البارت الرابع عشر

5.5K 261 30
                                    

#حياة_السته_مليون
.
.
.
.
.
عماد 'شاف لمعتصم و سكر عيونه' : نبي نموت 'سحب السلاح'
معتصم 'شد يد عماد و فك منه السلاح' : هبلت انت؟؟ تبي تنتحر !! تعرف ان الإنتحار حرام ؟
عماد 'ضحك بإستهزاء' : انا سوا انتحرت ولا لا  الجنه مش حـ نحلم بيها، فـ خليني نرتاح و نقتل روحي.
معتصم : استغفر الله، عماد خيرك؟؟  في فرصه انك تصلّح روحك و ترجع زي قبل.
عماد : من تاسع المستحيلات مش حتى سابع .. اللي زيني محكوم عليهم بالإعدام في الدول المثقفه، كان قامت الدولة في ليبيا انا أول بني أدم يكتبوا اسمه في قائمة المحكوم عليه بالإعدام .. و القروب معايا عاد.
معتصم : من اهنى ليــن يولي في قانون تقدر تتغير و تنسّي الناس انك واحد 'سكت'
عماد 'ضحك' : واحد شني؟؟ .. اها واحد إرهابي، صايع، سكّير و خانب... من بينسى ترا؟؟  امالا عائلات الشباب اللي قتلتهم!! ولا البنات اللي ضحكت عليهم و اللي اهلهم قتلوهم بسببي!!  ولا اللي خدم و شقى على روحه و جيت انا كليت رزقه كله؟   من اللي بينسى حاجات زي هكي؟ .. تعرف شن اكثر شيء قهرني؟؟  اني لما كنت كويس و دبسوا فيا تهمه كذب قريب متت تحت يد الردع  و توا لما درت كل شيء محد عدّل عليا 'ضحك' و الله حاجة تضحك و تبكّي.
معتصم : مينفعش فيك ترقيع انت، خارب من جميع الجهات.
عماد : نندري.
معتصم : خاطري نعرف من هيا بنت امها اللي بتعدلك صح.
عماد : مزال ربي مخلقهاش .
معتصم :  تو نشوفوا.
عماد : نبي ننزل.
معتصم : غر يتعدل صوتك و طريقة كلامك بعدين انزل.
عماد : ننزل للشارع مش للحوش.
معتصم : اها، انزل به.
عماد 'فتح الباب و نزل من السيارة'
معتصم 'درّس السيارة صح و خش للحوش'
اديب : وين كنت؟
معتصم : الهى في روحك.
اديب : مبسلك.
هبه : عماد وين ؟
معتصم : في الشارع وين يعني.
هبه : لكن المطر تصب برا.
معتصم 'تافف بعصية' : شن دخلك بيه انتي.. برا يعني برا  لا مطر لا تسونامي.
هبه : بالشوية عليا خيرك والع؟
اديب : خيرك معاها ؟
معتصم 'لف' : انا طالع و مخليهالكم واسعة و عريضة 'فتح الباب، ركب السيارة و انطلق، قعد يفكر في السبب اللي خلاه يتعصب من قصقصة هبه على عماد، و سأل نفسه : زعما هبه عرفت ان عماد يتعاطى؟ ..'ضحك بإستهزاء'.. ماهة كان معرفتش معناها غبيه بكل،  هالبنت اللي متنبتش في فمها فوله ابدا 'ضحك' .. ع اساس في بني ادم تنبت في فمه فوله، مثل غبي و ربي، هو لسان و سنون و لثه وين بتنبت الفوله ؟ .. ممكن في الفراغات الصفيرة اللي في السان..'قعد يضحك على تفكيره و الكلام اللي يقول فيه، طلّع تليفونه و إتصل بـ هدير... مرة و اثنين و الثالثه ردت' .. صبحخيير.
هدير : صباح النور.
معتصم : شن جوك و شن امورك؟
هدير : الحمدلله، الحمدلله.
معتصم : شن مدايرة و شن اخبارك.؟
هدير : ماهو نفس الشيء.
معتصم 'ضحك' : نتسهوك عليك يا فرخه.
هدير : انا مش فرخة.
معتصم : ها عيْلَه؟
هدير : مصح وجهك.
معتصم : وين انتي؟
هدير : في المدرسه.
معتصم : و معاك تليفونك؟؟
هدير : لالا  تليفوني نسيته في الحوش.
معتصم : شنو؟؟
هدير : اكبيد معايا امالا كيف نكلم فيك.
معتصم : نهار احرف، احنا لما كنا في عمرك كنا نخافوا نرفعوا معانا فليتشه ... و اكبر حاجة رفعناها معانا هي التيـر  و طبعا ميجيبهاش الا الجريئ.
هدير : باهي انا شن دخلي تحكيلي في قصة حياتك؟ .. وقتنا مش زي وقتكم و توا عندنا التليفون في مكان التير متاعكم .
معتصم : علاش رافعتيه شن اديري بيه.
هدير : نصور بيه و نرد عليك .
معتصم 'ضحك لما فهم انها تلقح عليه' : مبردك.
هدير 'ضحكت' : و الله انت اللي تتصل بيا تدهبلي في شيرتي، مش عارف ان عندي مدرسة لوااه تتصل؟
معتصم 'ضحك' : رايح عن بالي انا، بعدين شن المشكلة كان خليتني نستنى لين تروحي من مدرستك، مش احسن مما ياخذوه منك؟
هدير 'إبتسمت' : لالا عيب نخليك تستنى.. مستحيل ياخذوه مني اولاً ميديروش في تفتيش  ثانياً كان تكرموا و داروه لازم يكون عندي علم قبلها بحصه و نمشي ندرقه و ندسّه.
معتصم : الله الله  تحت السكوتي كوتي، و انا نقول هدير عاقله معندهاش في الجو هذا، تاريتك مش هويّنه.
هدير 'ضحكت' : لا مش ساهله انا... قولّي علاش متصل؟؟
معتصم : هكي  مضايق اتصلت بيك، في مشكله؟
هدير : لالا أبداًً.
معتصم : به كويس، امتى تكملوا؟
هدير : 1:15.
معتصم : به تو نجي نروح بيك.
هدير : تمام.
معتصم ' شاف للساعة' : هدّو انا تو عندي ما ندير نكلمك بعدين.
هدير 'إبتسمت على الإسم' : تمام، بااي.
معتصم : باي 'سكر منها و إتصل بـ ميار' .. ايوا.
ميار : نعم.
معتصم : كملتوا ولا؟
ميار : اي كملنا.
معتصم : خلاص امالا 5 دقائق و نجيك... متطلعيش برا بكل ولا تمشي جهة الباركيدجو، اقعدي جنب الأمن.
ميار : العفو حسستني اني كاميلا كابيللو  و جايين يخطفوني.
معتصم : ديري زي ما قلتلك.
ميار : بعدين امن مني اللي تبيني نقعد معاهم، هو في امن طيح سعدك حاميها حرميها.
معتصم "بعصبية": باهي اندمري الداخل و متطلعيش نفختيهم.
ميار "بخوف": به نستنى فيك.
معتصم : تمام ' سكر تليفونه و قعد يسوق بسرعة باش يوصل قبل عماد و صحابه، فتح أغاني راب أجنبيه لـ أمينيم و قعد منسجم معاهم ليـن وصل، دار لفه قدام الجامعه و في داخلها، إرتاح لما مشافش سيارة سفيان ولا اي سيارة من جماعة عماد .. درس السيارة قدام الباب طول و إتصل بميار'
ميار : نعم.
معتصم : تطلعي برا تلقي السيارة في وجهك بسرعة.
ميار : به 'سكرت'
معتصم 'اول ما سكر التليفون ركبت ميار السيارة' : مشاء الله  سريعة هلبا.
ميار : مش قلتلي بسرعة؟
معتصم : اي لكن متوقعتكش إطيري طيران، البنت اللي نقوللها بسرعة تعطل سنه.
ميار : ميه مرة نقولك انا مش زي البنات و مش زي غيري.
معتصم : شكّار روحه... عبد الواثق الزفت.
ميار : به هيا و انت مسكر على الناس الطريق.
معتصم : ولد امه يجي يكلمني.
ميار : كلهم ولاد امهم  غر بسرعة.
معتصم : باهي فهمت 'قعد يسوق و هو يفكر  هل عماد حـ يعرف انه يحمي في ميار او لا .. و شن بتكون ردّة فعله لحظتها ... زفر و فكّر في باقي البنات اللي لعب عليهم خوه  و شن كان مصيرهم لما اهلهم عرفوا الموضوع ...  حس بالوجع على حال خوه و هو متأكد ان ربي حّ يرد لعماد كل شيء داره في بنات الناس  لكن البي خايف منه  هو ان امه و هبه او بنات خالته  و حتى خوته  هما اللي يدفعوا ثمن أخطاء عماد ... تنهد تنهيده طويــله مليانه هموم و خوف من المستقبل'
ميار "بإستغراب" : خيرك في شيء؟
معتصم : لا ما في شيء .
ميار : به خيرك مـ.. 'قطع كلامها صوت تليفون معتصم يرن'
معتصم 'شد تليفونه و رد' : نعم شن في؟
هبه : وينك انت؟
معتصم : في الموزنبيق شن تبي؟
هبه : خيرك زعلان عصو؟
معتصم : ما فيّا شيء، علاش متصله شن تبي؟
هبه : نبي نعرف خيرك زعلت امبكري.
معتصم : شن زعلت مصحك .. اسمها إضايقت  الزعل للبنات.
هبه : المهم خيرك؟
معتصم : شيء.
هبه : لا حول الله .. باهي وين انت توا و امتا جاي.
معتصم : بطلي قصقصه يا بنت .
هبه : خيرك انت شن صايرلك؟؟ تقول قاتلتلك بوك.
معتصم 'سكت'
هبه : أسفه مش قصدي و الله قلتها لإن اعصابي فلتت من اسلوبك.
معتصم : سكري فمك خلاص .. اعرفي شن تقولي بعدين تكلمي، شدي اعصابك عليا كان كلامك هكي.، 'سكر التليفون و هو معصّب'
ميار : هئحم، خيرك متعصب؟
معتصم 'تأفف' : شن دخلك فيا ؟
ميار : نسإل بس خيرك؟
معتصم : به معاش تسألي، كل اللي بيننا مسافة الطريق و خلاص  مش من حقك تسأليني.
ميار 'إنصدمت منن رده و قعدت تشوف للطريق'
معتصم 'قعد يسوق وهو مضايق و في اي لحظة ينفجر .. وقف السيارة قدام باب حوشها من غير ما يتكلم ولا يشوفلها'
ميار 'نزلت من غير ولا حرف منها .. اول ما سكرت الباب معتصم طلع بالسيارة بسرعة' : خير بلاه هذا؟؟ ... يلا المهم انا بخير 'خشت لحوشهم'

