الجزء العشرين

171K 3.2K 244
                                    

يقود سيارته بغضب جم.. حديث هذا الحقير يتردد في أذنه.. يشعر أن وراء حديثه الغامض هذا مغزى لا يعرفه. لكنه خائف.. وبشده.

تجلس هى بجانبه وهى حقا خائفه من هيئته. لا تعلم ماذا أصابه ولا ماالذى حوله هكذا مائه وثمانون درجة ولكنها خائفه.

اما هو فكان يحاول الهدوء بعدما نظر لها بجانب عينيه ووجد الذعر والخوف بادى على ملامحها.
أحسنت قاسم. احسنت.. فبدل من أن تقربها منك. تساعدها على الابتعاد والذى هو كابوسك الأكبر.. تثبت لها انك فعلاً غير مناسب لها ويتحقق  حديث هذا اليامن الاحمق البغيض.

زفر بغضب وهو يحاول الهدوء كى لايخيف تلك الطفله التى لاذنب لها إن عشقها قاسم مهران صاحب الثلاثون عاما.. والتاريخ المشرف بالنساء والنزوات. اعترف لنفسك قاسم هى المظلومة الوحيدة في هذه المعادلة. هى حقا لاتناسبه ولا تناسب مجتمعه... ولكن حسم الأمر... غرق بعشقها ولن يسمح بالابتعاد مهما كلفه الأمر.

توقف بسيارته في مكان هادئ نسبياً والتفت لها وخطفها لداخل احضانه.

لم يكن هدفه أن يهدأ روعها اكثر من هدفه بأن يطأمن حاله انها له ومعه.. وستظل.

اما هى بمجرد ان استشعرت دفئ احضانه هدأت واستكانت وابتسمت برضا.. فها هو قاسم حبيبها وفارسها الأول يثبت لها كما هو الحال دائما انه لا يقوى على تركها خائفه او حزينه منه.. يحاول أبعاد غضبه عنها ويتحول إلى رجل عاشق.

كان يحتضنها بقوه وهو يريد ادخالها داخل اضلعه. سحب اكبر كميه من رائحتها التى تعطيه انفاسه ليحيا... تحسس جسدها بظهرها ويده اخرى تعبث بشعرها الفريد.. ابعد رأسها عن عنقه وهو يتأمل ملامحها الفاتنه الهادئه تماما.. كيف له ان يتركها لغيره.. كيف.
اقترب من شفتيها بهدوء وهى ساكنه تنظر اليه بوله. التقط شفتيها بتمهل ونعومه متلذذا بهم. ويده بشعرها تعبث به وهى ساكنه بين يديه لكنها تشعر بنعومه قبلته.. لثانى مره يقبلها ولكن لهذه المره مذاق خاص.. وهى لا تعرف لما لم تمانع.. بداخلها نداء نابع من جسدها وقلبها يطالب بأن تتركه يستلذ بمتعة قبلة من احب.

ابتعد عنها بهدوء وهو هائم وشهد شفتيها مازال يقطر من شفتيه وجدها تفتح عينيها التى تنظر له بلمعه جديده عليه ولكنها اطربت قلبه كثيرا. ادخلها بهدوء وحب داخل احضانه ثانيه وهى ساكنه.. مطيعه... مستمتعه.

دقيقه... اثنتان حتى بدأ يستوعب انهم بالطريق العام.. ابتسم بسخريه داخليا..من افعال المراهقين هذه.. حتى وهو بعمر المراهقه كان زير نساء من الدرجه الاولى في الدولة الاجنبيه تلك التى كان يدرس بها.
ادار محرك السيارة من جديد وهو لم يخرجها من احضانه. وهى تتمسح بحضنه كالقطه الناعمه تريد المزيد والمزيد..قبل فروة رأسها بحب قائلاً  بهمس ناعم وهو يقود:حبيبتي.
همهمت باستمتاع وتلذذ فقال:مش عايزك تكلمى الى اسمه يامن ده تانى.
جودى بنعومه :حاضر.

عشق قاسم (مكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن