بارت1

2.2K 87 47
                                    

كانت "ليم" تبلغ من العمر سبعة أعوام حين انقلبت حياتها رأسا على عقب
فقد مرضت والدتها فجأة مرض لم يعرف  اطباء القرية لهُ مثيل
ولم يعرفو ماهيتهُ او كيفية علاجهُ كانت والدة ليم تعاني من حمى
شديدة وهلوسات وكوابيس وعندما تصحو في بعض الاحيان تصرخ بطلب
ابنتها الحبيبة "ليم" فتمسك يد زوجها  وتوصيهُ برعاية طفلتهما
وكانت دائما ماتردد على مسمعه،
حافظ على ابنتنا يا اسحق لا تدع سوءً يمسها حافظ على تلك القطعة من روحي ايها الرجل الطيب، اعلم بأنك تحبها وتخاف عليها بقدري ولكن الأيام والهموم ومشاغل الحياة تلهينا، وليم فتاة هادئة وكتومة وربما ستخفي عنك ما يؤذيها مستقبلآ لذا
أوصيك خيرا بها ياعزيزي.

وكان اسحق يذرف الدموع بحرقة لما أصاب زوجته الحبيبة،

وكان لا يفارق غرفتها ويلازمها ليل نهار متمنيا شفائها من مرضها .

وفي نهار ذات يوم كانت "ليم" تلعب مع بعض من الأطفال من الاقارب و الذين يزورونهم مرة كل سنة وكان معهم اولاد اعمامها في مزرعة والدها الكبيرة
التي كانت حدودها قريبة من الغابة
وكان هنالك باب صغير من الخشب يوصل للغابة مباشرة، كان أكبر الاطفال اسمه
فارس وهو ألأبن البكر لعم ليم الأكبر "حمران" والذي كان يملك ثلاث مزارع كبرى حصل عليها بالغش والخديعة فقد زور وصية والدهُ ليحصل هو على المزارع الثلاثة الكبيرة والتي تكون قريبة من النهر واعطى أخاه المزرعة القريبة من الغابة التي كان الناس يطلقون عليها اسم "الغابة السوداء" وذلك خوفا مما يحدث داخلها فأغلب الذي يتعمقون داخل الغابة لا يعودون ابدآ ولا يوجد لهم اي اثر وبسبب ذلك كان اغلب الفلاحين يرفضون العمل فيها مما جعل والد ليم يعمل بها هو وزوجته التي مرضت بسبب تعرضها للشمس القوية يوميآ حتى اصابتها تلك الحمى القاتلة  ..
كان فارس اسمر اللون قوي البُنية رشيق الطول ذو شعر اجعد، قد زاد من وسامة طلتهُ.
أما الطفل الأخر فقد كان أسمه أصيل وهو شقيق فارس الذي يصغره بعام واحد
وكان قريبآ لشكل أخاه الا أنه يتمتع بالبدانة الغير مفرطة وقد كان عكس أخاه الحاذق كان يعاني من البلاهة قليلآ.
والطفلتان التوأم شقيقتا فارس واللتان تصغران أصيل
جوان، وأرجوان كانتا سمراوات البشرة بأعين ناعسة بُنية اللون ساحرة، وشعر مجعد طويل قد زاد من حُسنهما،
جوان كانت الفتاة الكُبرى ،ذكية،حاذقة،ذات مكر شديد،وتتمتع بلسان سليط لاذع، عكس توأمها أرجوان التي كانت هادئة لا تحب الأختلاط بغير اخوتها وأبنة عمها ليم
وهي مطيعة جدا بطبعها.

أما شاهين فقد كان الأبن الوحيد ل رضوان وهو العم الأوسط لليم؛ كان طويل ممتلئ القوام ذو شعر اشقر وبشرة سمراء وأعين واسعة صفراء ممزوجة باللون البُني قد ورث ضخامة بنيته ولون بشرتهُ من والده الأسمر ولون عينيه وشعرهُ من والدتهُ الشقراء. وتأتي من بعده شقيقتهُ سمر كانت بيضاء البشرة تشبه والدتها لحد ما بأنف طويل وأعين صغيرة صفراء وشعر بُني تداخلت فيه خصل شقراء.

عودة ليمWhere stories live. Discover now