دخل قاسم الى منزله حيث يسكن مع والديه. بعدما أوصل حبيبته الى منزلها وهو يحلق في السماء من السعاده. دخل الى بهو الفيلا. وهو يدندن بأغنية كانت ترددها جودى وهم بالسيارة. ابتسم على شقاوة صغيرته غافلا عن زوجى العيون التى تراقبه.
_:حمدالله على السلامه يا قاسم بيه.
كان هذا صوت والده يتحدث بتهكم مغلف بغضب طفيف توقفت خطواته واخذ نفساً عميقا يستعد لسيل من الاسئله التى ستنهال عليه كالمطر.
مجدى :اهلا بالابن البار إلى خطب واختار وكمان اعلن خطوبته قدام مصر كلها.
نوال:كده يا قاسم بقا ابنى الوحيد يروح يخطب وفجاءه وكمان من غير مايقولنا ولا نروح نخطبله لأ وكمان نعرف من الصحافه زينا زى الناس.
مجدى :لأ وكمان خاطب عيله صغيره... انا ماصدقتش نفسى لما عرفت عمرها.
قاسم محاولا الحديث :يا بابا... قاطعه قائلا :قاسم انا عارف انك كبير كفاية وبنيت مجموعه شركات مهران من مبلغ صغير اووى وتعبت كتير وسهرت كتير. وانا مش ضد إنك تخطب بس تكون من سنك او حتى سنها مناسب إنما عيله فى ثانوى.
نوال:وتكون واحده عارفينها وعارفين اخلاقها ومناسبة ليك اجتماعيا وعلميا وسنا كمان يا قاسم.
قاسم:خلصتوا... انا اكتر واحد عارف مصلحتى.. وجودى مناسبه جدا ليا... وانا اختارتها بقلبى وعقلى.
نوال:البنت صغيره ومش مناسبة ليك هى صحيح حلوه جداً.... بس ماتنسبناش
مجدى:قاسم انا خايف عليك.. الخطوبه دى هتتفسخ.... عند هذا الحد وانفجر قاسم غضبا :هو حكم واضح فعلاً ان شغلانتكو طبعت عليكوا.
مجدى بغضب:ولد... خد بالك من كلامك.
قاسم بغضب مماثل:وحضرتك كمان تاخد بالك ان اللى واقف قدامك ده راجل طول بعرض.. عدى الثلاثين.. الكل بيخاف منى وبيعملى حساب.. موقفنى قدامك زى العيل الصغير ونازلين اسئله واستفسارات... على فكره انتو فى البيت مش تحقيق فى المحكمه يا سيادة المستشار انت والأستاذة المحاميه ماما.. عشان تبدأوها بسين وجيم ونتايج واستفسارات وفى الاخر توصلوا للحكم النهائى وإلى هو اسيب جودى.. البنت الوحيده اللي حركت فيا حاجات افتكرتها ما تولدتش معايا اصلا... بهتت وجوههم لثواني من حديثه الصادم لهم وهو صمت أيضا يحاول تهدئة غضبه.. اغمض عينيه ثم فتحهم ثانيه وقال وهو يصعد الدرج :انا اللي عايزوا عملتوا خلاص... ومش مسموح لأى حد.. اى حد يكون مين هو انه يبعد جودى عنى.قال هذا وصعد السلم فهو يعرف ابويه جيدا ولن يسمح لأحد بإبعاد حبيبته الصغيرة عنه. صعد الى غرفته وهو يزفر بغضب لقد عكروا فرحته اليوم مع صغيرته لما لا تكتمل فرحته. ابتسم تلقائيا وهو يتذكر شقاوة جودى ورقصها الذى كان مفاجئة عمره لم يكن يعلم أنها ترقص احسن من احسن راقصة شاهدها في اى ملهى ليلى من اللذين سهر بهم من قبل. يالله هذه الصغيره اشعلت الدماء بعروقه وهو يراها امامه بكل هذا الإغراء ولو استمرت دقيقة اخرى لانقض عليها وجعلها مدام قاسم مهران عنوه وليكن مايكون. ثوانى وقهقه عاليا وهو يتذكر رقصاتهم الجنونيه سويا لو اقسم له أحدهم انه سيأتى عليه يوم يرقص بكل هذا المرح والجنون لم يكن ليصدق على الإطلاق.
قاسم بتنهيده:ااااااااه يا جودى مافيش حاجة بتفرحنى وتخلينى اضحك غيرك.
التقطت هاتفه وقام بالاتصال بحبيبته. الوحيدة التي ينسى معها العالم وكل همومه. ثوانى واتاه الرد :الو.
قاسم بتنهيده:الو... وحشتيني.
جودى بخجل:احمم.. وانت كمان.. سكتوا لثواني فقالت جودى بقلق:قاسم.
قاسم:نعم ياعشق قاسم.
جودى :مالك يا قاسم. ابتسم بحب فهى اصبحت تشعر به حتى وإن لم يكن امامها فقال:وعرفتى منين انى متضايق.
جودى :حسيت بيك.. من صوتك.
قاسم :مافيش ياحبيبتي...
جودى :مش عايز تقولى.
قاسم:لا مش كده بس انا فعلاً بقيت كويس لما كلمتك.
جودى :قاسم بجد عايزه اعرف.. هو ينفع يبقى فى حاجة مضيقانى وماحكيش ليك عليها.
قاسم باندفاع :لأ طبعا تقوليلى على كل صغيرة وكبيرة.
جودى :طيب شوفت اهو نفس المبدأ.
قاسم:امممم كنتى بتلاعبينى.... ماشى ياجودى.
جودى :اه بلاعبك.
قاسم :بس انتى مش اد اللعب مع قاسم مهران.
جودى :ماتزوغش.. قول فى ايه. قهقه قاسم عاليا ثم قال:لأ صايعه يابت... أحرج تنهيده حااره ثم قال :بصى ياجودى هحكيلك بكره... بس دلوقتي بجد عايز انام واخر حاجة سامعها هو صوتك.
جودى :اوكى... اهم حاجه تكون مبسوط ومرتاح.
قاسم :طبعا مبسوط مش بكلم حبيبتي.
جودى:اوكى تصبح على خير.
قاسم :وانتى من اهله يا روحى.
اغلق الخط وهو يبتسم بحالميه ثم تسطح على فراشه وغط في ثبات عميق.
أنت تقرأ
عشق قاسم (مكتمله)
Fiksi Umumالمركز الأول في زواج بتاريخ 10/20 المركز الأول في قاسم بتاريخ 10/20 والمركز الثاني في غرام بتاريخ 10/20 تركع تحت قدميه النساء لم يهتز يوما لاحدهن الجميع يتمنى منه نظره انه زير النساء قاسم مهران ماذا ستفعل به هذه الطفله