#حياة_السته_مليون
#حنين_الشوق
.
.
.
.
:عماد!
عماد 'مسح دموعة بمحاولة لإخفاء ضعفه و ألمه، متجاهل إحمرار عيونه، تلفت و شاف هبه واقفة تشوفله بإستغراب وقف و لفّلها' : نعم.
هبه 'قدمت خطوتين لجهة عماد' : خيرك عماد شن اللي مضايقك؟
عماد 'غمض عيونه لـلحظات و فتحهم من جديد' : مش شورك شن اللي مضايقني و شن اللي مفرحني، ألهي في روحك و في اللي مدايرتيه و حسابك مزال ما تمّش.
هبه : معقولة متغير هكي عليا؟؟ شن درت انا باش تعاملني هكي.
عماد 'ضغط على سنونه بقوة' : يا عن جد الساعة اللي عرفتك فيها، أي نوع من النفاق عندك إنتي، صحة وجهك ما ليها حد الزفت، طيري من قدامي راني ساكت بالسيف و مش عارف كيف شاد أعصابي عليك را.
هبه 'حطت يدها على خصرها' : و شن درت إن شاء الله باش تشد اعصابك عليا بالسيف ها؟
عماد 'قرب منها لين صارت المسافة اللي بينهم أقل من إنش' : انتِ متأكدة من كلامك و واثقة في نفسك هكي!؟
هبه 'تنفست بقوة و شافت لعيونه' : أي.
عماد 'مرر يده عليها لين وصل للجيب و طلّع تليفونها' : باهي مدامك واثقة هكي أفتحيلي تليفونك نبي نتفرج.
هبه 'حست برعشة من لمسته و طريقة كلامة و قربهم من بعض خلّى كل عرق فيها يتجمد، إستجمعت قوتها و تكلمت بصوت خافت' : شن تبي فيه؟
عماد 'رفع حاجبه و إبتسم' : وين راحت الثقة و وين هرب صوتك؟ .. افتحي أم التليفون و لا مش عاجبك هدوئي و تبيني نقلب عليك؟ 'فتح الشاشة و لف التليفون لـجهتها'
هبه 'بلعت ريقها و كتبت الرمز' : فتحته.
عماد 'إبتسم' : شطورة 'رجع للخلف و قعد يفتش في التليفون'
هبه 'مركزة في وجهه، حست ان دقات قلبها بتوقف لما تذكرت الصور و المحادثات اللي في جهازها'
👑حنين_الشوق👑
عماد 'سكر التليفون و شافلها بعصبية' : و واثقة من روحك و عاطيتهولي؟
هبه 'سكتت و شافت للأرض'
عماد "بعصبية" : و جاية تقوليلي نحبك و تبي تلعبي عليا؟؟... حشمتيني قدام أعز صحابي .. تحسابيني منعرفش بموضوعك مع عاصم و سفيان؟؟.. تحسابيني مش فايقلك ؟ ولا تحسابي صحابي بـيدسّوا عليا؟ .. لاا يا حلوة غالطة من أول يوم جاني عاصم قالي شوف بنت خالتك شن تقولّي، تعرفي شن قال؟؟ .. قالي إبعدها من وجهي منبيش صحبتنا تفسد على خاطر بنت، و انا من يومها عرفتك على حقيقتك، ولا مفكرة ان صاحبي بيخون ثقتي و بيكلمك هاا .. و لا الثاني اللي اسمه سفيان، تكلمي فيه في الواتساب و الماسنجر و فشلتي معاه لما عرفتي انه يبي ميار و معجب بيها، كل شيء عارفه يا هبه لكن ساكت على خاطر حاجة وحدة بس، تعرفي شن هيا؟
هبه 'هزت ىأسه بنفي و هي تتحاشى ان تشوفله'
عماد : لإني منبيش نخسر الأخت الوحيدة اللي عندي، سمعتيني ولا؟ قلت أختي ركزي فيها الكلمة هذه 'مشى و خلّاها تحاسب نفسها، مشى لداره و تمدد على السرير، قعد يزفر و يتأفف بعدين إستغفر الله و رقد'
_______________________________________
في الصباح ...💫
'عماد فتح عيونه ببطء شديد لما سمع صوت الباب يطق بقوة، مرر يده على وجهه بعصبية، وقف و مشى فتح الباب'
أرين 'قعدت تشوفله و وجهها أحمر'
عماد 'شافلها بإستغراب' : خيرك؟
أرين 'شافت للأرض' : تعالى الشباب يرجوا فيك عشان تفطر معاهم.
عماد 'رفع حاجبه بتعجّب' : اها به.
أرين 'لف و مشت'
عماد 'قوّس فمه و سكر الباب' : خيرها هذه شن صايرلها؟ 'مر جنب المرايا و حس بشيء خطأ، رجع خطوتين و شاف لروحه في المرايآ و لحظتها فهم شن صايرلها، ضحك بقوة و هو يتفكر تعابير وجهها المصدومة' : حتى انا مصح وجهي فاتح الباب هكي.. لا و نسإل فيها خيرك 'لف للسرير و لبس تيشرته اللي كان ملوح بإهمال على الحافة، لف للمرايا من جديد و قعد يسلت في شعره و طلع من الدار متوجّه للصالة، إرتسمت إبتسامة ساحرة على وجهه لما شافهم ملتمّين على السفرة' : صباح الخير.
