#قلبي_الأعرج
#الفصل_السادس
#سهام_العدل★بعد غروب الشمس في إحدي المقاهي يجلس مصطفي وعلي بعد أن خرجا من منزل السيدة فاطمة واتفق مصطفي معها اتفاق مبدأي حتي أن يتقابلا ويتحدثا في التفاصيل.
- ينظر علي لصديقه الصامت منذ أن كانا في منزل نور وبدأ قائلاً: إيه يامصطفي هتفضل ساكت كده كتير؟
- مصطفي : أقول إيه ياعلي؟
- علي:قولي بتفكر في إيه وناوي علي إيه ؟؟
-مصطفي: ناوي علي اللي سمعته ياعلي ... الست هتسد المبلغ اللي عليا وأنا هتجوز بنتها.
-علي : وأنت أد قرارك من جواز البنت دي.
-مصطفي مستنكرا جملة علي : إيه الصعب في كده!!!
-علي: قصدي انها صعبة ودماغها صعبة ...يعني شوفت اسلوبها وطريقتها ... هتتعب معاها أوي يامصطفي.
- مصطفي : لو كنت شوفت اللي شوفته في عنيها ياعلي كنت عرفت إن التمرد والقسوة دي وراهم حزن وكسرة وإحساس بالعجز... البنت دي محتاجة مساعدة ياعلي ... محتاجة اللي ياخد بإيدها ويطلعها من اللي هيا فيه ...يخرج الحلو اللي جواها .
- علي : بس ده جواز يامصطفي ... عارف يعني إيه يعني حياة ...واحدة هتكمل عمرك وياها ... واللي فهمته من أمها أنها هتنفذلك طلباتك بس هتاخد عليك مؤخر وأكيد مش هيكون قليل يعني هتربطك ربطة متتحلش ... ودي في الأول والأخر بنتها مش هتستحمل إنك تلعب بها .
- مصطفي : عارف الكلام ده كويس ياعلي ... وأنا متحمل نتيجة كل خطوة همشيها حتي لو كان قراري ده غلط ... كفاية عليا اني هحقق أمنية الست دي اللي شوفت النهاردة في عنيها نظرة استغاثة وكأنها بتقولي ساعدني يابني .
- علي متحيرا : علي العموم يامصطفي ربنا يكتب لك اللي فيه الخير ... قوم بينا ياللا نروح عشان تريح بعد اليوم الطويل ده .
- مصطفي : لا ياعلي ... بلاش روح أنت ... لسه زمان الشرطة بتدور وأكيد هتدور عندك ... خليني الليلة لما نخلص القصة دي بكرة وارجع البيت .
- علي : طب هتروح فين دلوقتي وتبات فين ؟
- مصطفي: ربك هيدبرها واهي ليلة وهتعدي .★في صباح اليوم التالي : استيقظت نور بعد نوم عميق وهي مستلقية علي بطنها شعرها المموج يغطي الوسادة ومعظم وجهها ،،،تنظر ليدها الملفوفة بالرباط الأبيض وتتذكر ماحدث لها ليلة أمس ،،، ولا يثبت أمام عينيها سوي نظرة عينيه الفيروزتين كلما أرادت أن تبعد صورته عن مخيلتها لاتستطيع ،،،تتعجب من استسلامها له وخنوعها أمامه ،،، وفجأة يفتح عليها باب الغرفة فلا ترفع رأسها ،،وإذا بأمها تستعد للخروج وتدخل للاطمئنان علي ابنتها .
- فاطمة: نور ... نور ...( وتلف في الاتجاه الذي فيه ابنتها)
صباح الخير ياحبيبتي ... عاملة ايه النهاردة.
- نور ترد مفاجئة أمها: مين الشخص اللي دخل أوضتي إمبارح.
- ترد فاطمة متلعثمة : ده ... ده مصطفي .
- نور بهدوء : يعني عايز ايه وكان هنا ليه .
- فاطمة ترد متهربة : أنا نازلة البنك طالبني عشان فيه مشكلة في شوية أوراق وإما ارجع هحكيلك بالتفصيل.
- نور بحيرة : هو فيه حاجة مخبياها.
- خطت فاطمة خطوات ناحية الباب: دادة عزيزة هتجيبلك الفطار متعذبيهاش يانور واما ارجع هنتكلم في كل حاجة .
أنت تقرأ
قلبي الأعرج
Ficción Generalقد يرميك القدر يوماً في جوف الظلمات ،،،ولكنك لاتدري أن هذه الظلمات هي بداية طريقك إلي النور الذي سيضىء حياتك ،،، فلعل الله يحدث بعد ذلك أمراً ....