بارت3

1.4K 55 30
                                    

أحتار والدها بماذا يجيب والطفلة متعلقة بأمها كثيرآ،كان ينوي أخبارها عن موت والدتها فمصيرها ان تتقبل ذلك وتتعايش معهُ ، والأفضل أن تسمع بالخبر منه لا من غيره ، وبمجرد أن فتح فمه، طُرق الباب بطرقات تدلُ على عُنف صاحبها..

فتح والدها الباب،فتفاجأ بأخاه الأكبر حمران
فحثهُ على الدخول، كان يقف في غرفة المعيشة يبدو وكأنهُ متوترٌ وعلى غير طبيعته .
اما ليم فقد كانت تنظر
لعمها الذي دخل المنزل وعيناه تجول في أرجاء المكان حتى وقعت عليها، كان ينظر لها بغرابة وكأنه يريد أفتراسها بتلك العينان الغريبتان فهذهِ أول مرة تلاحظ الصغيرة ذلك البريق الغريب في عيني عمها،
ظل واقفآ مكانهُ وعيناه تتفحصها بنظرات مبهمة جعلت الطفلة تتوتر ظنآ منها بأنهُ سيوبخها على ضياعها في الغابة،حمحم اسحق عل أخاه ينتبهُ له ،وذلك عندما أستغرب ردةٌ فعل أخيه عند رؤيتهُ لليم في المنزل، أنتبه حمران لنفسه فأسرع بخطواته نحو الطفلة واحتظنها اليه وهو يدعي الخوف والقلق عليها مما جعل اسحق يستغرب فعلتهُ تلك، فحمران رجلٌ قاسِ القلب ومعروف ببرودة مشاعره وعدم اهتمامه لأي شي وأيآ كان الشخص ،فحتى حين توفيت والدة ليم البارحة بعد تدهور صحتها وسماعها لزليخة وهي تكلم النسوة اللواتِ كُن في زيارة لها عن ضياع ابنتها في الغابة المظلمة لم تحتمل الخبر الذي كان زوجها يحرص على ان لا تعرفهُ زوجته التي اهلكها المرض حتى اصبحت على مشارف الموت ،وخبر ضياع طفلتها العزيزة لم يكن سوى محفز لنهايتها،
أبتعد حمران عن أبنتة أخيه وقد نظر لعينيها
لبرهة حتى شعرت الطفلة بالخوف من نظراته ،وكأن والدها قد لاحظ نظرات ابنته الخائفة ،تجاوز أخاه حاملآ أبنته وأجلسها قربه تحت أنظار حمران الذي وأخيرآ لاحظ
توتر شقيقهُ الأصغر فقال يحاول أن يزيف أهتمامهُ بأبنة أخيه.

لقد كنت قلقآ جدآ عليك ياصغيرة
وقبل أن تنطق ليم بشيء
أكمل موجهآ كلامهُ لوالدها
أخبرني يا أسحق أين كانت أبنتك
وأين قضت ليلة البارحة ؟!

زفر اسحق بنفاذ صبر من أخاه الذي يحاول أن يكون محبآ ثم أجابهُ بنبرة واثقة وحازمة.

لقد كانت في تلك الغابة المشؤومة كما تعلم يا أخي.. هل نسيت قولك لي بأن انساها ولا اخاطر بحياتي للبحث عن فتاة لن اجد اثر لها أبدآ.. أرجوك ياشقيقي أتركنا من تلك المشاعر المزيفة والتمثيل فأنا لم اعهدك لينآ أبدا.
همهم حمران وقد عرف بأنهُ ضيف غير مرغوب به ، فأستدار مغادرآ وقبل أن يخرج
عاد بنظره لليم التي كان النعاس واضحآ عليها نادها حمران بصوت مهزوز وكأنه قد تأثر فعلآ بكلمات شقيهُ .

هل ستمنعني من توديع "ليم" ياأخي
أنا اعلم بأن هذا أخر لقاء بيننا فالتعلم يا اسحق بأنني مهما كنت قاسيآ لن أتبرأ من أخوتي أو يقل حبي لكم .

عودة ليمWhere stories live. Discover now