الفصل الثاني

1.7K 37 1
                                    

#قلبي_الأعرج
#الفصل_الثاني
#سهام_العدل

-في أحد الأحياء الشعبية يدق جرس منزل الحاج وهدان والد مصطفي وتهرول فتاة تبلغ من العمر العشرين سنة لتفتح الباب وهي فريدة الأخت الصغري لمصطفي .
فريدة: حاضر ... حاضر ...ياساتر يارب مين هيجيلنا دلوقتي.
; وعندما فتحت الباب وجدت الطارق علي أعز أصدقاء مصطفي.
فريدة : علي ...أهلا وسهلا ... خير فيه حاجة.
علي عندما فتحت فريدة دق قلبه بشدة وأخفض بصره ورجع خطوة للوراء : مساء الخير يافريدة ...اسف علي الازعاج في وقت زي ده ... بس كنت عايز مصطفي.
فريدة: مساء الخير ياعلي... بس مصطفي بره مرجعش ... ليه فيه حاجة... أصحيلك محمود أو بابا.
علي: لا ملوش لزوم متقلقيش حد .... أنا همشي.
فريدة: طب ماترن عليه علي الموبايل.
علي : المشكلة اني رنيت علي الموبايل لقيته مع حد تاني بيقول انه لقاه في الشارع ... أخدت منه العنوان وروحت جبته بس مش عارف اوصل لمصطفي .
فريدة وقد وضعت يدها علي قلبها : ربنا يستر ... أنا قلبي اتغوغش عليه ... طب هتعمل ايه.
علي : ادخلي انتي نامي ومتقلقيش يافريدة ...وان شاء الله اول ماقابله هخليه يطلبك يطمنك.. بس لو جه علي هنا خليه يكلمني ضروري.
فريدة : حاضر .
علي : سلام عليكم ... وذهب علي يجول الشوارع ويبحث عن صديقه في كل مكان يحتمل أن يتواجد فيه مصطفي ... وقلبه مازال يخفق منذ أن رأي فريدة التي لاتفارق مخيلته أبدا صاحبة جرتي العسل فعينيها جرتين من العسل الصافي؛ لقد عشقها منذ أن كانت طفلة كبرت وترعرعت أمام عينيه ... كان ومازال يخشي النظر لها حتي لاتجرحها نظراته ... يحلم كل لحظة باليوم الذي سيجمعهما سويا في الحلال ؛ ولكن هانت فهو يعلم جيدا من مصطفي أن أباها ينتظر أن يزوج ابنته الثانية عبير ليوافق علي خطبة فريدة وحمدا لله لقد تحدد زفاف عبير بعد شهر وسيتحقق حلمه ويتقدم لخطبة فريدة وستصبح ملكه للأبد.

& انتهي مصطفي من تناول عشائه وألقي بجسده علي الأريكة في غرفة المكتب التي استضافته فيها السيدة فاطمة ،يتأمل المكان ويتعجب في نفسه من كرم هذه السيدة العجوز وعطفها عليه بعدما وعدته أنها ستبقيه حتي الصباح في منزلها بعدما يتناول عشاءه .
#سهام_العدل
&في نفس المنزل في غرفة شبه مظلمة يسكنها الوحدة واليأس تجلس في أحد أركانها شابة في الثلاثين من عمرها يملؤها الحزن واليأس يشع من عينيها الجميلتين حتي لو أظهرت عكس ذلك ... عاشت وردة معاقة كلما تفتحت غمرها الشوك ومنعها من أن تتفتح وتزهر ...
- دخلت عليها أمها السيدة فاطمة وجدتها ملقية برأسها إلي الخلف كالعادة ومثبتة عينيها علي السقف أضاءت المصباح وتوجهت ناحيتها.
فاطمة : إيه يانور ... الدادة عزيزة بتشكي منك ليه ؟
نور ترد بلا مبالاة: ليه أنا عملت إيه ... ماانا قاعدة بحطة إيدكم أهوه.
فاطمة: نور أنا تعبت من طريقتك دي ... مبقتيش صغيرة علي الكلام ده.
ضغطت نور علي زر كرسيها المتحرك متجهة إلي سريرها وضغطت علي نفسها بيديها ورفعت نفسها  وصعدت علي فراشها  ووجهت نظرها لوالدتها : عارفة انك تعبتي ... وبقولك أنتي ودادة ووفروا تعبكم ...ومتقلقوش نفسكم أنا ملزمة بعلاجي .
فاطمة : وطالما ناضجة وقد المسئولية مبتاخديش علاجك ليه يانور ... وافتكري ان عندك جلسة عند الدكتور مراد بكرة وهو كلمني واعتذر عن الخروج وانتي هتروحي.
نور : حاضر ياماما ... اقفلي النور وراكِ  تصبحي علي خير.
ماما : ماشي يانور ... تجاهلي كلامي زي كل مرة
وخرجت فاطمة من غرفتها تزفر أنفاس الألم علي ابنتها واليأس من عدم تقبلها الحياة ... واتجهت ناحية غرفة المكتب حيث يمكث مصطفي.
طرقت الباب وفتحت الباب ؛ فاعتدل مصطفي من نومته.
جلست فاطمة مقابلة له : اتعشيت ؟
مصطفي : الحمد لله ، تسلمي ياأمي ربنا يبارك فيك.
فاطمة : بألف هنا يامصطفي .
مصطفي مشيرا علي رأسه : الله يهنيكِ ... جميلك علي راسي.
فاطمة معتدلة جالسة : مصطفي أنا هسد لك الدين.
مصطفي وقد جحظت عيناه: بتقولي إيه!!!
فاطمة: وهعملك مشروع كبير في أي مجال تختاره.
مصطفي يبتلع ريقه بصعوبة : مش مش فاهم برضه ... يعني ليه وازاي ... يعني بتاع إيه؟؟؟
فاطمة : هنصحح السؤال يامصطفي ونقول مقابل إيه؟
مصطفي مشيراً بسبابته عليها : أيوة بالظبط ... مقابل إيه؟؟؟
فاطمة: مقابل جوازة يامصطفي .
#قلبي_الأعرج
#سهام_العدل

قلبي الأعرج حيث تعيش القصص. اكتشف الآن