معتصم 'قعد يسوق بسرعة و مش منتبه للطريق  ليــن تذكر هدير، خفف السرعة و شاف للساعة  و كانت الـ12:30 .. توجه لـ مدرستها و هو يفكر علاش مهتم بيها هلبا و يهدرز عليها اكثر من الباقي كلهم، حتى في اللحظات اللي يكون فيها مضايق و معصب يتصل بيها لا إرادياً، علاقته مع كل البنات سطحية هلبا الا معاها هي .. مر الوقت و وصل للمدرسة بعد جهــد جهيد بسبب الزحمه اللي في كل طريق، درّس السيارة مقابل الباب  وقعد يتأمل في مبنى المدرسة و في الطلبه و الطالبات ... شاف للساعة لقاها الـ1:10 .. قرر إنه ينزل يلف في المدرسة لين يطلعوا .. لبس نظاراته الشمسية و نزل، أول ما دخل للمدرسة شاف طالبات واقفات ع الجنب و يشوفوله إبتسم ع الجنب و كمل طريقه، وصل للساحة و كانت كبيــرة  و في ممر طويل يرفع لـقاطع الثانوي و في نهاية الساحة ع اليسار في ممر لقاطع الإعدادي .. قعد يتمشى في الممر اللي يرفع للثانوي  لين شاف ساحتين ع اليمين وحدة مسقفه و فيها باب المقصف و الثانية فيها أشجار و ورود  و في نهايتها باب أبيض كبير .. رفع حاجبه بذهول على كبر المدرسة .. كان حيكمل مشواره لكن صوت الجرس خلاه يوقف و يشوف للباب اللي بدوا يطلعوا منه طالبات الثانوي .. حط يديه في جيوبه و قعد يستنى في هدير ليــن طلعت'
هدير 'أول ما شافت معتصم فرحت و إستغربت، مشت و وقفت قدامه' : و انا نقول خيرها الساحة منورة.
معتصم 'ضحك' : المدرسة كلها منورة بوجودك فيها.
هدير 'إبتسمت' : غريبه واقف هنا، نعرفك متحبش الأمكان اللي فيها هلبا بنات.
معتصم : قلت خلّي نفاجأها و منها نشوف المدرسة .
هدير : فاجأتني هلبا الحق.
معتصم 'إبتسم' : مدرستكم كبيرة هلبا مشاء الله.
هدير : اي زي المتاهة .
معتصم "بتسائل" : الباب هذاكا متاع شني؟ 'أشر بصبعة على الباب الأبيض الكبير'
هدير : باب يرفع لجهة ثانية في المدرسة، فيها مبنى للإبتدائي و باب للساحة الخلفيه، فيها ملعب كرة سلة و كبيـــرة.
معتصم : مشاء الله .. لكن حسيت ان طريقة بنائها و كبرها زي كلية العلوم الإداريه اللي في السياحية.
هدير : اي، لانها كانت كلية اصلا .. نسخ لصق من كلية الإدارة اللي تحكي عليها.
معتصم : اها ..، به هيا خلي نروحوا.
هدير : هي 'طلعوا و كلهم كانوا يشوفوا لهدير كيف تهدرز على معتصم و يضحكوا مع بعض و مستغربين فيه .. ركبوا للسيارة و طلعوا'
معتصم : خيرهم يشوفولك هكي؟
هدير : تو يحسابوك صاحبي و بيديرولي العار غدوا.
معتصم : تبي نجي معاك غدوا  باش نوضّحلهم الصورة؟
هدير : لالاعادي مش مشكلة .. اصلا هما يحبوا الإشاعات و هكي.
معتصم 'ضحك' : إيّاه.
هدير : اي.
معتصم : هدير نسألك سؤال.
هدير : أسإل.
معتصم : ######
_________________________________________________🎶

#حنين_الشوق

حياة السته مليون ((الواقع الليبي ))حيث تعيش القصص. اكتشف الآن