الفصل الثاني عشر

1.3K 48 2
                                    

#قلبي_الأعرج
#الفصل_الثاني_عشر
#سهام_العدل

★في منزل الحاج وهدان :
-علي : أنا عايز أتجوز فريدة .
- تفاجأ وهدان لطلبه : والله يابني أنت فاجأتني ... وأنا مش هلاقي أحسن منك لبنتي ... بس من حقها أن آخد رأيها الأول .
- علي : يعني أفهم من كده إني حضرتك موافق ... بس الموضوع متوقف علي موافقة فريدة .
- وهدان : أيوة يابني بالظبط.
- علي : طب بعد إذنك ياعمي ... أنا ممكن اتكلم معاها دقيقتين بس وبعد كده اتشاوروا مع بعض براحتكم .
- وهدان : بس يابني.. بس ...
- علي : أرجوكم ياعمي ... أنا ابنك ومتربي في بيتكم وأنت عارف أن بنات البيت هنا كانهم إخواتي ... فأنا مش طالب غير دقيقتين .
- وهدان : حاضر يابني.

- ذهب الأب إلي حيث تجلس فريدة في غرفتها طرق الباب ودخل عليها : فريدة .
- انتبهت فريدة لدخوله : أيوة يابابا .
- الأب : قومي غيري هدومك عشان تخرجي تقابلي علي .
- جحظت عينا فريدة وارتبكت ... وظنت أنه أتي لينتقم منها ويفضحها أمام والدها وأخواتها ... ابتلعت ريقها بصعوبة وقالت : عـ...عـلي... عايز إيه ... وأقابله ليه ؟؟؟
- الأب : مالك يابنتي .... وشك أصفر ليه ... علي جاي طالبك للجواز.
- فريدة بدهشة : إيه !!!
- الأب : فكري بعدين ... بس طالب يشوفك دقيقتين ...وأنا وافقت .
- فريدة: أنا مش هتجوز .... ومش هخرج .
- وهدان : عيب يابنتي .. متصغرنيش قدام الراجل .
- فريدة برعب : حاضر حاضر ... ياويلك يافريدة .

-بعد دقائق ... خرجت فريدة من الغرفة ذابلة العينين ... شاحبة الوجه ... كل يوم يمر عليها تتدهور أكثر من ذي قبل ... دخلت علي والدها وعلي الغرفة ... ألقت السلام ثم جلست مقابلة لهم وتنظر في الأرض وتفرك في يديها من فرط الارتباك .
- قال الأب : اسيبكم أنا شوية وراجع ... تشرب ايه يابني .
- قال علي وهو ينظر إلي فريدة بقهر : قهوة سادة ياعمي .
- نظر له الأب بتعجب : قهوة سادة !!!
- انتبه علي لما قال : معلش ياعمي ... أصل أنا مطبق من غير نوم بقالي كام يوم ... وكمان هستني الشربات بعد موافقة العروسة (ونظر لها بتهكم)
- الأب : اللي تحبه يابني... عن إذنكم.
- خرج الأب ... وظل علي وفريدة ...
- علي بسخرية : إزيك ياعروسة .
- رفعت فريدة عينيها عليه وتفاجأت لما رأت (عينين حمراوتين ... ذقن غير منمقة ... شعر أشعث) ماذا فعلت بزينة الشباب يافريدة ؟!!!
- فريدة: عايز إيه ياعلي ... أنا قولت لك علي اللي فيها ... أنا منفعش للجواز ... وأنت مصمم.
- ضحك علي ضحكة استنكار مليئة بالوجع والكسرة وقال : هو انتي فاكرة اني جاي اخطبك عشان لسه دايب ولامتيم بعشقك.... لا يافريدة هانم .... فريدة اللي حبتها ماتت ...وعلي االي حبها كمان مات.
- أحست فريدة بخنجر ينخر في صدرها...لقد فقدت كل جميل في حياتها،،، قالت بتساؤل : أمال أنت جاي عايز تتجوزني ليه ياعلي ؟؟؟
- علي يخفض صوته ويتحدث بصرامة تظهر وجعه وكسرة قلبه : أقولك أنا ليه .... أنا جاي أستر عرض البيت اللي أكلت فيه عيش وملح ... جاي أستر شرف صاحبي وصديق عمري من الفضيحة .
- فريدة بدموع : لا ياعلي ...شكرا علي تضحيتك دي ... أنا كده كده مش هتجوز ...فمتتعبش نفسك .
- علي بلهجة يملؤها التهديد : امسحي دموعك المزيفة دي ... أنتي لو رفضتي أنا هفضحك أدام أهلك وأسيبهم يقتلوكي ... فاهمة .
- فريدة ودموعها تتساقط: أرجوك ياعلي ... ارحمني .... عارفة اني غلطت .. وعارفة اني كسرتك ... بس ربنا عالم بحالي ...
- علي محذراً: أبوك هيدخل دلوقتي ... هتقوليله إنك موافقة ... واتنيلي امسحي دموعك دي .
- نادى علي الحاج وهدان من خارج الغرفة ...دخل الأب ... رسم علي على وجهه فرحة مزيفة : بارك لنا ياحاج وهدان ... فريدة موافقة .
- نظر الأب لابنته بتساؤل : الكلام ده صح يافريدة .
- أجابت فريدة: أيوة يابابا .
- ابتسم الأب واحتضن علي وابنته ...وتمني ان وجود علي يغير حالها الذي يتدهور يوم عن يوم بدون سبب.
- الأب لعلي : علي بركة الله يابني .
- علي: الله يبارك فيك ياعمي ...أنا همشي أنا وأجيب كمال ونيجي نقرأ الفاتحة بكرة .
- الأب: تشرفونا يابني في أي وقت ... طب استني تشرب قهوتك .
-علي: بكرة ان شاء الله هشربها شربات .

قلبي الأعرج حيث تعيش القصص. اكتشف الآن