لا نشعر به و بنفس الوقت نرى فيه شريط حياتنا يعرض بالبطئ.. هو امر متناقض و متشابه في نفس الوقت.. معقد و بسيط.. هكذا شعرت يون مي لثواني حين ظنت انها على وشك مغادرة هذه الحياة.. هي لا تمانع حقا.. على الاقل ستذهب لوالدتها على أمل انه مكان أفضل....

لكن لا شئ.. لم ترى ضوئا او ايا من تلك الأشياء التي نسمع عنها بالافلام بل ف الحقيقة شعرت بألم في ظهرها و ظل يحجب الضوء عنها... فتحت عينيها لتجد انها ملقاة على جانب الطريق و جيون يحيط جسدها بين ذراعيه : انتي بخير؟

صرخت لهذه الوضعية و قربه منها لينهض الاخر عنها وتنهض هي الأخرى تخفي جسدها بيديها : انت مجنون؟ مالذي كنت تفعله يا هذا؟

جونغكوك بجفاء : انقذ حياتك؟ العفو لا داعي للشكر حقا!

يون مي : لما كنت مستلقيا فوقي اكنت تحاول التحرش بي؟
جونغكوك : تعلمين.. كان من الأفضل أن اترك الشاحنة تدهسك كنت لارتاح من غبائك!!

تحمحمت يون مي و نهضت تنفض ملابسها ليقع نظرها على الحقيبة و الكتب الذين يتوسطون الطريق.. حركت نظرها بسرعة للحقيية الملقاة بجانبها لتجد حقيبتها

جونغكوك : اجل لقد تسببتي في دهس حقيبتي و كتبي.
نظرت له يون مي بندم و حاولت الاقتراب من الحقيبة المهشمة ليمسك جونغكوك بذراعها : انسى الأمر.. لن أكون موجودا دائما لإنقاذك.. لذلك اتركيها و حسب.. لنذهب!!

رفعت حقيبتها على ظهرها و تبعته في طاعة حتى وصلت إلى بوابة منزل جيمين

يون مي : انا اسفة حقا انا خرقاء كما تعلم... و.. شكرا على انقاذك لحياتي.

تغيرت ملامح جونغكوك الباردة الي ابتسامة دافئة لم تعهدها يون مي من قبل و لكن سرعان ما اخفي تلك الابتسامة مرة أخرى حين تدارك نفسه.. لكنه لم يكن سريعا كفاية فقد سقطت تلك الفتاة في سحر تلك الابتسامة بالفعل... فتحت فمها لقول شئ ما.. لولا....

جيمين : سيدتي ارجوكي اتركي ذاك المضرب لما ساكذب عليكي اخبرتك انه ليس هنااا!!

وقتها خرج جيمين يركض حتى أنه اصتدم بجونغكوك : ما الذي يحدث؟

جيمين بذعر : انها والدتك جاءت بالحرس و اقتحمت منزلي.. انا اقسم لها منذ ساعة انك مازلت بالخارج و لكنها لا تزال مقتنعة اني اخبئك في مكان ما.. كدت افقد ذراعي بالداخل يا رجل..

تيبست ملامح جونغكوك من جديد.. ليس البرود المعتاد إنما ذاك البرود الذي تظهره عند انزعاجك من أحدهم : وحدها؟

pretty girl (فتاة جميلة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن