حفلة أخرى كسائر الحفلات، أليس كذلك؟
" أولا هذا آدم و ليس إدورد لكي لا تخطئي مثل المرة الماضية" قال لها إستيفان مشيرا لآدم الذي حدق ناحيتها بنظرات حادة أجفلتها
" ثانيا لا تتعبي نفسكِ بالبحث عن جوليان لأنها لن تأتي للحفل" قال مربتا على كتفها ثم أردف شارحا " أصيب إدورد بالحمى فجأة لهذا بقيت معه "
أومأت أنيلا بتفهم ثم إبتسمت براحة و قالت
" أتمنى أن يكون السيد إدورد بخير" ثم أردفت بعد تنهد صغير " لكني لن أكذب عليك سعيدة أن جوليان لم تأتي هذا يعني أنه بإمكاني العودة للمنزل قبل أن يحل منتصف الليل "" من تكون ؟ " سأل آدم إستيفان بهدوء فأجابه إستيفان قائلاً " هذه هي صديقتي الجميلة أنيلا ، ألا تذكرها ؟ "
كان آدم بطبيعة الحال نسخة متطابقة عن إدورد ، عينان مائلتان للعسلي شعر أسود داكن و بشرة مائلة للسمرة و قد تأزر بذلة رسمية سوداء صنعت هالة غريبة حوله ، من نظرة آدم كان واضحًا أنه يذكرُ من تكون و من نظرته الحادة إستنتجت أنيلا أنها ربما لم ترق له كثيرًا
" تشرفت بلقائك "قالت بينما ترفعُ طرف ثوبها و تنحني قليلاً فأومأ آدم بدون أن ينطق " سأذهب " قال ثم إبتعد عنهما بخطوات سريعة فتنهدت أنيلا بخفوت من شدة التوتر و سألت أوليفر سريعًا
" لماذا نظر إلي بهذه الحدة ؟ "" ببساطة لم يحب فكرة أني خالفت أوامره و أخبرتك بهويتي الحقيقية " أجابها أستيفان فأومأت أنيلا متفهمة ثم لمع سؤال في بالها فسارعت تسأله قائلة " إستيفان ما علاقتك بعائلة الدوق ؟ "
إبتسم إستيفان و قال ممسكًا بيدها يجرها بلطف لساحة الرقص " حسنًا باختصار أنا صديقُ طفولة للتوأم "
عندما وصلا للساحة أحاط إستيفان خصرها و أراحت هي يدها على كتفه يبدآن بالرقص بينما يكملُ كلامه قائلاً " و تستطيعين القول أني أقدمُ صديق لهما فآدم و إدورد لم يكونا يبتعدان عن بعضهما إلا مرغمين ، على أية حال دخلتُ أنا بمنتصفهما منذُ صغرهما لأن والدتي و والدته كانتا صديقتان و انتهى بي الأمر صديقهما السخيف الذي لا يستطيعان العيش بدونه "
ضحكت أنيلا بخفة و قالت له " لست سخيفًا صحيح أحيانًا تتصرف بطريقة تجعلني أرغبُ بخنقك لكن لديك جانبٌ ذكي "
" حقًا ، شكرًا على إطرائك آنستي " قال لها إستيفان بينما يبتعد عنها فقد إنتهت الموسيقى و قادها لخارج حلبة الرقص و هناك قال لها بينما يميلُ عليها هامسًا " أنا جائع "
" و أنا أيضًا " قالت مقتربة منه و قبل أن يتوجها لطاولة الطعام جفل إستيفان عندما شعر بضربة أتته برأسه و عندما إلتفت رأى والدته
أنت تقرأ
أدورُ في الفراغ
Ficción histórica( منتهية ) قيل دائمًا بمجتمعها أن المراة محدودة التفكير ،غبية، تحتاجُ لرجل كي يقودها للطريق الصحيح، و ظنَّت هي كذلك حتَّى بلغت سنَّ السابعة عشر و أصبحت إمرأة بكلِّ ما تعنيه الكلمة من معنى، شعرٌ أسود داكنٌ و عينان زرقاوتان لامعتان تأسرُ النَّاظرين و...