الجزء السابع

203K 3.7K 77
                                    

كان يدخل الى شركته بغضب عاصف وخلفه يركض عادل ودنيا محاولين مسايرة خطواته السريعه الغاضبه.
دنيا لعادل :هو فى ايه
عادل:مش عارف... بس اكيد فى كارثه.
ثم تحدث إلى قاسم الذى يسير بغضب عارم:يا قاسم... قاسم.. طب حصل ايه...
دنيا بسرعة أشبه للركض كى تواكب السير بجانبه :طب فهمنا حصل ايه..
كل هذا ولا لا يسمع ولا يعى شئ كل ما يفهمه انه لن يسمح لأحد بالتقرب منها أنشا واحدا.... استمروا في الركض خلفه وهم لا يعون شيئا ولكن زاد استغرابهم وهم يرونه يدخل الى كافيتريا الشركه.
عادل باستغراب:قاسم.. معقول.. رايح الكافيه ليه.... قاسم....
ولكن لا رد فقط الغضب هو مايظهر على محياه.
كان كل العاملين يجلسون يتناولون طعامهم ولكن تصنم الجميع وهم يرون قاسم مهران رب عملهم وصاحب إمبراطورية مهران جروب يتقدم للداخل ولاول مره بمنتهى الغضب.

فى هذه الاثناء كانت جودى تجلس على مقربة من مها وامامهم محسن وأحمد الذى لم يكف عن المزاح واضحاك جودى وكذلك الجميع. لكن تلاشت الضحكه وحل محلها الزهوول وهم يرون قاسم مهران يدلف للداخل ومظهره يوحى انه على وشك ارتكاب جريمة. تسمر الجميع فى مكانه وهم يرونه يقترب ناحيتهم وعينه تطلق شرر موجه لهذا المسكين احمد. الذى دونا عن بنات العالم اوقعه حظه العثر مع جودى معشوقة قاسم مهران. اتسعت اعينهم حينما وجدوه متوجه اليهم.
دنيا :ايه ده هو جاى ليه هنا.
عادل:مش فاهم حاجة بجد.
تقدم قاسم بخطى غاضبة من جودى التى حقا لا تعى شيء مما يحدث وبدون أي مقدمات قبض على يدها واوقفها وهى متسعة الاعين بزهول ثم سحبها خلفه وهى لا تعى شيئاً؛ سار بها وسط الجموع التى تقف مدهوشه من هيئته الجديدة والتى يروها لاول مرة.
وقفت دنيا بغضب جم بجانب عادل وهى تنظر لقاسم الممسك بجودى ويسير بغاضب ثم اجتازها متجاهلها وكذلك الجميع.
دنيا لعادل :ايه اللي بيحصل ده...
عادل بزهول:هو عامل كل ده عشان جودى.
دنيا بعصبيه:انا لازم افهم ايه اللي بيحصل. ثم ذهبت خلف قاسم سريعا وعقبها عادل الذى افاق من ذهوله ويريد أن يعرف مايجري.

كان قاسم مازال ممسك بجودى التى تسير كالمغيبه فقط تساير خطواته. اما مها ومحسن واحمد فقد ذهبوا خلفه بخطى واسعه ليعرفوا مايحدث. خرج بها الى خارج الشركه وتوقف امام سيارته فتح الباب واجلسها فيه بدون اى حديث. ثم استدار سريعا وجلس على مقعد القياده ثم انطلق سريعا بغضب الدنيا فلم تسطيع مها او دنيا اللاحاق به او معرفة إلى أين ذهب.
مها لمحسن:ايه اللي بيحصل ده.
محسن بزهول:مش ممكن انا مش مصدق.
مها:طب هو اخدها فين.
محسن :ده اختفى في ثانيه... معقول ده.
مها :انا خايفه عليها.
محسن :طب اتصلى بيها بسرعه عشان نقدر نلحقهم وانا هروح اجيب العربيه بسرعه.
مها :ماشى هكلمها وانت روح بسرعه.

اما دنيا كانت تغدو اما سيارتها ذهاباً وإيابا بغضب وبجانبها يقف عادل غير مستوعب اى شئ.
دنيا:راح فين... واخدها معاه ليه.
عادل:مش فاهم حاجة خالص.
دنيا بغرورها المعتاد لتهدء حالها:اكيد البنت دى عملت مصيبه... اكيد. ثم نظرت لعادل على امل ان يؤكد حديثها فلم يفعل لكنها اكدت لنفسها ان ما تقوله هو الصواب.

عشق قاسم (مكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن