بارت4

1.3K 53 24
                                    

لا تنسو التصويت للقصة بالضغط على النجمه ومشاركتي لتوقاعتكم للبارت القادم

أشرقت الشمس لتعلن عن بدء يوم جميل ،
تسللت أشعة الشمس لتداعب عينيها الغارقة بالنوم ، أطبقتهما بأنزعاج من الضوء الذي يضرب بهما فأستدارت للجهة الأخرى تكمل نومها بسلام تحت أنظار والدها الذي كان واقفآ يراقبها بألم ينهش قلبه وهو يحارب بشدة لأمساك دموعهُ عن النزول ، عليه أن يستجمع نفسهُ يجب أن يكون قويآ لأجل أبنته ، خرج قاصدآ اعداد الفطور فمر بغرفة أبنته والتي جعل من فارس ينام بها مساء أمس ، فتح الباب ليجد بأن الغرفة فارغة أستغرب الأمر ولكنهُ أبتسم عندما تذكر بأن فارس فتى نشط ومن المعروف عنه في العائلة بأنهُ يستيقظ باكرآ وينجز جميع ماعليه من أعمال .
أنتهى اسحق من اعداد الفطور للولدين ونادى بأسم فارس فلبى الأخر ندائه وعندما لم يجد ليم جالسة نظر لعمه ناويآ السؤال عنها فأجابهُ عمه بتململ من عادة أبنته في النوم .
أنها لا تزال نائمة أنت تعلم بأنها لن تستيقظ بسهولة ولكن..أنا متأكد من انها أن علمت بوجودك ستفرح كثيرآ .

ضحك فارس بثقة ثم نهض مسرعآ وهو يدخل الغرفة بعد أن طرق الباب ،وجدها تنام وهي تضع يديها على أذنيها ،يبدو بأن طرقاتهُ أزعجت الكسولة الصغيرة، أيقظها بذكر أسمها بصوت عال قرب أذنها وهو الأمر الذي تكرهه ليم بشدة ، فتولولت وهي تنعته بالمزعج حتى أستوعبت بأنه موجود في منزلها فعلآ ،فتحت عينيها الواسعة وهي تصرخ بأسمهِ فرحة برؤيته ولم تكد تقف حتى قفزت اليه محتظنة أياه ،
لقد كانت فرحة جدآ بوجود فارس معها يشاركها يومها ولكن ذلك لم يمنعها من السؤال عن والدتها وقد كان والدها يتهرب من الأجابة عنه وقد كان عازمآ البارحة على أن يبلغها بالأمر كي تستطيع تقبله والتعايش معه وها هو الآن يتهرب مما عزم على فعله البارحة ، ربما ليس القلق على مشاعر أبنته هو السبب لذلك التردد، ربما هو يخاف الأنهيار أمام طفلته عند أعترافه لها بموت عزيزة قلبه، فتلك الصغيرة كلما سألتهُ عن والدتها كانت كأنما تعطيه أملآ بأن أمها غائبة لفترة ما في زيارة لأحد الأقرباء أو ربما هي في السوق تشتري قماشآ لتصنع منهُ فستانا جميلآ لطفلتهما الغالية كما أعتادت فعل ذلك سابقآ..سابقآ!!
لا يجب عليه أن يعيش في وهم أنتظار عودتها عليه أن يتقبل رحيلها ،عل ذلك يخفف عنهُ بعض من الحزن والهم الذي هو غارق فيه .
أبي..أبي
كان ذلك صوت "ليم" التي كانت تُناديه منذ مدة شروده في التفكير بزوجتهُ المتوفاة

نعم صغيرتي

أبي لقد كنت أناديك مرارا ولم تجبني

أنا أسف لقد كان هنالك أمر يشغلني
،ما الذي تريده غاليتي ؟.

لقد كنت اسألك عن والدتي لم لم تعد للبيت حتى الأن أنا لم أعتد غيابها لمثل هذهِ المدة يا والدي؟!.

عودة ليمWhere stories live. Discover now