°صباح النور°
عماد 'سلم عليهم كلهم' : إمالا وين الشباب؟
نعيمة : في الجنان، إمشي بسرعة يرجوا فيك.
عماد : به 'طلع للجنان و قعمز مع الشباب'
معتصم : وين هذا كله نوم؟ كلنا فايقين من الَ8.
أسماعيل : و النبي من اللي قدر عليك؟
عماد : في شن؟
عاصم : تي من اول ما نضنا و احنا نطقّوا على باب دارك قريب نفقعوه.
عماد 'ضحك' : و الله ما حسيت بشيء.
أسامة : هي سموا بالله.
'بدوا يفطروا و يهدرزوا و عماد مقعمز يتفرج عليهم و مبتسم، غاب صوتهم كليا و هنا عماد بدأ يتأمل في مناظرهم و كل مرة يشوف لواحد، بداها من عاصم اللي يشرب في القهوة و يضحك و يهدرز معاهم و ختمها بمعتصم اللي يأكل في الكعك و قبل كل نتشه ينفض في السمسم اللي عليها، يتأمل فيهم و حاس بخوف، الخوف من ان تكون هذه أخر مرة يشوفهم فيها، و تغيب ملامحهم عنه و يسافر و معاش يرجع للدنيا مرة ثانية، رجع يسمع في صوتهم و كلامهم بدأ يوضح ز كإنه رجع لأرض الواقع من جديد'
أسامة : كنك عماد؟
عماد : ها؟
معتصم : خيرك متفطرش؟
عماد : مخاطريش.
إسماعيل : المهم كيف ما قلتلكم، لابتوبي منزّل فيه أفلام قوية.
عاصم : معناها اليوم سهرة سمحة.
أسامة : أي و بالمرة تشوفوا صوره و هو في حوش عمي و تشوفوا الحوض اللي نحكوا عليه.
عماد 'رفع رأسه و شاف لمعتصم بصدمة'
معتصم 'كان مبتسم و لما شاف عماد إستغرب' : شن في؟
عماد ' وقف و مشى للدار بّسرعة البرق، اول ما خش سكر الباب بالمفتاح و طبس تحت السرير، طلّع الساكّو و فتحه' : ان شاء الله جبته، ان شاء الله جبته 'قعد يطلع في الحاجات بسرعة و يدور عليه، يدور على اللابتوب متاعه، وقف و فتح الدولاب و قلبه كله، قعمز على حاشية السرير لما يإس من التفتيش، ضرب رأسه بيده و تأفف، في نفس الوقت طق الباب، ضم شوية من الحوسه و فتحه'
معتصم : خيرك نضت جري من على السفرة، شن في؟
عماد 'طلع برا الدار، شاف يمين و يسار و لما ما لقى حد جبد معتصم للداخل و سكر الباب'
معتصم : شن في من مصايب؟
عماد : تاخذ اي سيارة و تمشي لطرابلس يا معتصم و تجيبلي اللابتوب، ضروري.
معتصم 'رفع حواجبه' : تو هذا كله على حخاطر لابتوب؟ مصحك تعرف.
عماد : يا غبي، اللابتوب هذا فيه كل شيء، أرقام و عناوين و أسماء و صور و فيديوات و هلبا حاجات، اي شخص تعاملت معاه سوا في المخدرات ولا الأسلحة إسمه مسجل و رقمة و عنوان حوشه، مفيش بنت كلمتها الا معلوماتها قاعدة على اللابتوب، برا جيبه خير ما ياخذه حد غيرك.
معتصم : النم حتى انت علاش تسجل في امهم شن تبي فيهم؟
عماد : مش ضروري تعرف، تمشي ولا شني؟
معتصم : باهي لكن مش حنرجع غدوا را، بنقعد جو اسبوع في العاصمة.
عماد : باهي المهم جيبه، أول ما توصل لشقتنا كلمني على تليفون اي حد، المهم رقمي و رقم عاصم لا.
معتصم : باهي تمام، ما تبي شيء؟
عماد : لالا منور.
معتصم 'فتح الباب و طلع'
عماد 'قعد يلم في الحوسه بعدها طلع للجنان' : امالا وين اسماعيل و اسامة.
عاصم : اسامة مشى للخدمة، إسماعيل طلع هو و معتصم توا.
عماد : تعالى نخشوا الداخل
عاصم : وين؟
👑حنين_الشوق👑
عماد : المربوعة.
عاصم : به 'وقف و مشى مع عماد للمربوعة'
__________________________________________________
أنت تقرأ
حياة السته مليون ((الواقع الليبي ))
General Fictionرواية من كتابتي 'حنين الشوق' تحكي عن الواقع الليبي من جميع الواجهات ... قصص الحب، الدمار، الوجع، الخطف و كل ما يتعلق بحياة الليبين في السنوات الأخيرة❤ 2#- طرابلس #2 - Libyan 4#- ليبيه 5#- ليبين #حنين_الشوق ممنوع النشر بدون إذني✋