بارت8

1.5K 48 52
                                    

زفر فارس نفسآ ثقيلآ وهو يُجيب نظرات باقِ رجالهُ المتسائلة : أنها الساحرة لقد أستعانت بالمردة كي يساعدوها بتضليلنا بأفتعال أثار مزيفة حتى لا نستطيع الوصول لهم .. سكت قليلآ ثم عاد بنظره يتفحص المكان حولهم حتى لاحظ شيئآ مابين الأشجار جعل من أطرافه ترتجف ، أقترب بخطواته من الأشجار ثم جلس وقد أمسك بيده منديلآ من الحرير مُطرز عليه أسم ليم أمسك به وقد برق الأمل في عينيه، دنى منهُ أحد الرجال وهو ينظر لما بين يديه قائلآ : هل هذا منديل ليم يا فارس يالها من أمرأة حاذقة، لو لا منديلها لما كنا سنعرف أي طريق سنتبع ٠

أومأ فارس أيجابآ لهُ ثم أشار للرجال بأتباعه وهو يسلك الطريق على الجانب الأيمن .

. . .

"عند ليم"

كانت ليم تحاول الحفاظ على ثباتها في المسير مع جميع هؤلاء الناس وقد أخذت تنظر للأطفال الذين لا يكفون عن البكاء والنساء اللوات كان بعضهن يسرن بلا أي تعبير على وجوههن والبعض الأخر واللوات أختطفن معها كن خائفات ويذرفن الدموع على ماحل بهن ،إلا هي كانت تنظر لأولائك المرتزقة بحقد وغضب عارم ، وأثناء سيرهم كانت تنظر لكل شيء حولها وبجميع الأتجاهات تحاول أيجاد طريقة للفرار منهم فهي كما قال لها سيلٌ تمامآ "انها ليست ندآ لهم"فكما يبدو بأنهم يتكالبون على من يقاتلهم ويغدرون به وما فوزهم على حراس المعبر من فرسان قريتها الا غدرآ ، وهذهِ من شيم المرتزقة وقطاع الطرق وتجار الرقيق ، طال الطريق بهم حتى وصلو قرب مجرى نهر صغير ليتوقف الجميع بعد أن ابتعدو كثيرآ عن القرى وتوغلو داخل الغابة الشاسعة ، قام بعضهم بملئ القراب بالماء والاغتسال ، وبعد ان اكملو لهوهم سمحو لجميع العبيد بأن يقتربو من النهر للشرب والاغتسال وقضاء حاجتهم ان اقتضى الأمر ، فلمعت في رأس ليم فكرة علها تنفذُ بنفسها من قبضتهم ، فأقتربت من النهر واغتسلت ثم شربت القليل من الماء وهي تنظر لهم حتى رأت ذلك القائد الذي لاحظت منذ البداية بأنهُ كلما اشار لأحدهم بعينيه ينفذون مايريد بدون اي رد منهم ، أدعت بأنها لا تعلم من يكون واقتربت منه هامسة بخجل شديد : عذرآ يا سيد أنا اريد قضاء حاجتي ولكن بعيدآ عن مرأى الجميع فأنا كما ترى من النبلاء ولم اعتد مثل هذهِ الأمور .

نظرت له نظرات خجلة وهية تُطبق رموشها الطويلة الكثيفة بسرعة وتطرق بنظرها للأرض تارة وتعيد النظر اليه تارة أخرى فسلبت عقله بجمالها وتمثيلها المُتقن ، فأشار لها برأسه أي اتبعيني ومضى أمامها يستعرض سُلطته على اتباعه الذين كلما صادفوه وأنتبهو لمروره من قربهم يتنحون جانبا مُفسحين المجال لقائدهم بالمرور مع تلك الحسناء التي تظنُ نفسها ذكية للإيقاع بقائد قديم للمرتزقة ، وبمجرد أن ابتعدا عن الأنظار وقف يتأملها بنظرات خبيثة لم تغفل ليم عن مغزاها فهي التي تعلمت من فارس كل مايؤهلها لتكون أمرأة ذكية وشجاعة ذات نباهة وفطنة وقد عرفت من نظراته هذه بأن خطتها للهرب باتت مكشوفة لدى هذا القائد المرتزق ولكن يجب عليها اكمال التمثيل وادعاء عدم معرفتها للأمر ، تحمحمت خجلآ وهي تطلب منهُ بنبرة ناعمة : هلا سمحت لي . . أنا لا استطيع فعلها وانت تنظر لي وخاصة وانك قريب جدآ . . هلا ابتعدت قليلآ واعطيتني ظهرك فهذا من أخلاق الرجال .

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Apr 01, 2021 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

عودة ليمWhere stories live. Discover now