♠️14♠️

5.4K 596 230
                                    

قبل أسبوع ، بعد مرور شهرٌ على عيد ميلادها الواحد و العشرين

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

قبل أسبوع ، بعد مرور شهرٌ على عيد ميلادها الواحد و العشرين ...

بالتأكيد زياراتها للغابة التي تحيطُ جانبًا من منزلها الضخم لم تنقطع بل إزدادت في السنوات الأربع الماضية و الأفضل أن الجميع أصبح يعرفُ أين يجدها في حال إختفت لهذا أصبحت مرتاحة أكثر عندما تقصدها غير قلقة من أن يكشفها أحد ...

أخرجت من حقيبتها الجلدية أحد كتبها التي تتحدَّثُ عن أنواع السفن و جلست على الأرض مريحة ظهرها على جذع الشجرة مستمتعة بالأجواء الهادئة و بسبب إندماجها بالقراءة لم تستوعب وقوف آرثر أمامها حتى حمحم و نده عليها قائلاً " يمكنني الجلوس بجوارك ؟ " رفعت رأسها و نظرت إليه بهدوء قبل أن تبتسم و تومئ إيجابًا

" ما الذي تفعلهُ هنا ؟ " سألت أنيلا بينما تغلق الكتاب فقال لها آرثر ضاحكًا " أرسلني أبي عندما علم أنك غادرتِ للغابة " 

" ما يزالُ يقلق كثيرًا أنا حتى لم أتعمق بها كثيرًا " قالت أنيلا ضاحكة إلا أنها صمتت و سألته مجددًا " أخبرني هل حدد عمي أرون موعدًا لزيارته القادمة ؟ ، لم يرسل لي منذُ وقت طويل " 

" لا ، لم تصل أي رسالة منه إلى والدي " قال آرثر بعد ثواني صمت أخذها بالتفكير إلا أنه أردف مستطردًا " هناك سبب آخر دفعني للمجيء لهنا " قال لها ثم أخرج من جيب سترته السوداء الداخلي ظرفًا أبيض اللون
" ما هذا ؟ " سألته مستغربة فأجابها بابتسامة واسعة " إنها رسالة من المدرسة التي بلندن "

فورما سمعت أنيلا الأمر توسعت إبتسامتها و خطفت الرسالة من يده تفتحها على عجل ، عملها في السنوات الماضية بالتجارة مع عمها أدر عليها بعض الأموال تستطيعُ بفضلها القيام ببعض الأمور ، من تحسين وضع المعيشة لبعض الخدم الفقراء في منزلها إضافة لهذا عملت على تقديم الدعم المالي لإحدى المدارس بلندن الخاصة لتعليم الفتيات ...

" لماذا أرسلوا لك رسالة ، قلتِ أنك لن تلتحقي بهذه المدرسة لانها بعيدة للغاية " قال لها آرثر مستغربًا فأجابتهُ أنيلا بصوت خافت و عيناها تمسحان محتويات الرسالة
" أبحثُ عن شخصٍ ما سمعتُ أنه مكث لفترة هناك قبل أن ينتقل وأنا أرغبُ بمعرفة مكان إنتقاله "

"لن تمانعي إن تساءلتُ عن هويَّته" تساءل آرثر فأجابته أنيلا بلا تردد " شقيقة العمة  ليزا ، ستكون سعيدة إن إستطعتُ إيجادها "

أدورُ في الفراغحيث تعيش القصص. اكتشف الآن