اغمض عينيه بصدمه مايراه فى عينيها يشرح كل شئ. هو الان مع فتاه فى غرفة نومها ببيتها. الأمر لا يحتاج لتفسير أكبر. شحوب وجهها وجحوظ عينها نطق بكل شئ. ولكن لا لابد ان يفسر لها كل شيء هو لايستطيع خيانتها. أساساً لايرى فى الوجود غيرها. هى من اكتفى بها عن جنس حواء كافة.
ذهبت سريعاً وذهب هو خلفها بقلب يرتجف خوفا. اما تلك الحيه فوقفت وهى تلوى ثغرها بابتسامه خببثه التقطت الهاتف وقامت بالاتصال على شريكها الفريد من نوعه :الو.
يامن :صوتك بيرقص.... شكله حصل.
دنيا :ده حصل وحصل وحصل... وزى ما احنا عايزين واكتر.
اخذ انفاسه براحه شديدة ثم قال :تماااام.....ثم اكمل ببرود وثقه :مش عايز.. اشوف... وشك... تانى.. اوكى ياروحى. ثم اغلق الهاتف فى وجها بكل برود. نظرت للهاتف بغيظ وصدمه من وقاحته ولكنها ابتسمت قائله:فى داهية... المهم قاسم بقا فاضى ولوحده.خرجت مسرعه ودموعها تتساقط كالمطر تنهمر من على خديها وتسقط ارضا. تسمعه وهو يركض خلفها ينادى عليها بصوت مختنق وكلما زاد ركضه كلما زادت سرعتها ودموعها. صعدت سريعاً بالتاكسى التى سبق وقدمت به بعدما وقف ينتظرها بناء على طلبها.
استطاع اللحاق بها وهى تدلف للسياره. امسك ذراعيها قائلاً :جودى..... جودى حبيبتى... انتى فاهمة غلط... جودى.
لم تستمع له وأمرت السائق بالتحرك حالا.
ذهب مسرعا واستقل سيارته وقادها خلفها بجنون وهو يحاول اللحاق بها. يشعر ياختناق فى صدره. بعدها عنه كبعد الهواء... لن يستطيع تحمل أن تبتعد عنه... قلبه معلق بها هى الروح التى يحيا بها.. لن يستطيع استكمال حياته بدونها.. ليس بعد أن ذاق حلاوة وجودها.... سيركع عند قدميها.. سيفعل اى شئ لكن لا تتركه جودى.. روحه وكيانه... صاحبة البهجه والبسمة التى ارتسمت مؤخراً في حياته بعدما كان صارما.. حادا.فى منتصف الطريق توقف التاكسى الذى تجلس به عندما قطع هو الطريق بسيارته امام السائق فتوقف مجبرا.
نزل سريعا من سيارته واتجه إليها فتح باب المقعد الخلفى وجدها بحاله يرثى لها. لكنها نظرت له بشراسة غير معهوده منها إطلاقا.
قاسم برجاء :جودى.. حبيبتى.. اس..
قاطعته بحده وانهيار:ماتقولش حبيبتي... ماتقولش حبيبتي... فعلا كان المفروض ماصدقش.. بقا معقول قاسم مهران هيحبنى انا... بس انا الى كنت عايزة اضحك على نفسي... انا اللى كنت عايزة اصدق.
قاسم بوجع لوجعها:جودى والله بحبك.
جودى بصراخ :كدااااااااااب.
قاسم :لا مش كداب.... ثم نظر للسائق وألقى بجانبه حفنه من المال ثمن اجرته.. ثم قبض على يد جودى بقوه وسحبها معه لسيارته وسط صراخها وشراستها كى يبتعد ولكن بلا جدوى.
وقف امام السياره بعد أن تحول وجهها للجمود تنظر له بنظرات خاوية. فقط تتذكر والدتها وما فعله والدها فقد تكرر المشهد وكأن الزمن قد عاد لخمس سنوات للخلف. كانت تلك الطفلة ذات الاثنى عشر عاماً لكنها كانت تعلم كل شئ شاهدت ابيها وهو يخون والدتها مع اخرى وقفت والدتها مثلما تقف هى. وبعدها بأيام توفت والدتها من القهر. وماذا فعل والدها.توزج تلك المرءة ولم يبالى لتلك التى ماتت قهرا. ولا لطفلته التى كانت شاهدا على كل شئ.
كان يتحدث بصوت مختنق يتوسلها فقط ان تستمع له.. ان ترحمه مما هو به... لكنها لا رد... لا حركه... لا استجابه.. دموع تنهمر فقط.
تحرك بسيارته بعدما اجلسها بجواره وهى لا تشعر بشئ. ظل يتوسلها فقط كى تمنحه فرصه للحديث. لكن لاجدوى.
أنت تقرأ
عشق قاسم (مكتمله)
General Fictionالمركز الأول في زواج بتاريخ 10/20 المركز الأول في قاسم بتاريخ 10/20 والمركز الثاني في غرام بتاريخ 10/20 تركع تحت قدميه النساء لم يهتز يوما لاحدهن الجميع يتمنى منه نظره انه زير النساء قاسم مهران ماذا ستفعل به هذه الطفله