بارت7

1.1K 46 19
                                    

طال أنتظار ليم وسيل لقافلة التاجر ولم يتبين له أثر حتى قاربت الشمس على الغروب فنهضت ليم وهي تُحدث سيل الذي نهض بدوره معها : أظن بأنهُ لن يأت هذا اليوم ياسيل فالنعد للقرية وغدآ سيأتي أخي لمقابلته فأنا لم أعد أشعر بالأطمئنان لبقائنا هنا للغروب ،وخلال تقدمهم نحو جيادهم تعالت صرخات النساء والأطفال المخيمين على جانب المدخل، أمسك سيل بفرس ليم وهو يحث ليم على ركوبها بسرعة أما هي فكانت تنظر حولها للنيران التي أحرقت الخيام والنساء والأطفال المرعوبين من الرجال الذين كان بعضهم يضعون اللثام
على وجوههم .

حتى صرخ بها سيل قائلآ : فالتسرعي ياليم أمتطِ الفرس وأذهبي للقرية  ولا تنظري خلفك أبدآ .

نظرت له ليم والغضب يتطاير كالشرر من عينيها وقالت له بصراخ : ألن نساعد هؤلاء الضعفاء يا سيل هل سنتركهم يُقتلون ببساطة !؟.

رد عليها سيل صارخآ : أنت لست ندآ لهم ياليم هؤلاء مرتزقة وقطاع طرق وربما تجار الرقيق فالتذهبي حالآ وتبلغي كبير القرية حتى يأتي بباقِ الفرسان فقد قُتل حراس المدخل غدرآ أسرعِ ياليم أذهبي فأنت لست ندآ لهم .

أعتلت "ليم" الفرس وأنطلقت بأتجاه القرية خرجت من المخيم وهي تنظر خلفها لسيل الذي راح يقاتل المعتدين ببسالة وبمجرد أن أستدارت برأسها للأمام حتى فتحت عينيها على وسعها وخرجت منها شهقة عالية عندما رأت رجلآ ممسكآ سيفه وقد جثى على ركبتيه وهو يوجهه لأطراف الفرس مما
جعل ليم تمسك لجام الفرس وتسحبه بقوة كي تتوقف، وعندما توقفت الفرس نهض الرجل وقد أعتلت وجهه أبتسامة غريبة وكأنهُ قد حصل على مبتغاه وحين أستوعبت ليم خدعة الرجل حركت الفرس للأتجاه الاخر ولكن ..كان قد فات الاوان على الهرب ..فها هي ترى ثلاثة رجال قد تجمعو حولها والرجل الرابع صاحب الخدعة يتقدم منهم حتى وصل قريبآ منها وهو يكلمها وتلك الأبتسامة الخبيثة لا تزال على وجهه .

يبدو بأننا حصلنا على زهرة نادرة الوجود يارجال .
هز الرجال رؤسسهم موافقة منهم على كلامه ثم تكلم احدهم قائلآ .

هيا يا "أشعث" فالنأخذ غنيمتنا فمن المؤكد بأننا سنربح منها ضعف ثمن جميع ما أخذناه من هذا المخيم نظرآ لجمالها .

قهقه الرجل المدعو بأشعث وهو يجيب الرجل الأخر بأستهزاء .
وكيف لاحظت جمالها والشمس قد غربت هل نظرك حادٌ لهذه الدرجة .

رد عليه الرجل بنبرة مشابهة .
بلى نظري حاد لدرجة أن الاحظ الخاتمين والأسوارة والقلادة والأقراط التي  تتزين بها
ولا أنسى هذا الثوب ذو القماش الباهض الثمن والعبائة المخملة التي تضعها على كتفها ..ثم أن جمال وطول شعرها لوحده سيدر علينا بالمال درا ولا انس...

عودة ليمWhere stories live. Discover now